قامت شركة نيورالينك التي أسسها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، بتطوير رقائق إلكترونية يتم زراعتها داخل أدمغة البشر لعلاج حالات الشلل التام، وإعادة حاستي البصر والسمع للمكفوفين والصم.
وتعمل تلك الشرائح على تحفيز نشاط الدماغ في وقت واحد، وعلاج الاضطرابات العصبية وإصابات الحبل الشوكي.
ومن جانبه، كشف الدكتور أحمد طارق، خبير تكنولوجيا المعلومات، عن آلية عمل تلك الشرائح الإلكترونية المطورة.
و أشار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، إلى أن شركة نيور لينك
هي شركة طبية تقنية هدفها علاج الخلايا العصبية بطريقة تقنية، والاستفادة من التطور التكنولوجي الحديث.
وأوضح أن شرائح نيورالينك الإلكترونية المشار إليها يتم زراعتها داخل جمجمة الإنسان، من خلال إزالة قطعة من أعلى الجمجمة في منتصف الرأس، ووضع الشريحة بدلًا منها.
وذكر "طارق" أنه بعد ذلك يتم توصيل الأقطاب الكهربائية الخاصة بالشريحة مع المخ بحذر تام، ثم يتم غلق الجرح بالخياطة.
مزايا الشريحة الإلكترونية
ورصد خبير تكنولوجيا المعلومات مزايا شريحة نيورالينك الإلكترونية، والتي تشمل الآتي:
– ستساهم تلك الشريحة في علاج المصابين بالشلل واضطرابات الأعصاب.
– سيكون هناك تطبيق على الهاتف المحمول لإخبار المريض بإحداثيات جسمه.
– إمكانية استخدام الشريحة في تخزين المعلومات بطريقة تفوق القدرة البشرية.
– يمكن للشريحة أن تصلح أي خلل في الدماغ، بالإضافة إلى إعادة البصر حتى وإن فقد الشخص العصب البصري، فضلًا عن إعادة حاسة السمع، وعلاج الشلل التام.
– سيتم إرفاق الشريحة بحساسات يرتديها الشخص في يده لإخباره بإحداثيات جسمه، ويتم الاتصال بين
المخ والشريحة عن طريق تلك الحساسات، فيتم علاج الجزء المفقود في الخلايا العصبية.
كما أضاف أحمد طارق أنه يمكن للإنسان عن طريق الشريحة أن تقود طيارة بدون طيار،
مشيرًا إلى أن إيلون ماسك قال إن 80% من البشر يمكنهم أن يركبوا الشريحة دون أن يكونوا مصابين بأي مرض.
و في السياق ذاته، لفت خبير تكنولوجيا المعلومات، إلى إنه في المستقبل القريب قد تستخدم الشريحة في تطوير الروبوتات، بحيث تكون مشابهة بدرجة كبير للإنسان وتصرفاته.
و قال: "ممكن يكون جنبك شخص روبوت، ولا يمكنك معرفة أنه روبوت؛ لأنه لن يوجد فرق بينك وبينه، لتشابه تصرفات تلك الروبوتات مع الإنسان الطبيعي".