علي خلفية سياسات القمع التي تنتهجها السلطات الإيرانية ضد المحتجين والمتظاهرين.
فرضت بريطانيا عقوبات على رئيس الشرطة الأخلاقية في إيران على خلفية العنف ضد المحتجين
حيث قامت بريطانيا بإصدار قرار تجميد أصول قائد شرطة الأخلاق في إيران، كما قامت بمنعه من السفر.
هذا وأعلن وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفري، قائلا: "سنحاسب إيران على العنف الصادم الذي تمارسه ضد شعبها"، وفق ما ورد عن قناة العربية.
وسبق وأن وصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي المتظاهرين بأنهم "ذباب"، وكذلك دعا رئيسي كلا من الطلبة وأساتذة الجامعات بضرورة التصدي للمحتجين والمتظاهرين.
هذا وقد خرج بيان عن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، جاء فيه: "سجلنا مقتل 185شخصا بينهم 19 طفلا في التظاهرات بالبلاد، نصف قتلى التظاهرات وقع في سيستان وبلوشستان".
من جانبها، دعت السلطات الهولندية رعاياها المتواجدين في إيران إلي سرعة مغادرة البلاد.
وبحسب ما أعلنته قناة العربية، فقد منعت هولندا مواطنيها من السفر إلي إيران.
يأتي ذلك علي خلفية الاحتجاجات العارمة في شوارع إيران، اعتراضًا علي مقتل الفتاة الإيرانية "مهسا أميني".
حيث كشفت المخابرات الأمريكية، في بيان لها تعقيبًا علي الأحداث في إيران: "مدى انتشار الاحتجاجات بالشوارع الإيرانية "صاعق"، الشباب الإيراني قال كفى للقمع السياسي، الإيرانيون مستعدون للمخاطرة بسبب الظروف المعيشية الصعبة والفساد".
وقبل أيام، ساد الاضراب العام في عدد من المدن الإيرانية، بما فيها مدينة أصفهان.
وذلك علي خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية، وذلك اعتراضًا علي حادثة مقتل الفتاة الإيرانية "مهسا أميني".
وأفاد عدد من الناشطون السياسيون في إيران بارتفاع أعداد القتلى والجرحى جراء التظاهرات التي شهدتها الشوارع الإيرانية.
وكشف هؤلاء النشطاء، أن 42 قتيلا و133 إصابة على يد قوات الباسيج الإيرانية في تظاهرات بلوشستان.
من جانبها، طالبت الأمم المتحدة السلطات الإيرانية، بضرورة التوقف عن سياسات القمع التي تنتهجها السلطات الإيرانية خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد.
وفي تصريح خرج عن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي عن تطورات الحالة الأمنية في بلاده.
أعلن رئيسي قائلا: "لن نسمح بأعمال تعرض الأمن للخطر، يجب مواجهة الاحتجاجات بحزم"، وفق ما ورد عن قناة العربية.
من جهتها، أفادت مواقع إيرانية معارضة، انطلاق الاحتجاجات الطلابية في طهران، وقيام الأمن الإيراني بقمع مسيرة طلابية احتجاجية في جامعة طهران.
كما قامت السلطات الإيرانية، بحجب موقع "ستار لينك"، وذلك من قبيل منع الناشطين من الاتصال بشبكات الإنترنت كمحاولة للسيطرة علي الوضع الأمني في البلاد.
في الوقت ذاته، أكد كلا من وزيرا الاتصالات والداخلية في إيران، انقطاع خدمات الإنترنت وذلك لأسباب أمنية.
يشار إلي أن شوارع العاصمة الإيرانية، طهران تشهد مظاهرات عارمة واشتباكات بين المتظاهرين وفرق من الأمن الإيراني.
تلك الاحتجاجات والتي امتدت لإطلاق طلقات نارية في شوارع إيران، لتفريق المحتجين ومحاولة السيطرة عن الوضع في الشارع الإيراني.
يأتي ذلك علي خلفية الاضطرابات التي يشهدها الشارع الإيراني، احتجاجًا علي مقتل الفتاة الإيرانية "مهسا أميني".
تلك الفتاة الإيرانية، والتي كانت قد أتت قبل أيام من مدينة سقز، إلى العاصمة الإيرانية، طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها.
وعلي الفور اعتقلتها الشرطة الدينية الثلاثاء الماضي، وذلك بزعم أن لبسها للحجاب غير لائق، وتم الاعتقال بهدف توجيهها أخلاقيًا واعطائها دورة إرشادية.