أكد مسؤول فى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فى ليبيا، أمس، أن سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الراحل معمر القذافى، سجل اسمه مرشحًا فى الانتخابات الرئاسية، التى ستجرى فى 24 ديسمبر المقبل. وبحسب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، تقدم «سيف القذافى» بمستندات ترشحه إلى مكتب الإدارة الانتخابية سبها، مستكملًا جميع المسوغات القانونية، كما تسلم بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابى المسجل به، وهو الجمهورية، ورقم المركز 21021 بمدينة سبها. وقبلت المفوضية أوراق سيف القذافى ليكون ثانى مرشح على هذا المنصب. واعتمدت المفوضية الوطنية العليا، أمس، لائحة الاستبعاد والحجب وإلغاء النتائج المرفقة بموجب قرار يصدر عنها، حيث يحق لها استبعاد كل من له علاقة بالعملية الانتخابية، سواء كان مرشحا أو ناخبا أو مراقبا، وحرمانه من المشاركة فى المراحل المختلفة للانتخابات، فى حال ممارسته إخلالًا بشروط العملية الانتخابية. وظهر «سيف الإسلام» فى صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعى بعمامة وعباءة تقليدية بنية اللون، وبلحية رمادية ونظارة، وهو يوقع وثائق فى مركز التسجيل ضمن المرشحين بمدينة سبها بجنوب البلاد. ويحظى «سيف الإسلام» بدعم قوى من حكماء ووجهاء ليبيا وتأييد قوى من العديد من القبائل الليبية، خاصة فى المنطقة الشرقية والجنوبية، ويُعتبر من أبرز الشخصيات المتوقع أن تخوض انتخابات الرئاسة ضمن قائمة مرشحين تضم قائد الجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، ورئيس الوزراء الحالى عبدالحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووزير الداخلية فى حكومة الوفاق السابق فتحى باشا أغا. وكانت المحكمة العليا فى ليبيا قد أسقطت حكم الإعدام الصادر ضد «سيف الإسلام»، فى مايو الماضى، بعدما قبلت النقض على الحكم. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، أمس، إن الانتخابات تجرى فى موعدها، ولا مجال لتأخيرها، حتى لو تم تعديل القوانين المنظمة لها من قِبَل البرلمان، وفى الوقت نفسه، دعا رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى، الجيلانى أرحومة، الأطراف المحلية والدولية إلى عدم محاولة تجاوز الولاية القانونية للهيئة، وأكد ضرورة احترام سيادة ليبيا.
