انطلقت صباح اليوم "الأثنين" الدورة الثانية لمهرجان السينما الإفريقية بالأقصر من أمام ضفاف النيل ومعبد الكرنك بفقرات وعروض تاريخية وفنية ملأت شوارع الأقصر تتقدمها فرق الفنون الشعبية في احتفالية كرنفالية غير تقليدية للدورة الثانية من المهرجان التي بدأت اليوم الاثنين 18 مارس وتستمر حتي – 24 من نفس الشهر ويقام المهرجان هذا العام تحت شعار سحر السينما الأفريقية. شهد حفل الافتتاح الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، وسفراء 11 دولة من سفراء الدول جنوب إفريقيا والسنغال وموزمبيق والنيجر وبوركينا فاسو وكوت ديفوار والكونغو ونيجيريا وكينيا ومالي، بالإضافة إلى سفير دولة الجزائر، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المصريين والأفارقة في مقدمتهم الفنانة يسرا ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة وإلهام شاهين وليلى علوي ودرة وجيهان فاضل وممدوح عبد العليم ومنال سلامة والمخرج خالد يوسف وخالد صالح وفتحي عبد الوهاب وصبري فواز، بالإضافة إلى فنانين وشباب السينما بأفريقيا. بدأ الحفل بخروج جميع المشاركين عبر الذهبيات الفرعونية والمراكب الشراعية من أمام الفنادق وصولا إلى ساحة معبد الكرنك تصاحبهم فرقة الطبول الشعبية والمزمار في رحلة مدتها حوالي 40 دقيقة. وأمام معبد الكرنك تم إقامة بعض الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية تضمنت بعض نماذج و تصورات العرائس من أنماط مختلفة لرموز القارة الأفريقية ومنهم نيلسون مانديلا ومريم ماكيبا وهيلا سلاسي وأم كلثوم ونجيب محفوظ وآخرين حيث قامت الشخصيات المجسمة في شكل عرائس باستقبال ضيوف المهرجان من نجوم القارة السمراء على موسيقى مصرية الذين يزورون المعابد. ومن المقرر أن يتم تنظيم حفل تقليدي في المساء عقب انتهاء الضيوف من زيارة معابد الكرنك، وذلك بقصر ثقافة الأقصر حيث مراسم التقديم والتعريف بلجان التحكيم والمكرمين وعرض فيلم الافتتاح ساحرة الحرب. من جانبه، أكد محافظ الأقصر، على ما تعلقه المحافظة ومصر عامة من أهمية على أنجاح المهرجان، مشيراً في ذلك إلى ما ينطوي عليه من توجيه رسالة واضحة بأولوية علاقات مصر بالقارة الأفريقية واهتمامها بالتفاعل الثقافي والفني معها بحكم انتمائها إليه، فضلاً عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط للسياحة إلى الأقصر ومصر من خلال التأكيد على أن المحافظة أمنه تماماً. وفي هذا السياق، ناشد محافظ الأقصر، أهالي المحافظة بأن يحسنوا استقبال الوفود ويقدموا لهم كل الدعم والمعاونة بما يعكس جوهر الروح المصرية المتسامحة والودودة وحبها وانفتاحها على كافة الحضارات والثقافات.