أكد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح معيض الغامدي أن تنسيق المعرض رض جاء متيزا . مشيرا إلى أن إدارة المعرض تتوقع أن تكسر مبيعات هذا العام حاجز 100 مليون ريال، وأن يقترب عدد الزوار من مليوني زائر. وذكر مساعد مدير المعرض للشؤون الفنية عبد الله الكناني، أن الكثير من عمليات البيع والشراء تمت من قبل جهات حكومية ورسمية، موضحا أن في مقدمة تلك الجهات الجامعات السعودية، التي أوفدت عددا من مسؤوليها لتأمين احتياجاتها من الكتب والإصدارات العلمية المتخصصة. وتميزت الدورة الحالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب بإقبال نسائي غير مسبوق بعدما تم إلغاء ترتيب كان معتمدا في الدورات السابقة وهو تخصيص أيام محددة للنساء لزيارة المعرض. وأوضحت فدوى العبد الكريم، عضو لجنة ثقافة الطفل بمعرض الرياض للكتاب، أن جميع أركان جناح الطفل ركزت على فكرة الكتب المحتوية على معلومات ومواضيع متنوعة وممتعة ومتناسبة مع المرحلة العمرية للطفل، مشيرة إلى أن تلك الكتب تعتمد على تنمية جوانب النمو العقلي والوجداني للطفل. ويتضمن المعرض الذي تشارك فيه 950 دار نشر، أكثر من 250 ألف عنوان، وأكثر من مليون عنوان لكتاب إلكتروني، شملت مختلف المجالات الثقافية والعلمية والفكرية والاقتصادية، لكن يبقى الاهتمام الأكبر للقراء هو الكتاب السياسي أو "الممنوع". بيد أن معرض الكتاب هذا العام اتسم بسقف عال من الحرية والكتب ذات الطرح الجريء التي تتناول الشأن السعودي، إذ يقول وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان: "لا توجد كتب ممنوعة باستثناء ما يتفق على منعه كالكتب المقرصنة والمنسوخة أو التي فيها اعتداء على ثوابت الدين". وأضاف الحجيلان أن "الناشر العربي بدأ يدرك أن هناك معايير للنشر الجيد، وهناك ضوابط لصناعة الكتاب، وأصبح يتحاشى المعلومات غير الموثقة، أو التي هدفها الإثارة فقط، مما أدى إلى رقابة أخف"، وأضاف أن الكتب التي تتبع المنهجية في الطرح "نخضع لها" حتى ولو اختلفنا معها في الرأي. ومع هامش الحرية الذي سمح به المعرض، كانت الإصدارات التي تتناول الشأن السعودي والسياسة والتاريخ الأكثر عرضا وطلبا، وكان كتاب "الوهابية.. بين الشرك وتصدع القبيلة"، الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث وتأليف الكاتب السعودي خالد الدخيل، قد أثار جدلا كبيرا وكثر عليه الطلب وبيع منه خلال يومين 1500 نسخة، وهو تدوين في تاريخ "الحركة الوهابية" و"نشأة الدولة السعودية" خارج إطار الرواية الرسمية المعتمدة لهذا التاريخ.