1725 مريضًا من اللاجئين فى مصر لا يجدون العلاج و4 وفيات شهريا الرابطة الطبية: وزارة الصحة المصرية متباطئة فى تقديم الدواء للمرضى المستشفيات تغلق أبوابها فى وجه ضحايا الأسد نظراً للقانون الذى لا يسمح بعلاج الأجانب باتت معاناة السوريين على رأس هموم المواطن المصرى، الذى يشعر بضرورة مؤازرة الأشقاء اللاجئين فى ظروفهم الحرجة. وتعد مشكلة العلاج من أكبر المشكلات التى تعترض الشعب السورى، وما تزال معظم المستشفيات غير ملتزمة بتعليمات الحكومة منح الدواء للسوريين. وتؤكد الرابطة الطبية السورية للمغتربين أن وزارة الصحة متباطئة فى دعم المرضى بالدواء، لكن نقابة الأطباء المصريين تقف بجانبهم جنبا إلى جنب، غير أن النقابة تقدم ما تستطيع وفق إمكانياتها المحدودة. وتأسست الرابطة السورية فى 23 أكتوبر 2011 بفرنسا، واتخذت من السعودية مركزها الرئيسى، وجاءت فكرة الرابطة بعد أن قام النظام السورى بتدمير كل المشافى داخل سوريا، وبعد تزايد أعداد اللاجئين فى مصر اهتم بعض أعضاء الرابطة بإمكانية إقامة بعض المراكز الطبية للسوريين.
لكن الأمر الأصعب الذى واجههم هنا كما يقول مدير الرابطة بالمركز: الأمر فى البداية كان صعبا للغاية، فطبقا للقانون المصرى لا يسمح لنا بمزاولة المهنة هنا، فلم تمنحنا الوزارة ترخيص العمل، وفى الوقت ذاته هناك الكثير من المرضى محتاجون إلى العلاج، وهو الأمر الذى يجعلك تقف حائرا غاضبا، لكن بعد أن تواصلنا مع نقابة الأطباء المصرية منحتنا ترخيصا لمدة ثلاثة أشهر، وتمكنا من إقامة بعض المراكز والتواصل مع بعض المستشفيات الخاصة، وكان الأمر فى البداية مجهدا للغاية، حيث كنا نحتاج إلى الكثير من التجهيزات والأماكن، وكنا فى البداية نعمل بقدر ما نستطيع عمله، فكان هناك طبيب يقوم بزيارة المرضى فى بيوتهم، لعدم وجود مركز طب،ى ومازال حتى الآن يتم عمل هذا الأمر نظرا لظروف بعض المرضى. ويصف أحد أعضاء الرابطة الوضع قائلًا: كنا نأمل أن نتعامل كالمصريين كما قال الرئيس محمد مرسى، ونحن نعلم جيدا أن القانون هو الذى يفرض القيود، لكنى أود أن أقول إننا فى حالة غير عادية، حتى نتعامل بالقانون بهذا الشكل، فنحن نحترم القانون، لكن كان يجب العمل بروح القانون، حتى نتمكن من علاج المرضى الذين صارت معاناتهم أكثر من الموت نفسه.
هناك بعض الحالات تموت موتا بطيئا، ونحن لا نستطيع أن نقدم شيئا لهم، وكنا نأمل أن يقوم وزير الصحة ببعض الإجراءات التى تتيح للمرضى إمكانية العلاج فى المستشفيات الحكومية، أو الخاصة، بخصومات تناسب حالة السوريين الآن. وهناك الآلاف من السوريين يدقون أبواب المستشفيات التى تغلق أبوابها أمام حاجتهم نظرا للقانون، وأنا لا ألقى اللوم على تلك المستشفيات، لأنى أعلم جيدا وأشيد بموقف المصريين، ولكنهم لا يستطيعون مخالفة اللوائح والقوانين التى لا تمنح العلاج سوى للمصريين، وأتمنى أن يضع وزير الصحة بعض مطالبنا فى موضع اهتمام، فنحن لا نريد سوى مساعدة تلك الحالات فى تلقى العلاج ليس أكثر من ذلك، والوضع قد لا يتخيله البعض خاصة بعد الحديث الكثير عن المساعدات، وما شابه ذلك للأخوة السوريين، لكن بعد فترة انخفضت المساعدات، واتجهت اهتمامات العالم العربى نحو أمور أخرى، واختلافات كثيرة لا فائدة منها سوى تدهور الشأن العربى العام. وحسب التقرير الذى ذكره المركز هناك عدد من الحالات التى توفت نتيجة عدم تلقيها العلاج ومن الحالات حالة لمريضة أصيبت بجلطة قلبية، ولم تجد من يقدم لها العناية المطلوبة، خاصة بعد أن دقت ابواب المستشفيات، لكنها لم تقدر على نفقة العلاج، وبالفعل توفت إثر هذه الجلطة بعد عدة أيام. الحالة الثانية وهو نفس الأمر جلطة بالمخ انتهت نفس نهاية الحالة الأولى، بعد المرور بنفس التجربة، فيما توفى طفل فى الثانية من عمره وقد أصيب بالتهاب بالكبد، ولم تتمكن الأسرة من توفير نفقة علاجه، فيما تمثلت الحالة الرابعة فى سيدة سورية من أصل فلسطينى، أصيبت بكسر فى فقرات الظهر، ولم تتمكن من العلاج، وهو ما أدى إلى وفاتها أيضا. ويبلغ عدد المرضى بالمركز السورى الطبى الذى أقيم منذ شهرين فقط 1725 مريضًا،والمركز أصبح مقصدا لكل السوريين غير القادرين على الإنفاق على مرضاهم، بل أصبح مقصدا لغير السوريين أيضا. ويقول أحد أطباء المركز: المركز يضم الكثير من العيادات تشمل الأذن، والأنف والحنجرة، والباطنة، والكلى، والعظام، والجلدية، والعصبية، والنسائية، والبولية وتحاليل الدم، وأمراض القلب،وهناك بعض العيادات التى لم نقدر على إتمامها نظرا لأنها تحتاج إلى تكاليف باهظة، ويعمل بالمركز 18 طبيبا منذ افتتاحه.
كما أن عدد الحالات التى تم تسجيلها بالمركز فى مدة شهرين يبلغ 1725، وهم المقيدون فقط، وهناك عدد أكبر من ذلك من الجنسيات الأخرى، وغير المقيدين فنحن نقدم الكشف لأى شخص مريض بدون مقابل، فى حالة عدم مقدرته على هذا ، كما بلغ عدد الزيارات 2235 زيارة فى مدة شهرين فقط، هذا ما يعنى مدى حاجتهم إلى توفير العلاج، ونناشد للمرة الثانية وزير الصحة بأن تمد الوزارة يدها إلى المرضى السوريين. ويقول أحد الأطباء: إن إصابات الثورة بالغة الخطورة، ونحن لا نستطيع معالجة تلك الحالات الخطرة التى أصيبت فى الثورة، نظرا لأنها تحتاج إلى جراحات دقيقة، ونحن لا نستطيع أن نقوم بها لعدم توافر الإمكانيات، وبعض هذه الحالات قد يلاقى الموت، إذا لم يتلق علاجه، فمنهم بعض الحالات مصابة بشظايا فى مناطق حساسة للغاية، وتأخير العلاج يسبب تسمما بالدم، أو ببعض المناطق، وهناك بالفعل بعض الحالات التى تم بتر سيقانها، نظرا لخطأ التشخيص، وعدم توفير العلاج، لكن المركز لا يستقبل مثل تلك الحالات، وأذكر أن بعض الحالات توفيت بالفعل نتيجة إصابة بشظايا ولم يتم علاجها، وهذا الأمر يجعلنا نسعى جاهدين إلى توفير كل الإمكانيات، لعلاج هؤلاء المرضى،ولكن التحركات بطيئة نظرا لتعقيد الإجراءات وصعوبة الجانب المادى.
ملكة جمال العرب تزور اللاجئين وتدعم الأطفال بدأت ملكة جمال سوريا والعرب «نادين فهد» جولة لزيارة اللاجئين السوريين، وذلك ضمن خطة عمل خيرية للنشاطات؛ لمساعدة الشعب السورى. وأعلنت أن أولى خطواتها بدأت من زيارة مخيمات اللاجئين فى الأردن، وذلك بعد حصولها على لقب سفيرة للطفولة.. وبالرغم من إقامتها فى دولة الكويت حاليا، ألا أنها تتجول فى العديد من بلدان العالم لمتابعة الأحوال السورية. تقول «نادين» أهم شىء لدى بالدرجة الأولى هو بلدى «سوريا» لأنه بعد استشهاد عدد كبير من المواطنين وفرار عدد كبير منهم إلى عدد مختلف من الدول، فهناك كثير من الأطفال الأيتام بحاجة للوقوف بجوارهم، وكنت منتظرة أى فرصة أستطيع من خلالها أن أرد لبلدى أفضالها علىّ، وأن أعبر عن حبى لها، وأننى سعيدة بذلك العمل ومعى فريق عمل أيضا من الفتيات السوريات والكويتيات». وبدأت بالفعل أولى خطوات عملى الخيرى بشخصى بمساعدات للاجئين السوريين فى مخيم الزعترى بالمساعدات بالأردن، ومازالت أجمع معلومات عن المخيمات السورية فى العديد من الدول التى لجأوا إليها، وحاليا أحاول وضع اتفاقية مع الهلال الأحمر الكويتى لتحريك قوافل خيرية، وأيضا أقوم بالعديد من الترتيبات يعود عائدها إلى اللاجئين السوريين مثل الحفلات. كما يأتى فى الوقت نفسه دورى فى المساعدات للسوريين فى مصر، فقد كانت لمصر دور كبير فى استضافة السوريين دون شروط أو تعثرات، بالإضافة إلى أنها هى التى سمحت لى بهذه الفرصة أن أكون ملكة جمال العرب وكسفيرة لدار الأورمان. وتقول: سأزور مصر فى شهر أبريل المقبل فى احتفالية يوم اليتيم وسوف أساعد فى الأعمال لتقديم المساعدات للسوريين فى مصر، خاصة بعض الأماكن التى تعانى لأننى حاليا جمعت عددا كبيرا جدا من البطاطين والملابس التى أقوم بتجهيزها بنفسى والمواد التموينية التى سوف أحضر منها جزءا إلى مصر. كما أننى منذ فترة طويلة أفضل العمل الخيرى، بالإضافة إلى أنه فى إطار العمل الاجتماعى التطوعى الذى هو أساس الاختيار ومعاييره الثابتة فى المسابقة «ملكة جمال العرب».
«حلم الياسمين».. مبادرة لتعليم اللغات للاجئين «مجانًا» فى إطار الجهود التى تبذل من قبل السوريين والمصريين لإطلاق المبادرات المختلفة لدعم السوريين داخل مصر، كانت مبادرة حلم الياسمين لتعليم اللغات للطلبة مجانًا، وذلك حتى لا تنخفض مستوياتهم العلمية، إثر انقطاعهم عن الدراسة. وأكد مازن البلخى، المدير العام لمشروع حلم الياسمين، أن انطلاق المشروع بدأ فى بداية عام 2013لتعليم اللغات المختلفة للسوريين فى مصر، حيث كانت بداية المشروع بمجهود ذاتى عبر تدريب السوريين فى مصر على اللغات لمدة 6 أشهر بشكل فردى، وتطوعى حتى تطور الأمر لأن تكون مؤسسة غير حكومية. وقال: المبادرة ليست دينية ولا سياسية، فهى تهدف إلى تطوير الفكر ومهارات الشباب السورى فى الغربة، وقد انضم إلى مجموعة من النشطاء السوريين والمصريين بتدريب السوريين كعمل تطوعى بدون أى أجر. وبدأ المشروع بالتدريب على اللغة الإنجليزية، والفرنسية، واللغةالتركية والإسبانية، ويوجد لدينا ما يقرب من عشرة مدرسين منضمين متطوعين، وعدد الطلاب المنضمين إلينا حاليا 100 طالب، جميعهم يحصلون على الخدمات التعليمية مجانا. ويستهدف المشروع تطوير قدرات ومهارات الشباب السورى المغترب، وقتل حالة الملل الموجودة لديهم، واستيعاب الطاقات الموجودة، لأنه من الملاحظ أن السوريين فى مصر يجلسون على المقاهى، ولا يجدون فرص عمل بعد أن فقدوا الأمل للوصول لفرص عمل، لذلك فكرنا فى توجيههم إلى مستوى المهارات الفردية والجماعية. وتعاون معنا بعض رجال الأعمال السوريين فى مصر، بإضافة بعض القاعات التى تساندنا فى إلقاء الكور سات، وتعاون بعض الجمعيات مثل» جمعية صناع الحياة» لأنه لا يوجد لدينا دعم مادى، كى نأخذ مقرا لذلك ولا يوجد لدينا مقر ثابت حتى الآن، ونأخذ الندوة فى أماكن متعددة..وفى الفترة القادمة وضعنا خطة لتقديم ندوات تعريفية عن العدالة الانتقالية، وحقوق المرأة، والطفل، والمواطن العادى وسوف يشرف عليها عدد من كبار المعارضة السورية السياسيين، والمثقفين السوريين فى مصر حاليا، مثل الدكتور هيثم المالح، وبعض الندوات الحوارية عن مستقبل سورية،وعن الثورة الثورية، وحقوق المواطن السورى.