- سيد فؤاد: نهدف إلى إتاحة الفرصة لتحقيق شراكة مستدامة بين دول القارة السمراء - ترحيب جماهيري بجائزة الحسيني أبوضيف لأفلام الحريات.. ووزير الثقافة يتغيب عن الافتتاح وسط حضور كبير لنجوم السينما المصرية وعدد كبير من صناع السينما فى القارة السمراء انطلقت مساء الاثنين الماضى فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والذى أقيم بقصر ثقافة الأقصر والذى يستمر حتى 24 مارس ، بمشاركة 73 دولة بنحو 151 فيلما ما بين روائى وطويل وكرتون، بينها 16 فيلما مصريا. وكان فى استقبال ضيوف المهرجان الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر وسيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسينى ، كما حضر حفل الافتتاح 13 سفيرا إفريقيا بالقاهرة من بينهم السفير الجزائرى، وعدد من الشخصيات العامة بمصر، بينهم عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وعماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق. إضافة إلى كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما مندوبا عن وزير الثقافة الدكتور صابر عرب. حضر حفل الافتتاح مجموعة كبيرة من نجوم الفن المصرى من بينهم الفانون: ليلى علوى ومحمود حميدة وفتحى عبدالوهاب وإلهام شاهين وممدوح عبدالعليم وجيهان فاضل ومنال سلامة وصبرى فواز وهالة صدقى وخالد صالح والممثلة التونسية درة. وأعلن الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، عن انتهاء المحافظة من الاستعداد لافتتاح المهرجان عبر رفع مستوى المرافق والخدمات بكل المناطق الأثرية والسياحية وارتداء المدينة لثوب يتناسب وصورتها التاريخية والحضارية فى عيون ضيوفها من فنانى مصر وإفريقيا، مؤكدا ثقته فى احتفاء أبناء المحافظة بضيوف المهرجان. وأكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، خلال كلمته التى ألقاها، على أهمية إنجاح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مشيرا فى ذلك إلى ما ينطوى عليه من توجيه رسالة واضحة بأولوية علاقات مصر بالقارة الإفريقية واهتمامها بالتفاعل الثقافى والفنى معها بحكم انتمائها إليه، فضلا عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط للسياحة إلى الأقصر ومصر من خلال التأكيد على أن المحافظة آمنة تماما. كما قال سيد فؤاد رئيس المهرجان، إن رسالة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هى دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الإفريقية وإتاحة الفرصة أمام تحقيق شراكة مستدامة بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين فى المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص. وأضاف إن المهرجان يدعو أيضا لدعم الأفلام الإفريقية فى دول القارة والمساهمة فى بناء قدرة ما لا يقل عن 45 من صانعى الأفلام الشباب وإنتاج ما لا يقل عن 15 فيلما ما بين قصير وطويل، وفى الوقت نفسه، خلق بيئة صحية لبناء العلاقات بين الفنانين، وصانعى الأفلام، والنقاد، والجمهور، بجانب زيادة نسبة السياحة المحلية والإفريقية فى مصر بما لا يقل عن 10 فى المائة من إجمالى حركة السياحة. وشهد الحفل عددا من التكريمات فى مقدمتها الفنانة يسرا ورائد الرسوم المتحركة فى القارة مصطفى الحسن من النيجر والمخرجة شويكار خليفة من مصر ، والمخرج الكبير سليمان سيسيه من السنغال الذى فاز بجائزة مهرجان كان عام 1979، ذلك فيما تم تأجيل تكريم الناقد الكبير سمير فريد لحفل الختام بسبب وجوده خارج مصر . قام بتقديم الحفل الإعلامية جاسمين طه ذكى والذى شهد حفل الافتتاح تقديم فقرة فنية لإحدى فرق مدينة الأقصر، وكان من اللافت للأنظار خلال الحفل التصفيق الحاد عندما تم الإعلان عن مسابقة أفلام الحريات التى تمنح جائزة باسم الشهيد الحسينى أبوضيف، وأعقب الحفل عرض الفيلم الكينى «ساحرة الحرب» الذى تم ترشيحه لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية هذا العام. وكان قد سبق حفل الافتتاح ، احتفالية صباحية بحضور المحافظ وضيوف المهرجان من النجوم المصريين والأفارقة، كان من بينهم الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، حيث استقل الحضور ثلاثة مراكب نيلية وسط أجواء غنائية على إيقاع الموسيقى الشعبية التى تعبر عن تراث مدينة الأقصر ، حتى وصلوا إلى ساحة معبد الكرنك، وكان فى استقبالهم مجموعة من الأطفال بملابس فرعونية، وعرائس ضخمة تمثل شخصيات إفريقية خالدة، منها الزعيم الجنوب الإفريقى نيلسون مانديلا والإمبراطور الإثيوبى هيلا سلاسى والأديب العالمى نجيب محفوظ وسيدة الغناء العربى أم كلثوم. فى الوقت نفسه، تواصلت أمس ورشة صناعة الفيلم التى يقودها المخرج الإثيوبى العالمى هايلى جريما بمشاركة عدد من السينمائيين المصريين والأفارقة الشباب. من جهة أخرى، بدأت أمس الثلاثاء عروض أفلام المهرجان فى 4 قاعات ، وورشة النقد السينمائى التى يشرف عليها الناقد الفرنسى أوليفيه بارليه. كان المهرجان كشف عن شعار الدورة الثانية وهو سحر السينما الإفريقية، ويشارك فى الدورة 35 دولة إفريقية بإجمالى 100 فيلم بما فيها 10 أفلام سيتم عرضها خارج المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى 8 أفلام تعبر عن ثورات الربيع العربى من كل من مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، و20 فيلمًا للرسوم المتحركة من 9 دول إفريقية و10 أفلام تعبر عن (الدياسبورا) الإفريقية و30 فيلمًا لقسم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة من 28 دولية إفريقية. وبلغ إجمالى عدد الأفلام التى تقدمت للمهرجان 320 فيلما ، كما تنوعت أقسام المهرجان المختلفة ما بين أفلام روائية وتسجيلية طويلة وأفلام روائية وتسجيلية قصيرة وقسم الدياسبورا للأفارقة المغتربين وبانوراما الرسوم المتحركة والبرنامج الرسمى خارج المسابقة والسينما المصرية المستقلة وأفلام ثورات الربيع العربى. يذكر أن المهرجان اختار دولة «مالى» كضيف شرف للدورة الثانية، وكشفت إدارة المهرجان عن مشاركة 18 فيلما من 15 دولة فى مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة بينها المصرى «الخروج إلى النهار» إخراج هالة لطفى، والفيلم المغربى «خيل الرب» إخراج نبيل عيوش. ويعرض المهرجان الأفلام الطويلة والقصيرة من إنتاج دول إفريقيا أو لمخرجين أفارقة أو ترتبط بالشأن الإفريقى من إنتاج العام السابق. وتتضمن فعاليات المهرجان مسابقتين، الأولى هى مسابقة للأفلام الروائية الطويلة من دول إفريقيا، ومسابقة للأفلام القصيرة - روائى، تسجيلى، تحريك.. وكل مسابقة ستكون لها لجنة التحكيم الخاصة بها. كما يقام على هامش المهرجان ثلاث ورش، فى الإخراج والتصوير والسيناريو. بالإضافة إلى ذلك سوف يتم الاحتفال بمرور 50 عاما على السينما الجزائرية، وملتقى دارسى السينما بالقارة الإفريقية، وهو بحسب قول عزة الحسينى مديرة المهرجان ملتقى يجمع طلبة وشبابا من دارسى السينما فى إفريقيا فى قلب مدينة الأقصر.