خلال الندوة التي عُقدت اليوم عقب صلاة الجمعة بمقر حزب المصريين الأحرار بمدينة دسوق، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادي السابق والمنشق عن جماعة الإخوان، أنه يعانى من الأحوال الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي آلت إليها البلاد والعباد، مشدداً على أنه لابد من الخروج من الأزمات التي طالت مصر جراء التصرفات والخطوات غير المحسوبة من جانب التيارات السياسية ومن جانب الرئاسة، حتى تستقر الأوضاع وتبدأ المرحلة الحقيقية للبناء . وأضاف الهلباوى، أنه لا خروج من الأزمة الحالية إلا بسيناريو من أربعة، أولها أن يعود النظام القائم للشعب ويحقق أهداف الثورة المعروفة للقاصي والداني، وأن يعالج الخلل في الدستور وقانون الانتخابات، وألا يعتمد على أهل الثقة والانتماء، ويترك أهل الجدارة والخبرة وأصحاب الكفاءة. وأضاف: "السيناريو الثاني أن يتدخل الجيش للحفاظ على دولتنا المعرضة للانهيار ويتولى أمور البلاد لمدة عامين، تُجرى بعدها انتخابات حقيقية وفق إرادة الشعب". وأشار إلى أن السيناريو الثالث هو ثورة جياع وحينئذ تكون البلاد على حافة الهاوية، وهذا هو أسوأ السيناريوهات. وأوضح أن السيناريو الرابع، في ضوء التشدد الموجود الآن والفتاوى الشاذة التي لا علاقة لها بوسطية الإسلام وفي ضوء ما يتم بسيناء من عنف، هو تدخل أمريكا بحجة حماية الأقليات. وأكد الهلباوى، على أنه سيتبنى السيناريو الثاني كمواطن مصري لمساعدة القوات المسلحة في حالة عدم نجاح السيناريو الأول حرصاً منه على أمن البلاد. وأشار القيادي الإخواني السابق إلى أنه كان يتمنى أن يؤدى الإخوان واجبهم ويخرجوا بالبلاد من عثرتها وأزمتها، وتنفيذ المشروع الإسلامي، وهذا ما لم يحدث، واختتم بقولة الجميع أخطأ في حق مصر، والثورة كان يجب أن يكون لها قائد حتى تستطيع تحقيق أهدافها.