«عبدالنور»: توافقنا على مبادرة «النور» والجلوس مع الرئيس لن يتحقق دون الموافقة على مطالب المعارضة موسى: أحداث بورسعيد أجبرت «مرسي» على سحب الشرطة والدفع بالجيش «الإخوان» تفوض «الكتاتني» للوساطة مع المعارضة.. والمغازي: عرضنا مطالبنا عليهم ولم نتلق أى رد رهنت جبهة الإنقاذ مشاركتها أو إبداء أى موافقة على قبول أى حوار مع مؤسسة الرئاسة، بإقالة الحكومة والنائب العام، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية وتحديد أجندة واضحة لمسار الحوار، وذلك عقب تكليف مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، للدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة للتواصل مع عدد من الأحزاب السياسية، ولعب دور الوسيط لإنهاء أزمة الرئاسة مع جبهة الإنقاذ الوطنى. وأطلقت أحزاب النور والوسط وغد الثورة، مبادرات للخروج من الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد، فى محاولة للتهدئة بين المعارضة والرئاسة فى ظل وجود احتقان وغضب شعبى. قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ: إن «تكتلات المعارضة تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، ولكن الرئيس مرسى يصر على أنه لا غنى عن البرلمان الجديد لاختيار الإدارة الجديدة»، مؤكدا أنه «لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الموقف وتحمل المسئولية الوطنية». وأضاف «موسى» إن «الحكومة فقدت الكثير من سلطتها بعد أعمال شغب مميتة فى مدينة بورسعيد ومدن قناة السويس أجبرت مرسى على مطالبة الجيش بالنزول، وسحب الشرطة من جميع مقارها»، معتبرا ذلك نتيجة الغضب والإحباط وغياب الحكومة نفسها، قائلًا: «لا يوجد لدى هؤلاء الناس، صغارا أو كبارا أى شىء يدفعهم، سوى أنهم يريدون أن يروا حكمًا جيد». وقال الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: «لن نضيع مزيدا من الوقت فى الحوار، خاصة أن جبهة الإنقاذ سبق وعرضت كل مطالبها على الدكتور الكتاتنى، وحتى الآن لم تصلها أى ردود شافية لهذه المطالب، ومطالب الجبهة معلومة ومعروفة لدى الرئاسة»، مضيفًا «سنقبل بالحوار فى حالة دعوتنا، لسؤالنا عن رؤيتنا فى كيفية تشكيل حكومة جديدة، ومناقشة باقى مطالبنا والتى سبق وعرضتها جبهة الإنقاذ وهى إقالة النائب العام، والتحقيق فى أحداث العنف الأخيرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى». وأوضح أن «جبهة الإنقاذ ترى أن الاخوان يمرون بمرحلة ارتباك شديد بسبب موقف الجبهة من مقاطعة الانتخابات البرلمانية، خاصة أن الجبهة كانت ستحصد نسبة أكبر بكثير مما يتوقع الإخوان فى كل المحافظات». وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو المكتب السياسى لجبهة الانقاذ، أن الجبهة ستأخذ أى دعوة للحوار بجدية حينما توجه لها دعوة جادة للحوار يتم خلالها طرح جميع مطالب القوى السياسية»، مشيرا إلي أنهم لن يدخلوا فى حوار تكون نتيجته «مضيعة للوقت» مثل الحوارات السابقة. وعن الأنباء التى ترددت بشأن تغيير الحكومة ليتولى رئاستها الدكتور أيمن نور أو الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، قال «عبد المجيد» إنها «لف ودوران ومناورات فارغة»، مضيفًا: «يجب تحديد طبيعة الحكومة التى نحتاجها، وأن يكون لها خطة ومهام محددة، وأن تكون حكومة كفاءات تحظى بتوافق سياسي»، لافتا إلى أن «الجبهة تدرس البرنامج النهائى الذى يعبر عن رؤيتها لحل المأزق السياسى والاقتصادى وجميع المشكلات التى تتعرض لها البلاد، بعد تشكيل لجان داخل الجبهة فى هذا الشأن. وقال منير فخرى عبد النور إن «مبادرة حزب النور تم التوافق عليها بشكل كبير، خاصة أن مطالبهم تتضمن جميع مطالب الجبهة من إقالة النائب العام، وتغيير الحكومة واستبدالها بحكومة إنقاذ وطنى»، مضيفًا أن «الجلوس على مائده للحوار مع الرئاسة لن يتحقق إلا بإقراره المطالب الشعبية والمعارضة». وأكد «عبد النور» أن الجبهة تعمل حاليا من خلال جميع وسائل التواصل سواء عن طريق عقد مؤتمرات بجميع المحافظات، لضمان دعم أفكارها وكذلك التواصل مع الشارع المصرى ونقل حقيقة ما يعبر عنه من مطالب وأهداف المواطنين، مشيرًاإلي أن الجبهة ستحتفل خلال الأيام القليلة المقبلة بانتصار طلاب المعارضة والمستقلين على الإخوان فى انتخابات اتحادات طلاب جامعات مصر.