أكد عبدالرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني عمر البشير أن مصر أساس تحقيق السلام بين الشمال والجنوب. حيث تربطها علاقات قوية مع دولتي السودان، يمكن أن تساعد في تحقيق السلام وإقامة علاقات إيجابية وطيبة بين الدولتين. وأكد المهدي أن السلام هدف استراتيجي لحكومة السودان، قائلا "إننا نعتقد أن أي خسارة في السلام لا تعوض خسائر الحرب". جاء ذلك، خلال لقاء المهدي مع اعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية والذي أداره السفير عبدالرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس. وقال المهدي "إنه من الضروري أن نحتكم إلي صندوق الانتخابات وليس لصندوق الذخيرة وعلينا أن نحترم النتيجة". مضيفا "إننا لا ندافع عن طرف بعينه ولكننا يتعين علينا أن نحترم من أتي عبر هذا الصندوق الانتخابي". وشدد المهدي علي أن اتفاق بلاده مع دولة جنوب السودان ليس به أي شيء يتعلق بمياه النيل، قائلا "إن قضية مياه النيل هو موضوع يقع داخل دول حوض نهر النيل". مشيرا إلي أن المياه التي تغذي نهر النيل والآتية من جنوب السودان هي أقل من 20% وأن مغذي النيل الرئيسي هو من إثيوبيا. ووصف علاقات جنوب السودان مع إثيوبيا بأنها "جيدة". معربا عن اعتقاده بأن إثيوبيا تقيم علاقات متوازنة بين دولتي السودان. ونفي أن يكون والده الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، ورئيس الوزراء الأسبق معارضا لوحدة وادي النيل، قائلا: إنه علي سبيل المثال طرح قبل يومين في القاهرة مبادرة لرأب الصدع وحل الأزمة الحالية في مصر والتقي مع كل الفعاليات والاطراف المصرية في إطار جهود مخلصة. وحول قضية أبيي. أكد المهدي علي أن كل وثائق الحكم الاستعماري البريطاني تشير إلي أنها منطقة شمالية، وأن معظم قادة الحركة الشعبية هم من أبناء أبيي ولذلك أدخلوها كقضية سياسية خلافية وتستعصي علي الحل. قائلا "ليس عندنا مانع في الخرطوم من التعايش بين كل القبائل في أبيي". وقال السفير عبدالرؤوف الريدي أن مصر والسودان بدولتيه شعب واحد لنيل واحد، قائلا "يتعين علي الجميع أن يدرس كيف تتوحد سبلنا وقوانا لكي نقيم علي أرض هذا الوادي بنيانا قويا وعريقا.