بدأ خريف الغضب العربي يجتاح العلاقات المصرية الخليجية عقب اتجاه النظام المصري للتحالف والشراكة مع ايران العدو الاول لدول الخليج وباتت السياحة أولي القطاعات التي دفعت ثمن ذلك الغضب العربي بعد ان ألغت الكويت أكبر وأوسع ملتقي استثماري سياحي مع مصر عقب زيارة وزير السياحة لطهران. ورصدت الصباح وقائع الصدمة التي تلقتها وزارة السياحة امس الخميس بعد ان تلقت خطابا رسميا من جمعية رجال الاعمال الكويتية برئاسة مجموعة الخرافي، يفيد تعذر حضور المشاركين بملتقى الاستثمار المصري الكويتي الذى تنظمه وزارتا السياحة والصناعة والتجارة الخارجية، خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس الحالي بمركز المؤتمرات الدولي ببورتو غالب، بمدينة مرسى علم، وذلك لأسباب "خارجة عن ارادتها". الملتقى والذي كانت تنظمه مصر ممثلة في وزارتي السياحة والصناعة، كان بهدف بحث العلاقات المصرية الكويتية وفرص الاستثمار المتاحة للمستثمر الكويتي في مصر، وسبل زيادتها، ومعالجة المشاكل التي تواجه الاستثمارات الكويتية في مصر، وذلك في ملتقى عام على مساحة 1800 متر ويضم 61 جناحا، كما دعت وزارة السياحة كل من مجموعة الخرافي كراعي رسمي، والحرس الوطني الكويتي، والصندوق الكويتي للتنمية العربية، وشركة المشروعات السياحية، ومجموعة من كبار المستثمرين ورجال الاعلام والسياحة الكويتيين، و18 وزارة كويتية منها الإعلام والسياحة والداخلية والصحة والتعليم والعمل. وبعد ان توجه هشام زعزوع وزير السياحة الى العاصمة الايرانيةطهران، لبحث سبل دعم التعاون السياحي وجذب السائح الإيراني والغاء تأشيرات دخول المصريين لإيران، ضمن خطة سياسية بدأ النظام الحاكم في تنفيذها وتعتمد على اعادة العلاقات مع ايران، ما اغضب دول الخليج التي ارتبطت بعلاقات عدائية مع الدولة الشيعية ايران ورئيسها أحمدي نجاد، وعلمت الصباح ان الكويت اخبرت وزير السياحة المصري بانها غير مستعدة للاستثمار السياحي في مصر الان خاصة بعد العلاقات المصرية الايرانيةالجديدة. واختتمت الكويت خطابها لوزارة السياحة المصرية موضحة ان حضورها للملتقى قد تم تأجيله لأجل غير مسمى وان مشاركتها من عدمه سوف تعلن عنه سفارتها في القاهرة وان المخاطبات القادمة سوف تكون عن طريق السفارة فقط قال صلاح جوده الخير الاقتصادي: إن توتر العلقات بين مصر والكويت اذا ما كانت بسبب ايران فهي تهدر ما يقرب من 3ونصف مليار دولار استثمارات كويتية في مصر علاوة علي الاستثمارات الجديدة التي كانت تنوي الكويت ضخها في مصر موضحا ان دول الخليج والتي ترتبط بعلاقات تجاريه واسعه مع ايران تصل الي ما يقرب من 800% من العلاقات التجارية بين مصر وايران وهي نفسها تجمعها خلافات سياسيه وطائفيه مع ايران، مضيفا انه لا يمكن ان تتجاهل مصر هذه الحقائق في علاقتها مع الدولة الشيعية واهدار فرصتها في استثمارات وتبادل سياحي وتجاري لجرد وجود خلاف سياسي موضحا انه ليس من حق دول الخليج ان تحرم علي مصر ما تبيحه لنفسها اكد جوده ان تصريحات وزير السياحية هشام زعزوع حول دخول 4 مليون سائح ايراني لمصر بدخل 40مليار دولار هي تصريحات غير دقيقه وارقام مبالغ فيها كشفا عن ان اجمالي اعداد السائحين الذين يخرجون من ايران سنويا لا يتعدى 2 ونصف مليون سائح فكيف تحصد مصر منها 4 مليون .