قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، "لا تمكِّنوا العلمانية من الدين، بل اجعلوا الدين هو الحاكم عليها، وكفانا ما فعلته العلمانية بالحضارة الغربية"، جاء ذلك خلال لقاءه اليوم الأثنين وفداً من الكنيسة الإنجيلية بالولايات المتحدة، الذى يرأسه القس "جو بلوت" بمقر المشيخة. وطالب شيخ الازهر، الوفد بأن يظهروا للناس في عظاتهم الدعوة إلى الأخلاق الحسنة، مؤكداً أنه باستقراء التاريخ في القديم والحديث تبيَّن أن أسلوب فرض عقيدة بعينها، أو مذهب معين عبر القوة، سواء كانت قوة القهر أم قوة المال، شيء تأباه الطبائع السليمة والعقول المنصفة . كما أوضح شيخ الأزهر، أن المصريين من أصحاب الديانات السماوية الثلاث يمارسون شعائر دينهم بكل حرية، وقد أصر الأزهر على النص على ذلك في الدستور الجديد، وقد تم له ذلك حيث نص الدستور "ولغير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية الثلاث الاحتكام إلى مبادئ شرائعهم في أحوالهم الشخصية، وفى شئونهم الدينية". وأضاف الطيب، أنه لا يؤمن بالحوار بين الأديان كعقائد لأن العقائد مختلفة، ولكن الحوار يكون بين أتباع الأديان في كيفية التعايش السلمي بين الجميع، ناصحاً إياهم بالتعاون من أجل تحقيق التوازن النفسي والروحي بين البشر، وأن يكون الدين هو صاحب الصوت الأعلى في الحضارة الغربية بعد أن علت الأصوات المادية والشيطانية.