يعد الكبد أحد أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، إذ يؤدي دورًا محوريًا في تنقية الدم من السموم وتنظيم العمليات الأيضية. ومع ازدياد التعرض اليومي للملوثات البيئية والعادات الغذائية غير الصحية، تبرز الحاجة إلى دعم الكبد بوسائل طبيعية، وعلى رأسها تناول الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والمواد المغذية. في هذا التقرير، نرصد لك أفضل الفواكه التي تساعد على طرد السموم من الكبد، وفقًا لأبحاث علمية موثوقة وخبراء في التغذية العلاجية. الجريب فروت.. درع مضاد للأكسدة يحتوي الجريب فروت على مركبات نشطة مثل النارينجين والنارينجينين، وهما من مضادات الأكسدة القوية التي تساهم في حماية الكبد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي. وتشير دراسة نشرت في مجلة Food & Function إلى أن هذه المركبات تعزز الإنزيمات المسؤولة عن إزالة السموم، ما يُسهم في تحسين كفاءة الكبد وقدرته على التخلص من المواد الضارة. الأفوكادو.. ترميم الخلايا وتعزيز الأداء يعرف الأفوكادو بقدرته العالية على دعم صحة الكبد، بفضل احتوائه على الدهون الصحية من نوع "أوميغا 9" ومركبات مثل الجلوتاثيون الذي يساعد الكبد في تكسير السموم والمواد الكيميائية الضارة. وبحسب دراسة منشورة في Journal of Agricultural and Food Chemistry، فإن تناول الأفوكادو بانتظام قد يخفف من التهابات الكبد ويُعزز من قدرته على التجدد. التوت الأزرق.. حماية خلايا الكبد التوت الأزرق غني بالأنثوسيانين، وهي صبغة نباتية لها خصائص قوية في مقاومة الالتهابات وتثبيط الجذور الحرة. وقد أظهرت دراسة أُجريت في جامعة ميتشغان أن تناول التوت الأزرق يوميًا يُمكن أن يقلل من ترسب الدهون في الكبد ويحسّن من وظائفه، خصوصًا لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي. الليمون.. تفعيل إنزيمات التطهير يعد الليمون من أكثر الفواكه فعالية في تنشيط الكبد بفضل احتوائه على فيتامين C، ومركبات الفلافونويد التي تحفّز إنتاج العصارة الصفراوية. هذا الدور يُساعد على تحسين عملية الهضم وطرد السموم بشكل طبيعي. ويوصي بعض الأطباء بشرب كوب من الماء الدافئ مع عصير الليمون صباحًا لدعم الكبد وتحفيز وظائفه. العنب الأحمر.. صديق الكبد الصامت يحتوي العنب الأحمر على مركب الريسفيراترول، الذي يعرف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهاب. وقد أكدت دراسة نُشرت في World Journal of Gastroenterology أن العنب الأحمر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد، ويساعد في إصلاح الأنسجة التالفة وتحسين قدرة الكبد على مقاومة الإجهاد التأكسدي. البابايا.. تحفيز الأنزيمات وتنقية الدم البابايا ليست فقط فاكهة استوائية لذيذة، بل تُعد أيضًا مصدرًا غنيًا بالفيتامينات A و C و E، إلى جانب إنزيم البابين الذي يُعزز عملية الهضم ويُخفف العبء عن الكبد. كما أن احتوائها على مضادات الأكسدة يجعلها أداة طبيعية فعالة في الوقاية من أمراض الكبد المزمنة.