ورد إلى الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤال من سيدة تقول: "هل يجوز إعطاء شنطة رمضان لجترة مسيحية أرملة وفقيرة ولديها أطفال؟". وأجاب مبروك عطية على سؤال في مقطع فيديو عبر قناته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، قائلًا: "نعم يجوز إعطائ شنطة رمضان لفقراء المسحيين، وحتى يصح التصدق على أي فقير مهما كانت ديانته في أي وقت وشهر من شهور السنة". واستشهد بقول الله تعالى: "وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ"، متابعًا: "لجارتك عليك حق الجوار ولو اختلف الدين، وما عسى أن يكون حق الجوار غير أنك تطعيمها وتساعدينا في ظروفها". وتابع: "الجار إما أن يكون جارًا وقريبًا ومسلمًا، فله ثلاثة حقوق؛ حق الجوار، حق القرابة، حق الدين، وإما أن يكون جارًا ليس قريب دم ولكنه مسلم فله حقان، وإما أن يكون جارً يعبد الحجر فله حق واحد وهو حق الجوار، وحق الجوار مشترك بين المسلمين وغير المسلمين والأقارب في الدم وغير الأقارب في الدم". واستكمل: "اختلاف الدين لا يعني أن نترك الفقير يموت جوعًا، وإنما نحسن إليه من باب أنا مسلمون، وما انتشر الإسلام في كثير من البلدان إلا عن طريق التجار الذين أعدوا الطعام للناس وسقوهم، فتوقف الناس أمام المطعمين والسقاة وقالو لما تفعلون هذا قالوا لأنا مسلمون، فدخلوا في دين الله". وأشار "عطية"، إلى أنه يجوز إعطاء الجارة المسيحية من الزكاة، لأن شنطة رمضان ممكن تُحتسب من الزكاة، وممكن أن تكون صدقة، حسب نية كل فرد، مُستدلًا بقوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). وأضاف: "وهذه جارة إن لم تعطيها ستشقى، وحق الجوار يتطلب أن نحسن إلى الجار ونكرمه، فإن لم نستطع الإحسان إليه ولا إكرامه، الواجب منع الأذى عنه". وقال مبروك عطية إنه حتى الإحسان إلى البهائم والحيوانات يثاب المسلم عليه، وفقًا لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: " «في كلِّ ذات كبدٍ رطبةٍ أجرٌ".
الاحسان للجارالزكاةالزكاة للجارالزكاة للمسحيينالصدقةالصدقة للمسيحيينالمسحييناهم الاخبارشنطة رمضانشنطه رمضان
