«موبكو» قلعة اقتصادية بالشرق الأوسط باستثمارات تجاوزت 2٫5 مليار دولار .. وتلعب دورا كبيرا فى تنمية المجتمع أطالب المستثمرين العرب بالنهوض بصناعة الأسمدة لسد عجز الأسواق
فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر أصبح الاستثمار الأجنبى والمحلى السبيل الوحيد لخروج مصر واقتصادها من هذه الازمة، وأحد أهم هذه الاستثمارات هى شركة «موبكو» وهى الاستثمار الأمثل لزيادة القيمة المضافة فى مجال البتروكيماويات على امتداد ثلاث سنوات وهى مدة إنتاج الشركة لسماد اليوريا منذ بدء «تشغيل المصنع».
ومنذ ذلك الوقت تحرص «موبكو» دائما على تحقيق أهدافها الصناعية والاقتصادية فهى أهداف ذات أهمية خاصة؛ لكونها أهدافا تقوم على تنمية الصادرات المصرية وتطبيق أحدث التقنيات الصديقة للبيئة عند جميع «مراحل الإنتاج».
وسعى إدراة «موبكو» إلى الاستغلال الأمثل للثروة المدنية من البترول والغاز وتعظيم الصناعات البتروكيماوية والغاز لدعم الاقتصاد المصرى.
وقد أطلقت الشركة مبادرة حسن الجوار والتنمية المستدامة وترى أن عليها مسئولية اجتماعية كمؤسسة صناعية كبرى.. حيث إنها تلعب دورا محوريا كمؤسسة غير معزولة عن المجتمع وتنبهت إلى ضرورة توسيع نشاطاتها لتشمل ما هو أكثر من النشاطات الإنتاجية مثل هموم المجتمع والبيئة.
وأكد المهندس حسن عبدالعليم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» والعضو المنتدب ل«الصباح»، أن الشركة تلتزم بثلاثة: معايير هى الاحترام والمسئولية بمعنى احترام الشركة للبيئة الداخلية «العاملين» والبيئة الخارجية «أفراد المجتمع»، ثانيا: دعم المجتمع ومساندته من خلال المشاركة فى مشروعات التنمية المجتمعية، ثالثا: حماية البيئة سواء من حيث الالتزام بتوافق المنتج الذى تقدمه الشركة للمجتمع مع البيئة أو من حيث المبادرة بتقديم مايخدم البيئة ويحسن من الظروف البيئية فى المجتمع ومعالجة المشاكل البيئية المختلفة.
وأضاف فى حديثه ل«الصباح » إن مصانع دمياط التابعة للشركة تأتى باستفادة كبيرة على الاقتصاد المصرى، فلأول مرة تم توزيع سماد اليوريا المنتج من شركة موبكو «15000 طن» على السوق المحلى وكانت الأولوية للجمعيات الزراعية بدمياط والتى اكتظت باليوريا لأول مرة بتاريخها، لافتا إلى أن دور الشركة لم يقتصر عند حدود حماية البيئة، وإنما تطور إلى مرحلة تطوير وتنمية البيئة من خلال مشاريع تخدم البيئة.. فقد قامت «موبكو» بتغطية مصرف السنانية المعبأ بالميكروبات والأوبئة بطول 5.1 كيلو متر من أجل رصف الطريق وعمل طريق مزدوج بين دمياط ورأس البر.. بتكلفة 47 مليون جنيه من أجل البيئة ومستقبل أولادنا .
وقال إن استثمارت «موبكو» بلغت 2 مليار ونصف دولارأمريكى تشارك فيها الحكومة المصرية بنسبة 71% والتى تتمثل فى ثلاثة مصانع، وتواجه الشركة تحدياتها لتنفيذها لتشغيل المصنع الثانى والثالث حيث يعمل مصنع واحد فقط فهى من أهم عوامل تنشيط الاقتصاد الوطنى فى الوقت الراهن وأهم كيان اقتصادى بالشرق الوسط.
وأوضح أنه حاليا يتم تنفيذ المرحلة الثالثة بمشروع تجميع وتدوير القمامة فى منطقة أبوجريدة بفارسكور بعدما تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بقيمة 25.5 مليون جنيه، وذلك حرصا من الشركة على البيئة وعلى المنظر الجمالى لمحافظة دمياط.
كما وقع رئيس الشركة بروتوكولا مع اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط تتحمل موبكو بمقتضاه مبلغ نصف مليون جنيه للمساهمة فى توصيل الغاز لمساكن الإيواء بشطا للمساعدة فى تحسين جودة الحياة بالنسبة للمواطن البسيط . وتخطط الشركة إلى استكمال إنشاء مشروع الصرف الصحى بقرية السنانية بتكلفة 2٫5 مليون جنيه.
وقامت الشركة بإنشاء طريق (دمياط – رأس البر) الجديد على النيل بتكلفة 25 مليون جنيه .
واضاف إن «موبكو» لم تغفل جانبا مهما من حياة الإنسان وهو الرياضة كوسيلة ترفيهية وصحية..حيث قامت بدعم ورعاية فريق دمياط لكرة القدم بمساهمة قدرها 350 ألف جنيه خلال عامى 2011 و2012 وبشراء أطقم رياضية لنادى دمياط وذلك لدعم فريق النادى لكرة القدم .. كما شاركت كداعم رسمى للدورات الرمضانية بالسنانية بقيمة 50 ألف جنيه.. وتم البدء فى رفع كفاءة مركز شباب السنانية وذلك من خلال تركيب عدد 4 كشاف إضاءة للملعب وجار استكمال باقى الاحتياجات.. هذا ومن المخطط له إنجاز مركز شباب اللضامين على مساحة فدان وربع بعدما قامت الشركة بشراء الأرض المخصصة له بكفر البطيخ ليكون جاهزا عام 2013 بتكلفة نصف مليون جنيه بمعرفة وزارة الشباب.
وقامت شركة موبكو برعاية الدورة الرياضية بين المدن الجديدة والتى أقيمت بمدينة دمياطالجديدة بمبلغ خمسين ألف جنيه، ووضعت موبكو التعليم نصب أعينها كوسيلة مهمة لضمان مستقبل مشرق لمصر.
اهتمت الشركة أيضا بالقطاع الصحى للمواطن البسيط.. فقد قامت الشركة بالتبرع لمعهد الأورام بجهاز قيمته نصف مليون جنيه.. وتم تجهيز بعض الوحدات الصحية بالقرى المجاورة ببعض الأجهزة الطبية مثل السونار والتعقيم وغيرها وكان آخرها دعم العيادة الطبية لجمعية منار السبيل بثلاثة أجهزة طبية لتقديم خدمة طبية متميزة للمواطن البسيط والمساهمة فى علاج بعض الحالات المرضية من أهالى القرى المجاورة غير القادرة على العلاج. وتخطط الشركة فى عام 2013 إلى : التبرع لمعهد الأورام بدمياط للمساعدة فى شراء بعض الأجهزة المطلوبة.. وتنظيم عدد من القوافل الطبية الدورية شهريا بمقر المصنع والقرى المجاورة يشارك فيها أساتذة جامعيون وعدد من كبار أطباء دمياط.
كما قال المهندس حسن عبدالعليم رئيس شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) إن الشركة تسعى إلى الحفاظ على سلامة أهالى دمياط والحفاظ على أرواحهم والعاملين بالشركة، مشيرًا إلى أن اللجان البيئية المختصة قد أصدرت قرارًا بسلامة المصنع وعودته إلى العمل بعد ثبوت عدم تأثيره أو ضرره بيئيًا.
وأوضح «عبدالعليم» أن الشركة ليس لها أى دخل من قريب أو بعيد بالأضرار التى يتعرض لها أهالى دمياط، وأكد رئيس الشركة أن ما يحدث من اعتداءات متكررة على المصنع دليل على أن صناعة الأسمدة مستهدفة للإضرار بالاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن توقف المصنع لفترة كبيرة أدى إلى خسارة مالية للشركة حيث إن الدولة تمتلك (71%) من أسهمه ويساهم فيها ما يقرب من 25 ألف مواطن مصرى، وأكد أيضًا أن بعض أهالى السنانية يرفضون إعادة تشغيل المصنع احتجاجًا على ما يسببه من أضرار بيئية وصحية على أهالى دمياط.
وأضاف أن الاعتداءات مستمرة ومتكررة على المصنع وعلى موظفى الشركة بصفة دائمة، وذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه أجهزة الأمن فى دمياط غير قادرة على حماية مصانع المنطقة الحرة بدمياط، وتتراخى عن أداء دورها، وذلك على الرغم من إجراء اتصالات كثيرة بالأمن إلا أنه لم يستجب.
وأكد المهندس حسن عبدالعليم أن المطلوب من المستثمرين العرب النهوض بهذه الصناعة لإزالة أى معوقات تضر بالصناعة، وذلك عن طريق دعم ومساندة قطاع صناعة الأسمدة العربية وتوفير كل احتياجاتها اللازمة وبأسعار مقبولة، مشيرًا إلى أن مميزات الشركة أنها تقع بداخل ميناء دمياط، كما يوجد بوابة مشتركة ولسنا بحاجة إلى نقل أى متعلقات تخص الشركة، خاصة أن ميناء دمياط هو الميناء الوحيد فى التصدير.
وأشار «عبدالعليم» إلى أن شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» تعد إحدى قلاع الصناعة المصرية الكبرى وقد أولت اهتماما كبيرا بحماية البيئة بالالتزام بتطبيق معايير الجودة البيئية بالتوافق الكامل للقوانين البيئية فيما يخص تلوث الهواء والمياه.
وأكد أن مشروعات إنتاج الأسمدة الأزوتية بمختلف أنواعها من أهم المشروعات المرتبطة بتعظيم القيمة المضافة للغاز الطبيعى دعما للاقتصاد القومى، ويعتبر منتج اليوريا من أهم الأسمدة الأزوتية المتداولة عالميا، وهو المنتج الرئيسى لشركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» حيث يبلغ الإنتاج اليومى من اليوريا ما يوازى (1925) طنا يتم تصدير معظمه للخارج، حيث إنه استطاع أن يكسب ثقة المستوردين العالميين فى شتى أنحاء العالم نظرًا لجودة مواصفات اليوريا المحببة المصرية، ويتركز كبار المستهلكين فى بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
مشيرا إلى أنه نظرًا لأهمية هذه الصناعة وتلبية لاحتياجات السوق المصرى من الأسمدة فقد وعد السيد الدكتور محمد مرسى الفلاح المصرى بتوفير كل ما تحتاجه الأرض الزراعية من أسمدة، وذلك من خلال زيادة استثمارات صناعة الأسمدة بمصر ومنها مصنع موبكو وتوسعاته.
وأكد «عبدالعليم» أن شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)–منذ تأسيسها – أولت اهتمامًا كبيرًا بحماية البيئة والتزمت بتطبيق معايير الجودة البيئية وأبدت التزامًا كبيرًا بالتوافق مع جميع القوانين البيئية المعمول بها فيما يخص حماية الهواء والمياه، والتى صدرت بهذا الشأن، كما أنها تحافظ على سلامة العاملين وعلى حماية البيئة بقدر الاهتمام بالإنتاج وجودته باعتبارها عناصر أساسية فى سياسة وأهداف الشركة، وبذلك تؤدى «موبكو» واجبها الاجتماعى والأخلاقى كمؤسسة صناعية كبرى تكسب ثقة الجميع.
وأضاف: لم تقف «موبكو» عند الإنتاج ولكنها تؤمن بضرورة المشاركة الاجتماعية حيث إنها تعد جزءًا من نسيج محافظة دمياط، ولذلك تضع الشركة أولوية قصوى لتعيين أبناء دمياط من أجل رفع مستوى المعيشة والقضاء على البطالة، فعدد العمالة بها 625 عاملا منهم 321 عاملا من دمياط–أى أكثر من 50% من العمالة بالشركة من أبناء دمياط.