نجحت الجهود الشعبية ببنى سويف، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "العزايزة" و"أولاد عبيد" ، امتدت لنحو 23 عامًا في قرية "الحيبة بشرق النيل التابعة لمركز "الفشن" بمحافظة بني سويف، وذلك في غياب تام للأجهزة الأمنية بالمحافظة، رغم دعوتها. تم عقد الصلح بين العائلتين ، وتم نزع فتيل الفتنة بينهما قبل أن تتحول القرية والقرى المجاورة لساحات حرب بين العائلات، بسبب خصومة ثأرية منذ 23 عاماً، لخلاف على قطعة أرض طرح نهر، راح ضحيتها 3 أشخاص من عائلة واحدة، وقد حُكم على الجناة بالمؤبد، وبعد انتهاء العقوبة وخروجهم من السجن، تجددت المناوشات بينهم مرة ثانية للأخذ بالثأر. استمرت جلسة الصلح لنحو ال 3 ساعات، في السرادق المقام بالقرية في حضور كبار عائلات العرب بمنطقة شرق النيل ومدينة "الفشن"، وتوصلتا العائلتان إلى إنهاء عمليات الثأر بينهما، وإيقاف مذبحة الدم بعد أن قام الحاج حسن كبير عائلة العزايرة ونجله، بتقديم كفنيهما إلى أولاد عبيد وسط تكبير وتحميد اكثر من ألفى مواطن. وجاء إقرار التصالح، حيث تم التنازل عن الفدان محل النزاع، ودفع الدية لأولياء الدم، والتي قدرت بنصف مليون جنيه، دُفعت نقداً وقد تم تحرير شرط جزائي بمبلع 4 ملايين جنيه على من يقوم بالتعدي أو أي مناوشات قد تؤدى إلى النبش في الماضي - على حد تعبيرهم-. في سياق آخر، أثار عدم حضور أي من قيادات الشرطة سواء من مديرية الأمن أو مركز شرطة "الفشن" لتأمين الموقف غضب الطرفين، وذلك خوفاً من انفجار قد كان يسبب كارثة في ظل وجود هذه الأعداد الكبيرة من القبائل العربية، ورغم توجيه الدعوة لمدير الأمن وقيادات المديرية، والتي يُعرف عنها بحمية الصراع والمشاجرات.