فى الوقت الذى يتنافس فيه أبرز النجوم على التألق فى الملاعب الانجليزية ليكونوا على مستوى الطموحات فإن ملاعب الدورى كامل العدد تعج ايضا بالعديد من الاسماء اللامعة التى لم تكن على مستوى الحدث وخيبت آمال الاندية والمشجعين فى أن تحدث الفارق رغم المبالغ الطائلة التى دفعت من اجل التعاقد معها والرواتب الضخمة التى تحصل عليها كل أسبوع. ويكاد يكون هناك اجماع على أن الاسبانى فرناندو توريس نجم تشيلسى هو أبرز اللاعبين الذين خيبوا آمال المسؤولين والمشجعين فى ناديه فى الكرة الانجليزية بل أن البعض يكاد يجزم ان مسألة مغادرة "النينو" معقل "ستامفورد بريدج" اصبحت مسألة وقت ليس إلا. فمنذ انتقاله لتشيلسى قادما من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه استرلينى فى يناير 2011 وتوريس يقضى أياما مروعة فى ستامفورد بريدج. ويبدو أن توريس لم يتعاف من فترة صيامه عن التهديف مع تشيلسى التى استمرت على مدى 903 أيام بعد انتقاله رغم أنه حطم العديد من الارقام القياسية فيما يتعلق بتسجيل الأهداف عندما كان فى الانفيلد رود معقل ليفربول. وتم ربط الاسبانى الدولى /28 عاما/ مؤخرا بالعودة إلى أتليتكو مدريد فى إطار صفقة ينتقل بموجبها الكولومبى راديمير فالكاو إلى تشيلسى ، طبقا للبى بى سى. وكما هو الحال بالنسبة لتوريس مع تشيلسى منذ قدومه من ليفربول ، تتشابه ظروف دارين بينيت الذى انتقل الى أستون فيلا قادما من ساندرلاند فى صفقة بلغت 18 مليون جنيه استرلينى ومقابل اعلانات رفعتها الى 24 ملايين استرلينى. وسجل بينيت 11 هدفا لناديه القديم قبل انتقاله ، ورغم انه سجل 10 أهداف لفيلا فى 26 مباراة فى الموسم الماضى ، إلا أنه ابتعد عن الصورة فى الاشهر الاخيرة فى ظل تولى بول لامبرت مسئولية تدريب الفريق. ويتعافى بينيت حاليا من اصابة فى قدمه. وتتوقع ديلى تيليجراف ألا يبقى فى فيلا بارك لفترة طويلة. أما النجم اللامع والفتى الذهبى سابقا مايكل أوين فحدث ولاحرج. فمنذ عشرات السنين لم تشهد الملاعب الانجليزية انطلاقة مثل انطلاقة اوين فى أواخر التسعينيات ولايمكن ان يتهم أحد الدولى الانجليزى السابق بأنه كسول ولكن سلسلة الاصابات التى منى بها اعاقت مسيرته سواء فى صفوف الاندية او المنتخب. وبعد أن لعب فى صفوف ليفربول وريال مدريد ونيوكاسيل ومانشيستر يونايتد فى قمة كرة القدم العالمية فلإن اللاعب /33 عاما/ صمم على البقاء فى البريميرليج بعد أن استغنى عنه مانشيستر الصيف الماضى. وانتهز مدرب ستوك سيتى تونى بوليس الفرصة لضم أوين ولكن بعد ظهوره الاول فى مباراة أمام مانشيستر سيتى فى سبتمبر الماضى لم يسجل اوين حتى شهر يناير بعد اصابته بتمزق عضلى أعاق استمرار مشاركته فى المباريات ، ومع ذلك جاء هدفه فى سوانسى ليجعله سابع لاعب يسجل 150 هدفا فى الدورى الانجليزى. ويظل هذا هو الهدف الوحيد الذى سجله اللاعب خلال ست مباريات. وذكرت صحيفة ديلى ميل انه سيتم انهاء عقد اللاعب الذى تم وفقا لمشاركاته فى المباريات من جانب النادى فى الصيف المقبل. أما اللاعب البرتغالى الدولى ريكاردو كواريزما فلم يرتبط اسمه مطلقا بانجاز فوق العادة ولم يكن لاعب انتر ميلان السابق الذى اختير أسوأ لاعب فى الدورى الايطالى عام 2008 على مستوى التوقعات. فبعد فترة محبطة قضاها على سبيل الاعارة بين صفوف تشيلسى تعهد كواريزما باستعادة حب مشجعى الانتر فى عام 2009 غير ان جوزيه مورينيو مدرب الفريق آنذاك لم يشركه كثيرا فى حملة الفريق الناجحة موسم 2009-2010. وانضم كواريزما إلى بشكتاش التركى فى 2010 وساعد النادى فى تحقيق بعض النجاحات فى موسمه الاول قبل أن يصطدم بالمدير الفنى كارلوس كارفياهال بعد مباراة فى الدورى الاوروبى. وتم ايقاف اللاعب لاجل غير مسمى بسبب الواقعة واستغنى عنه النادى الذى دفع ماتبقى من عقده فى ديسمبر الماضى وحاليا يلعب ضمن صفوف أهلى دبى. اما نجم ارسنال ومانشيستر سيتى السابق التوجولى ايمانويل اديبايور فيمكن ان يطلق عليه اللاعب اللغز. فقد سجل اللاعب 17 هدفا فى 33 مباراة خلال فترة اعارته التى استمرت موسما لتوتنهام ولكنه لم يحقق نجاحا يذكر منذ انتاقله نهائيا لوايت هارت لين فى بداية الموسم، عقب مفاوضات معقدة حول تسوية موقفه مع مانشيستر سيتى ، حسبما ذكرت ديلى تيليجراف. ومنذ انتقاله كانت ابرز لحظاته فى توتنهام حين طرد بعد الاعتداء على لاعب خط وسط الارسنال سانتى كازورلا بعد دقيقة من افتتاحه التسجيل للسبيرز فى استاد الامارات فى نوفمبر ومنذ ذلك الحين سجل هدفا واحدا للفريق. وأخيرا ياتى اندريه ارشفين النجم الروسى الذى انضم لارسنال قادما من نادى زينيت الروسى فى يناير 2009 وقد صاحبته ضجة كبيرة بعد ان صنع اسما كبيرا فى بطولة اوروبا قبل عام. ورغم بداية ارشفين القوية إلا أنه فشل فى الحفاظ على مستواه فى المواسم التالية. وقضى النصف الثانى من الموسم الماضى فى زينيت على سبيل الاعارة. وشارك ارشفين فى 11 مباراة لارسنال الموسم الحالى أغلبها كاحتياطى وجاءت مشاركته الوحيدة منذ نوفمبر الماضى كبديل فى مباراة انتهت بهزيمة المدفعجية 1/2 امام تشيلسى فى 20 يناير.