فنلندا ترفع سن الاحتياط العسكري إلى 65 عامًا لتعزيز الدفاع الوطني

في إطار تحركاتها لتعزيز منظومتها الدفاعية ورفع مستوى الجاهزية العسكرية، أعلنت فنلندا عن قرار يقضي بزيادة الحد الأقصى لسن الالتحاق بالجيش الاحتياطي من 60 إلى 65 عامًا، على أن يبدأ تطبيق القرار مطلع العام المقبل، وسط مخاوف متزايدة من التهديدات الأمنية المرتبطة بروسيا.
وقال وزير الدفاع الفنلندي، أنتي هاكانين، إن التعديل الجديد سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من يناير بعد التصديق عليه رسميًا، موضحًا أن هذا الإجراء سيؤدي إلى إضافة نحو 125 ألف فرد إلى صفوف الاحتياط خلال خمس سنوات، ليرتفع إجمالي عدد جنود الاحتياط إلى قرابة مليون جندي بحلول عام 2031.
ويضم الجيش الفنلندي حاليًا احتياطيًا يقترب من 900 ألف مواطن، فيما تصل القوة القتالية الفعلية إلى نحو 280 ألف جندي. وتُعد الخدمة العسكرية إلزامية للرجال عند بلوغ سن 18 عامًا، بينما تظل اختيارية للنساء، مع اختلاف مدة الخدمة بين ستة وتسعة واثني عشر شهرًا بحسب طبيعة التدريب.
وأكد وزير الدفاع أن هذا القرار يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان أمن البلاد حاليًا ومستقبلاً، وتعزيز قدرتها على التعامل مع أي تطورات عسكرية محتملة.
وبموجب التعديلات الجديدة، سيتم تمديد فترة جاهزية المجندين لمدة 15 عامًا إضافية، في حين تمتد فترة توافر ضباط الصف والضباط لمدة خمس سنوات، بما يساهم في الحفاظ على الكفاءات والخبرات داخل المؤسسة العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن فنلندا تشترك في حدود برية مع روسيا تمتد لمسافة 1340 كيلومترًا، وقد أنهت سياسة الحياد العسكري بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أبريل 2023، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أغلقت هلسنكي حدودها الشرقية مع روسيا منذ ديسمبر 2023، على خلفية اتهامات بتوظيف ملف الهجرة للضغط السياسي وزعزعة الاستقرار.

تم نسخ الرابط