القذافي الابن عاد برداء الأب فهل توافق صناديق الاقتراع على تلك العودة

في حدث جلل شهدته الأراضي الليبية أمس، وذلك عندما تقدم نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام القذافي، للترشح لرئاسة الجمهورية الليبية.
وكان من الملفت للنظر ارتداءه نفس عباءة أبيه الرئيس الراحل معمر القذافي، مما يشير إلى عدد من التلميحات، والتي تتجه نحو إتباع نفس سياسة أبيه في إدارة ليبيا في حالة فوزة بمقعد رئيس البلاد.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي كان قد أعلن ترشحه رسميا لخوض السباق الانتخابي في ليبيا.
حيث أعلن سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، أمس الأحد ترشحه رسمياً لخوض السباق الانتخابي على مقعد رئيس الدولة الليبية والمقررة عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
ومن جانبه أكد مدير إدارة التواصل والتوعية بالانتخابات بالمفوضية العليا خالد المناعي، عن تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق ترشحه للرئاسة في فرع المفوضية العليا للانتخابات بمدينة سبها.
وفى وقت لاحق ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في دولة "ليبيا" ظهرت العديد من المؤشرات الأولية والتكهنات حول من سيكون رئيس الدولة ؟
هذا وقد قررت اللجنة العليا للانتخابات في "ليبيا" إجراء الانتخابات الرئاسية في "24 ديسمبر" من العام الحالي ، وعليه ظهرت العديد من الأسماء السياسية المطروحة لخوض الانتخابات على منصب رئيس الدولة .
ومن أبرز تلك الأسماء "سيف الإسلام" نجل العقيد الراحل "معمر القذافي" ، فقد نوى "سيف الإسلام" الترشح للرئاسة ، على الرغم من ابتعاده عن الساحة السياسية لسنوات طويلة ، وإبداءه المتواصل لوسائل الإعلام الليبية عن عدم رغبته للترشح لرئاسة البلاد ، في الوقت ذاته إعلان عدد من الأشخاص المقربين منه عن قيامه بالتجهيزات لحملته الانتخابية التي سيظهر بها أمام الشعب الليبي .
ويرى محللون في الشأن الليبي أن وصول "سيف الإسلام" للرئاسة ، هو أمر غير متوقع الحدوث ، حيث أنه يعتمد فى حملته الانتخابية على مجموعتين ، الأولى تشمل الأنصار السابقين والمحبين للرئيس الراحل "معمر القذافي" باعتباره نجله ، والأخرى هم الفئة التي عانت من تردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية في "ليبيا" قرابة "العشر أعوام" ، معلقين آمال كثيرة على "سيف الإسلام" لإعادة البلاد لما قبل عام 2010 م ، إلا أن هناك الكثير من الروئ التي تشير إلى أنه إذا وصل "سيف الإسلام" إلى رئاسة البلاد يجعل منه رئيسا بلا صلاحيات ، حيث يتواجد الكثيرون من المعاديين له ، ويكون من الصعب عليه فرض قراراته .
أما المرشح المحتمل الثاني هو القائد العام للجيش الليبي المشير "خليفة حفتر" ، فقد باتت النية واضحة لرغبته في خوض السباق الانتخابي خاصة بعد إصداره قرار بتعيين الفريق أول "حسين الناظورين" لتولى مهامه وذلك لمدة "ثلاثة شهور" اعتبارا من الخميس الموافق "23 سبتمبر وحتى 24 ديسمبر" من العام الحالي .
هذا ويرى المحلل السياسي الليبي "حمد القطراني" أن "خليفة حفتر" هو الرجل الأمثل لتولى رئاسة البلاد حيث أنه استطاع السيطرة على البلاد فى وقت عصيب ، حيث استطاع التصدي للمليشيات الإرهابية التي تحاول إثارة الفوضى فى البلاد ، كذلك استطاع صد الهجمات المسلحة من قبل "تنظيم الإخوان الإرهابي" ، والسيطرة على البلاد وحماية أمنها الداخلي والخارجي قدر المستطاع .
كما أن هناك عدد من المرشحون المحتملون لخوض تلك المعركة الانتخابية ومنهم المستشار "عقيلة صالح" رئيس مجلس النواب الليبي ، كذلك رئيس الداخلية الأسبق في حكومة السراج "فتحي باشاغا" .
أخبار ليبياالانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبياترشح سيف الإسلام لرئاسة ليبياسيف الإسلام القذافيليبيامعمر القذافيمينة سبها