في سابقة هي الأولى علمت الصباح من مصادر داخل نقابة الموسيقيين أن مجلس النقابة قرر الانقلاب على النقيب الحالي الفنان إيمان البحر درويش، والإطاحة به من منصبه كنقيب للموسيقيين، من خلال إجماع مجلس النقابة وتحصيل توقيعات لأكثر من ثلثي اعضاء الجمعية العمومية، حسبما تنص اللوائح والقوانين لإسقاط النقيب، وإجراء انتخابات مبكرة تحدد لها أن يكون إبريل المقبل موعدا لها، لانتخاب النقيب الجديد الذي سوف يخلف إيمان. وبات من المؤكد أن المنافسة في تلك الانتخابات سوف تنحصر بين كل من الفنان مصطفى كامل والموسيقار منير الوسيمي على أن تعقد الانتخابات في إبريل المقبل، ويأتي ذلك على خلفية سلسلة من الخلافات نشبت بين المجلس الحالي بقيادة وكيل النقابة الفنان مصطفى كامل من ناحية والنقيب إيمان البحر درويش من ناحية أخرى. وفي تصريحات خاصة لimg src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" /، قال الموسيقار رضا رجب، عضو مجلس النقابة، أن أقرب المرشحين لمنصب النقيب هو الفنان مصطفى كامل، واصفا إياه برجل المهام الصعبة. وأضاف قائلا "مصطفى" وقف بجانب النقابة في مواقف عديدة وساعد بشكل كبير على تطوير ومضاعفة مصادر دخل النقابة، كذلك هو يحظى بثقة ودعم مجلس نقابة الموسيقيين الحالي، وكذلك قطاع كبير من أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة، لذلك هو الأقرب إلى تولى المنصب. ومن جانبه، أكد أحمد رمضان، سكرتير عام النقابة، أن مجلس النقابة الحالي قد استقر بالفعل على عقد انتخابات مبكرة في إبريل المقبل لانتخاب نقيبا جديدا بدلا من إيمان البحر، على أن يكون النقيب الجديد أحد أعضاء المجلس الحالي، ويتولى مهام منصب النقيب حتى انتهاء فترة المجلس الحالي في مايو 2016، وأشار رمضان إلى أن هذا الأمر سوف يحسم بشكل نهائي في الاجتماع المقبل لمجلس النقابة غدا الأحد في مقر النقابة. وعلمت img src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" / من مصادر داخل نقابة الموسيقيين أن مجلس إدارة النقابة الحالي وعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، قد وصلوا إلى شبه اتفاق على دعم الفنان مصطفى كامل لتصعيده إلى منصب النقيب للحصول على مقعد النقيب، ذلك في ظل تراجع فرص منير الوسيمي بسبب ما شهدته النقابة في عهده قبل الثورة. وتابع المصدر، أن موسيقيو الأقاليم لهم تأثير كبير في حسم المعركة الانتخابية، حيث أن الزقازيق وحدها تتضمن 350 صوت والإسكندرية والمنصورة فكل منهما 400 صوت، فيما تأتي المحلة في مرتبة لاحقة برصيد 120 صوت، وأما أعضاء النقابة فيبلغ عدد أعضائها 12 ألف عضو، وأصحاب حق التصويت بينهم 3 آلاف صوت فقط، أما مشاركة كبار النجوم عمرو دياب وتامر حسني وشيرين عبد الوهاب وهاني شاكر ومحمد منير، فمن المعروف أنهم لا يهتموا بانتخابات النقابة. ويشير المصدر تحاول النقابة في الاستعداد لانتخابات النقابة القضاء على ظاهرة شراء الأصوات وهذا ما حدث بالانتخابات السابقة، والتي قام المطرب محمد الحلو بشراء الصوت ب500 جنيه بالزقازيق، وعن إمكانية ترشح إيمان من جديد نفى المصدر حدوث ذلك لأنه فقد شرط من شروط الترشح، وهو أنه يكون عضو عامل لأنه يحمل بطاقة قومية سارية والمهنة مهندس وهذا ما يتعارض مع قوانين النقابة فلا يجوز أن يكون مقيد بنقابة مهنية أخرى، لكن يحاول التحايل على ذلك بأنه يملك شركة إنتاج فنى "أمواج" ولكن البطاقة القومية هي الفيصل. واتهم المصدر أن النقيب الحالي إيمان البحر درويش كان يتغاضى عن حق النقابة في دفع عدد من الفنانات للرسوم المطلوبة للنقابة، وهذا ما حدث بإحدى الحفلات مع الفنانة جنات والمطرب عبد الفتاح الجرينى وهذا يتعدى حد المجاملات ومواقف أخرى في جلسات الحصول على العضوية، فمن شروط القبول بالنقابة هو الحصول على مؤهل متوسط أو شرط معرفة القراءة والكتابة وهذا ضمن قانون النقابة وما حدث أن إيمان قبل الشاب المتقدم بقوله أن " النبي كان أميا " وهذا ما وضع المجلس في موقف محرج، بخلاف تجاوزات أخرى. من جانبه أكد الفنان إيمان البحر درويش أن المجلس الحالي في حالة من التخبط لأنه لا يحق له إقامة انتخابات على منصب النقيب إلا بعد موافقة ثلثي الجمعية العمومية وعلى أي حال فهناك حكما صادرا من القضاء الإداري يقول أن منعي من مزاولة مهامي في منصب النقيب يعد مخالفة جسيمة للقانون وجاري تنفيذ القرار لولا الظروف السياسية التي تمر بها البلاد. وأضاف درويش أنفور تنفيذ قرار المحكمة سوف أعقد مؤتمرا صحفيا لكشف فساد مجلس النقابة الحالي، من أجل إعلام اعضاء الجمعية العمومية بهذه التجاوزات وفي هذه الحالة من حق الجمعية العمومية أن تختار إما إسقاط النقيب أو إسقاط المجلس، وسأمارس مهام منصبي بحكم القانون والانتخابات على منصب النقيب تكون في 2016 بعد انتهاء المدة الطبيعية للمنصب.