"صحّح مفاهيمك".. مبادرة لبناء الوعي وتصحيح المسار في مطروح.. صور    رئيس جامعة أسيوط يتفقد سير الدراسة في أول أيام العام    وزير الرى يكرم مدير هندسة ري النقرة تقديرًا لجهوده المتميزة    بنك القاهرة يطلق عروضًا ومبادرات جديدة لدعم الشمول المالي احتفالًا بعيد الفلاح    سعر الحديد اليوم الأحد 21 -9- 2025.. الأسعار مستقرة    عضو الصناعات الهندسية: دعم الابتكار وتأهيل العمالة مفتاح المنافسة عالميًا    الفرق بين التوقيت الصيفي والشتوي.. ولماذا تلجأ الدول إلى تغيير الساعة كل عام؟    الهلال الأحمر الفلسطيني: الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة مأساوية وصعبة للغاية    إطلاق القافلة «زاد العزة» ال41 بحمولة 2500 طن مساعدات إنسانية إلى غزة    ترامب يمنح وسام الحرية الرئاسى لمنافسه السابق فى انتخابات 2016    شبانة: غياب حسام غالي عن العمومية قرار خاطىء    صباح الكورة.. تعديل موعد مباراة الاهلي وكهرباء الاسماعيلية وفليك يتوقع تتويج يامال بالكرة الذهبية    شبانة: سيد عبد الحفيظ سينوب عن الخطيب في كرة القدم بالمجلس القادم للأهلي    النيابة العامة تباشر التحقيقات فى واقعة سرقة أسورة أثرية من المتحف المصرى    غير مشاهد فى العالم العربي.. الكرة الأرضية تشهد كسوفا جزئيا عميقا للشمس    ضبط 15 طنًا دواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكرداسة    أبرز التعديلات على إجراءات استخراج رخصة القيادة بقانون المرور.. إنفوجراف    إلهام شاهين فى صورة مع محمد منير: بنحبك ياكينج وربنا يسعدك كما أسعدت الملايين    حبس المدربة أنوسة كوتة ثلاثة أشهر في واقعة الأسد الجائع    بعد دفاعها عن الفلسطينيين.. كندا تمنع فرقة راب إيرلندية من دخول البلاد    مواقيت الصلاة اليوم الأحد 21سبتمبر2025 في المنيا    وزارة الصحة تنظم زيارة رسمية لوزير الصحة السنغافوري إلى معهد ناصر    آخر فرصة للتسجيل في تقليل الاغتراب لطلاب الشهادات المعادلة وموعد إعلان النتيجة    جولات ميدانية واستعدادات موسعة بالمنيا لانطلاق المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل    "الغضب يزداد من هلال".. الغندور يفجر مفاجأة حول مدرب الأهلي الجديد    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين للجيش (المستندات المطلوبة)    بالصور- محافظ قنا يدشن العام الدراسي الجديد بافتتاح مدرسة الترامسة الإعدادية    وكيل «تعليم بورسعيد» يشهد أول طابور صباحي بالعام الدراسي الجديد (فيديو)    وزيرة خارجية فلسطين: لا سيادة لإسرائيل على أرض دولتنا ويجب إنهاء الإحتلال    تعطل قطار "منوف - القاهرة" بمحطة سمادون يثير استياء الركاب    ما هي الاتهامات التي استندت عليها النيابة فى إحالة رمضان صبحى للجنايات بتهمة التزوير؟ اعرف التفاصيل    انطلاق برنامج "بالعبرى الصريح" مع هند الضاوي على القاهرة والناس    جيش الاحتلال يعترض صاروخًا من غزة.. ودوي صفارات الإنذار جنوب إسرائيل    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم الاحد 21-9-2025 في محافظة قنا    ختام الورش المجانية في كتابة السيناريو بمهرجان بورسعيد السينمائي    ياسمينا العبد تصل إلى الأقصر لتصوير فيلمها كان ياما كان مع نور النبوي    "أكرو مصر" تبرر أسباب رغبتها في الشطب الاختياري من البورصة    طريقة صلاة كسوف الشمس 2025 كما ورد عن النبي.. موعدها وعدد ركعاتها    المدرسة القرآنية بقرية البعيرات تحتفل بتوثيق ختام القرآن الكريم.. فيديو وصور    الضرائب: نسعى لإيجاد حلولًا متكاملة لدعم مجتمع الأعمال من خلال الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية    مانشستر سيتي ضد أرسنال.. كل ما تريد معرفته موعد والقنوات الناقلة وتاريخ المواجهات    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مدينة الدواء «جيبتو فارما» أمان دوائي لمصر واستثمار في صحة المواطن    وائل جسار يعيش انتعاشة غنائية شتوية بين لندن وباريس والمغرب وأمريكا    دواء إتانيرسيب لعلاج السكتة الدماغية: دراسة تكشف الحقيقة الكاملة    بعد اتفاق ترامب ونظيره الصيني.. من سيتحكم في تطبيق تيك توك؟    محافظ بني سويف: هدفنا عام دراسي منضبط يرسخ الانتماء للوطن    أمين الفتوى يوضح أوقات استجابة الدعاء    موعد أذان الظهر ليوم الأحد ودعاء النبي عند ختم الصلاة    موقع عبري: إصابة 8 جنود بانقلاب آلية عسكرية إسرائيلية على مشارف مدينة غزة    انطلاق العام الدراسي الجديد بمعاهد مطروح الأزهرية.. و"حب الوطن" رسالة اليوم الأول    ترامب مطالبا بمقاضاة خصومه: حاكموني مرتين ووجهوا ضدي 5 لوائح اتهام    محمد عمر: تامر مصطفى هو الأمل الجديد للاتحاد السكندري بعد فترة التراجع    الحليب كامل الدسم أم خالي الدسم.. أيهما الأفضل لصحة القلب؟    «أغلى من الياقوت».. مي كمال تكشف تفاصيل علاقتها بأحمد مكي وترد على الشائعات    بعد تصريحات وليد صلاح الدين.. إمام عاشور يفاجئ الأهلي بطلب تعجيزي (إعلامي يكشف)    إياك وتداول الشائعات.. حظ برج الدلو اليوم 21 سبتمبر    لم يزره أحدًا منذ أيام.. العثور على جثة متحللة لموظف في شقته بالبحيرة    نتائج مباريات أمس السبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير جنوب السودان فى القاهرة ل«الصباح»: الخرطوم أقحمتنا فى مشكلات أمنية ..و« أبيى » ستظل جنوبية رغم أنف المعارضين
نشر في الصباح يوم 08 - 03 - 2013

«أحمد بهجت» هو أول رجل أعمال يخاطر بالاستثمار فى البلاد قبل انفصالنا على الشمال
خريجو الجامعات المصرية ينتشرون فى بلادنا
دولتنا تبدأ من الصفر وتحتاج جميع الخدمات.. وعلاقتنا مع إسرائيل تقوم على المصالح المتبادلة
مياه نهر النيل تكفى لجميع دول الحوض ولا يجوز تمرير اتفاقية «عنتيبى» قبل الموافقة بالإجماع عليها

مع قرب حلول الذكرى الثانية لاستقلال دولة جنوب السودان أجرت «الصباح» حوارا مع السفير أنطونى لويز كون أول سفير معتمد لدولة جمهورية جنوب السودان بعد الانفصال وتناول الحوار العديد من القضايا والملفات بين دولة السودان وجنوب السودان وأيضا بعض القضايا الإفريقية والإقليمية والدولية.
فخلفية السيد (كون) الإعلامية أدت إلى بساطة وسلاسة الحوار، فقد بدأ حديثه بالتأكيد على أن الإنسان للإنسان بغض النظر عن قبيلته أو لونه أو عرقه وإنما بعمله ومدى تأثيره فى المجتمع.
وأكمل أنه من مواليد الخمسينيات من منطقة أويل شمال بحر الغزال، تخرج من كلية الآداب جامعة الإسكندرية فى الثمانينيات وبعدها عمل بالصحافة لفتره ثم التحق بوزارة خارجية السودان، عام 2007 رشح كسفير لدولة الكونجو الديمقراطية وبرازافيل وأنجولا وبعد انفصال جنوب السودان تم تعيينه ليصبح أول سفير معتمد لجمهورية جنوب السودان فى مصر.
وقال إنه يعتبر مصر وطنه الثانى حيث نشأ فى مصر وله صداقات مصرية كثيرة وملم بكافة النواحى الثقافية والاجتماعية والسياحية ولهذه الأسباب تم ترشيحة لمصر.
** بداية حدثنا عن خطة عملكم بصفتكم سفيرا لجنوب السودان فى مصر ومهام منصبكم، وما هى سياستكم الخارجية؟
- تقوم السياسة الخارجية لدولة جنوب السودان على عدة ثوابت أهمها الحفاظ على الأمن الوطنى والقومى للدولة، والتواصل والانفتاح على كافة دول العالم، والعمل على إيجاد مصالح مشتركة وإيجاد فرص استثمار فى جميع دول العالم، للمساعدة فى تنمية جنوب السودان، ومنصبى كسفير لدولة جنوب السودان فى مصر هو تكليف لى من قبل الحكومة للعمل على ترسيخ العلاقات مع مصر، فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومنصبى يحتم على رعاية مصالح الجالية السودانية والطلاب الجنوبيين الموجودين فى وطنهم الثانى مصر.
**ماذا عن هوية دولة السودان، هل هى عربية أم إفريقية؟
- بالطبع هويتنا إفريقية، وهو أمر لا خلاف عليه، باعتبارها هوية قبائلنا وطبائعنا وعاداتنا وتقاليدنا، فجنوب السودان ينتمى إلى قبائل إفريقية تشترك مع دول الجوار مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا ورواندا، ويتميز الجنوب بتعدد ثقافاته ولغاته، حيث يتحدث سكانه اللغة الإنجليزية والعربية بطلاقة بالإضافة إلى العديد من اللهجات المحلية.
** ما هو تعداد دولة جنوب السودان؟
- لا توجد إحصاءات دقيقة للعدد الحقيقى للسكان، فوفق آخر إحصاء قامت به حكومة الخرطوم فى 2008 كان عدد السكان 9 ملايين نسمة، ولكن هذا ليس صحيحا، خاصة أن هذا التعداد تم فى ظل عدم وجود عدد كبير من الجنوبيين فى دول مجاورة أو شمال السودان نفسها، بخلاف أن عدم الاستقرار الذى شهدته البلاد الفترة الماضية تسبب فى تشريد الملايين، ولكنى أعتقد أن العدد الحقيقى الآن للسكان يتراوح بين 12 إلى 14 مليون نسمة، وفى تزايد مستمر خاصة بمناطق الريف حيث العادات الاجتماعية وتعدد الزوجات وتزايد أعداد المواليد.
** ماذا عن أوجه التعاون بين مصر وجنوب السودان.. وما تقيمك للعلاقات بين البلدين بعد ثورة 25 يناير.. وهل من سبل لتطويرها؟
- علاقتنا بمصر ممتدة منذ فترة طويلة، ونسعى حاليًا لتطويرها، فرغم أن العلاقات كانت فى السابق تتم عن طريق الخرطوم، إلا أن الجنوب كان يحاول التعامل مباشرة مع مصر، وهو ما سهل فتح قنوات كبيرة للتواصل مع مصر، وحقيقة نحن راضون وسعداء بمستوى العلاقات مع مصر، فضلاً عن أن هناك أعدادا كبيرة للجنوبيين بمصر، وفى المقابل بدأت أعداد المصريين تتزايد فى دولة الجنوب، ووصلت قوة العلاقات بين الدولتين إلى عدم وجود رسوم لتأشيرة الدخول للبلدين، بخلاف وجود خطوط طيران مباشرة بين القاهرة وجوبا يوميا، وذلك على الرغم من وجود رسوم على دخول البلاد مع مواطنى دولة السودان.
** تتحدث عن تسهيل إجراءات على المواطنين فى الدولتين، فماذا عن المستوى الرسمى؟
- هناك تبادل زيارات لمسئولى مصر وجنوب السودان، وتشارك مصر فى مشروعات كبيرة فى مجالات الرى وإزالة الأعشاب والحشائش من النيل، وعن المجال الطبى فهناك عيادة مصرية فى مدينة جوبا تعمل منذ أكثر من 3 سنوات، بخلاف عيادتين فى مدينة بور سيتم افتتاحهما قريبا، وفى مجال التعليم وقعنا اتفاقيات مع مصر، وهناك أعداد كبيرة من الطلاب الجنوبيين يدرسون فى مصر من خلال منح دراسية بالجامعات المصرية، حيث حصلنا بداية العام الدراسى الجارى على 500 منحة دراسية لأبناء الجنوب، كما منحتنا مصر نحو 2450 فرصة لتحويل الطلاب الدارسيين بجامعات شمال السودان للجامعات المصرية، لدرجة أن جميع مكاتب المصالح فى دولة جنوب السودان يوجد بها خريج سودانى على الأقل تلقى تعليمه فى مصر، وهو ما أدى لتقريب وجهات النظر بين الشعبين.
** ماذا عن تعداد جالية جنوب السودان فى مصر؟
- هناك جالية كبيرة جدا تقدر بحوالى 40 ألف جنوبى يعيشون فى مصر، هذا بخلاف من يأتون لتلقى العلاج أيضا فى مصر.
* * ماذا عن فرص الاستثمار فى دولة جنوب السودان الوليدة؟
- أبدت أعداد كبيرة من المصريين رغبة فى الاستثمار فى جنوب السودان، وبدأ البعض فى إنشاء شركات خاصة لهم فى مجالات مختلفة، على سبيل المثال رجل الأعمال أحمد بهجت الذى كان أول مستثمر مصرى يخاطر ويبدأ العمل بالجنوب فى 2010 قبل الانفصال، وبدأ عددا من المشروعات وأيضا أحمد السويدى الذى أبدى اهتماما بإنشاء محطة لتوليد الكهرباء وشبكة لتوزيع الكهرباء فى كافة ولايات جنوب السودان، بخلاف بعض صغار رجال الأعمال الذين أنشأوا فنادق ومحال وعددا من العاملين فى مجال التجارة، وهناك ازدياد لمعدلات الاستيراد من مصر عبر «ممباسا» أو خطوط مصر للطيران، ما يشير إلى تزايد فرص الاستثمار فى السودان.
** هل ستقدم دولتكم تسهيلات للمستثمرين؟
- دولة الجنوب تسهل على كل المستثمرين بهدف إنشاء الشركات الخاصة بهم بشكل كامل أو بشريك محلى، كذلك تساعد الدولة المستثمر فى الحصول على أراضى ونقل الأموال بطريقة آمنة وسهلة، كما تقدم لكبار المستثمرين إعفاءات ضريبية وجمركية فى بداية استثمارهم فى البلاد.
** هل جنوب السودان تحتاج لمستثمرين من الخارج ؟
- جنوب السودان دولة وليدة، تبدأ من الصفر وتحتاج إلى كل شىء، فلا يوجد مرافق أو بنية تحتية أو خدمات أو مياه وصرف وخدمات صحية وتعليمية وغيرها من الاحتياجات.
** وماذا عن علاقتكم مع دولة السودان بعد الانفصال؟
- وقعنا العديد من اتفاقيات التعاون مع دولة السودان فى شهر سبتمبر الماضى، وكان من المفترض عودة العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعى، ولكننا واجهنا عدة عقبات لتنفيذ هذا الاتفاق، بسبب إصرار الجانب السودانى، على مناقشة الملف الأمنى فى بداية الاتفاقيات، ومن جانبنا رأينا أن هذا يعد تعنتا، فالواقع يفرض مناقشة كل قضية على حدة، حتى يتسنى الوصول لاتفاق بين البلدين، فمشاكل السودان مثل نزاع حكومة الخرطوم والمعارضة مشكلات جنوب كردفان، ودارفور هى مشاكل تخص حكومة الشمال، ولا دخل للجنوب بها، وعلى حكومة الخرطوم إيجاد حلول للحرب الدائرة فى أطراف دولة السودان دون الزج بدولتنا فى هذه النزاعات.
** ماذا عن النزاع على البترول بين البلدين؟
- لجأت حكومة الجنوب لحلول بديلة لحل مشكلة النزاع على البترول بين الدولتين بعد إصرار الخرطوم على عدم فتح ملف البترول إلا بعد حل الملف الأمنى، وكان لنا رأى أنه من الصعب التعامل مع أزمة البترول فى ظل إصرار حكومة السودان على حل الملف الأمنى فى البداية، وهو ما دفعنا لإيجاد حلول أخرى من خلال إنشاء خطوط أنابيب عبر ميناء «ممباسا» بكينيا، وميناء جيبوتى لإثيوبيا، ونقل خام البترول بعربات لميناء جيبوتى، وهو ما سيتم تنفيذه عام 2014.
** إلى أين وصلت مشكلة أبيى وترسيم الحدود مع دولة السودان؟
- أبيى أرض جنوبية 100% لا تحتاج لبرهان فهى منطقة رحلت إداريا عام 1905 من بحر الغزال إلى كردفان أثناء الاستعمار الإنجليزى، فهم أخذوا 9 من مشايخ «الدنكا نوق» لهذه المنطقة وعندما وقعنا اتفاقية السلام الشامل عام 2005 مع الشمال حسم أمر «أبيى» على أن تعود لأصلها، وأن يجرى استفتاء فى 2011، لترسيم حدود الجنوب بعد ضم أبيى، غير أن حكومة الخرطوم اعترضت على ذلك؛ لذا تم إحالة القضية إلى المحكمة الدولية لإيجاد حل وعمل استفتاء يصوت عليه مشايخ «الدنكا نوق»، لكن الشمال اختلق مشكلة أخرى عندما طلبت إدخال قبيلة المسيرية فى الاستفتاء، وهو أمر نرفضه تماما لأن قبيلة المسيرية ليست لها علاقة بمنطقة «أبيى» فكل دورهم أنهم رعاة، ومنذ ذلك الوقت وحكومة السودان تماطل، وتقترح تقسيم «أبيى» إلى منطقتين، لكننا على ثقة أن «أبيى» جنوبية ولن نساوم عليها.
** هل من حل للخروج من هذه الأزمة؟
- الاتحاد الإفريقى اقترح عمل تصويت لقبائل «دينكا نوق» فى أكتوبر 2013، لكن الخرطوم رفضت هذا المقترح، وأصبح لا سبيل لحل الأزمة سوى اللجوء لمجلس الأمن الدولى للنظر فيه، فمن جانبنا لن نقبل تقسيم «أبيى» أبدا، وستظل جنوبية رغم أنف المعارضين.
** ما طبيعة علاقتكم بإسرائيل؟
-علاقتنا مع دولة إسرائيل كسائر علاقتنا مع دول العالم، فنحن دولة ذات سيادة نبنى علاقتنا على المصالح المتبادلة مع أى دولة حتى ولو كانت إسرائيل.
** وما موقف جنوب السودان من اتفاقية «عنتيبى» الخاصة بإعادة تقسيم حصة مياه نهر النيل؟
- نهر النيل هو ملك لكل شعوب المنطقة المطلة على النيل، وإذا كان هناك أى قرار يتخد بشأن اتفاقيات فلابد أن يكون بالإجماع من جانب شعوب دول حوض النيل حتى نتجنب النزاعات والخصومات بين دول الحوض، ونحن نعتقد أن كمية مياه النيل الموجودة تكفى لكل دول الحوض، ولا يوجد سبب أصلا للنزاع، كما نرى أن الدول المطلة على النيل لابد أن تتوصل إلى اتفاق فيما بينها للحل لأنه كانت هناك مبادرة حوض النيل وهناك بعض الأطراف يصورونها على أن هناك مشاكل، لكن المبادرة من وجهة نظرنا جيدة جدا إذا تم إقرارها، حيث إن هناك فقرة وحيدة ضمن مواد المبادرة من الممكن أن يكون عليها خلاف، وهى تشير إلى إعادة تقسيم مياه النيل، وهو ما تتضرر منه مصر والسودان وفقا لما أعلن. وفى النهاية نهر النيل ملك لجميع شعوب دول الحوض.
** وما هو تصوركم لمستقبل العلاقات بين بلادكم والسودان ودول الجوار؟
- علاقتنا مع شمال السودان حتما ستكون طيبة، وذلك يرجع لوجود مصالح كبيرة سواء اقتصادية أو اجتماعية، فهناك قواسم مشتركة عديدة بين الدولتين، حيث يوجد لدينا بالجنوب آلاف المواطنين من شمال السودان، والعكس أيضا، ونحن نرحب بأى مواطن من دولة السودان يأتى للعمل، وإذا كان الجنوب قد انفصل عن الشمال فهذا لا ينقص من الأخوة شيئا، أما علاقتنا مع دول الجوار فمثلا دولة إثيوبيا قرابتنا معها قرابة دم فلو رجعنا للتاريخ فسنجد أن هناك قبائل كثيرة مشتركة فروعها بين إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان مثل النوير والزاندى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.