أعلن المهندس محمد مصطفى رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى أن الشركة لا تقوم بتوصيل الكهرباء للمنازل والأبراج المخالفة التي أقيمت في أعقاب ثورة يناير خاصةً وأن توصيل الكهرباء يشجع على زيادة المخالفات، بالإضافة إلى أن هذه المنازل والأبراج المخالفة عبء كبير على شبكة الكهرباء . وفي نفس الوقت أبدى استعداد الشركة للتوصيل بشرط توفيق أوضاعها والحصول على التراخيص اللازمة من أجهزة الوحدات المحلية في المحافظات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الشركة في الفيوم، والذي حضره المهندس رأفت شمعة نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، وحسين الصبّاغ وكيل وزارة الكهرباء بالفيوم، ونادي كامل وكيل وزارة الكهرباء للقطاع للتجاري. أكد مصطفى أن شركة كهرباء مصر الوسطى تخدم محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد أن استراتيجية الوزارة تقوم على 3 محاور الأول، دخول محطات جديدة لزيادة قدرة الإنتاج، وأنه سيتم خلال أول مايو القادم الانتهاء من 4 محطات جديدة بقدرة 2800 ميجا وات في شمال الجيزة وبنها والعين السخنة وأبوقير ويتضمن المحور الثاني تعظيم الاستفادة من المحطات القائمة بإجراء الصيانة لها وتحسين كفاءة الوحدات والمحور الثالث يشمل نشر ثقافة ترشيد الكهرباء بين المواطنين بتوفير الإنارة في المنازل، وأنه في سبيل ذلك قامت الشركة بتوزيع مليون ونصف لمبة موفرة على المواطنين في إقليم شمال الصعيد بسعر 6 جنيهات، بينما سعرها الرسمي 11 جنيه و20 قرشاً، وأن ذلك كلّف الشركة 7 ملايين جنيه، كما تم توزيع 13 ألف لمبة موفرة للطاقة في الإنارة العامة موزعة على المحافظات الخمس بتكلفة تصل إلى 16 مليون جنيه. كما تقوم الشركة بعملية ترحيل الأحمال في المصانع لتفادي وقت الذروة الذي يتزامن مع صلاة العشاء . طالب رئيس مجلس إدارة الشركة المواطنين بالاقتصاد في استخدام الكهرباء بالاكتفاء بتشغيل جهاز تكييف واحد في المنزل فقط، في أوقات الذروة على درجة 25 درجة مئوية خاصةً إذا علمنا أن جهاز التكييف حصان ونصف يعادل 75 لمبة وتوفير في السخّان الكهربائي بضبطه على درجة 60 درجة مئوية بدلاً من 100 درجة. كما أشار إلى أن حساب الكهرباء للمواطنين على 6 شرائح تبدأ من 50 كيلو وات بسعر 5 قروش للكيلو وات المواطن يستفاد بالدعم المخصص لكل شريحة في حالة وصوله إلى شريحة أعلى، مشيراً إلى أن الشركة تتكلف 40 قرشاً للكيلو وات. واعترف بأن هناك فجوة بين الطاقة المنتجة من الكهرباء في مصر والاستهلاك بسبب عدم قدرة المحطات على مواجهة الزيادة في الاستهلاك، إضافةً إلى نقص كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات، مشيراً إلى أنه بتشغيل المحطات الأربع الجديدة وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها سيتم القضاء على ظاهرة تخفيف الأحمال، التي ليست في مصر وحدها فهناك دول عربية مثل لبنان والعراق والجزائر تقوم بتخفيف الأحمال ولفترات أطول مما نقوم به.