تحذير من كارثة وشيكة| انقطاع الإنترنت لعدة أشهر نتيجة عاصفة شمسية

قد لا تتوقف حدة التغيرات المناخية التي تهدد العالم عند الفيضانات والحرائق التي ضربت عددًا من الدول هذا العام، بل هناك تحذير من كارثة قد تؤدي إلى تبعات اقتصادية لا يُحمد عقباها.
فقط حذرت ورقة بحثية قدمت في مؤتمر اتصالات SIGCOMM 2021، من انقطاع الإنترنت ربما لعدة أشهر، بسبب عاصفة شمسية قوية قد تضرب كوكب الأرض في المستقبل القريب.
ونظرَا لاستخدام الإنترنت في كافة القطاعات والمجالات، وقد بات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية ومعاملاتنا، فيمكن أن يؤدي انقطاعه لفترة طويلة إلى كارثة للعالم أجمع.
وأوضحت الورقة البحثية، أن العاصفة الشمسية المنتظرة ستؤثر على الكابلات الموجودة أسفل البحار والمحيطات، والتي تربط الدول ببعضها.
وأشارت إلى كوكبنا يحوي ضبابًا من الجسيمات الممغنطة العروفة باسم الرياح الشمسية، والدرع المغناطيسي للأرض يحمي الكوكب وسكانه من ضرر هذه الجسيمات، ولكن قد يحدث في كل فترة زمنية، يمكن أن تصل إلى قرن، أن تتطور هذه الرياح الشمسية إلى عاصفة كاملة بنجم عنها انقطاع الإنترنت لأسابيع أو أشهر.
وبحسب موقع "Space.com"، يقول الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا، عبده جيوتي، في الورقة البحثية، إن العالم لم يستعد للعاصفة الشمسية الوشيكة وتبعاتها، مثلما حدث مع وباء كورونا الذي داهم العالم بشكل مفاجئ دون أدنى درجات الاستعداد.
وذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قد تكون أول وأكثر الدول التي ستتأثر بالعاصفة الشمسية مقارنةً بالدول الواقعة على خطوط العرض المنخفضة، وسيكون أمام العالم 13 ساعة فقط للاستعداد لوصول العاصفة.
وأكدت الورقة البحثية، أنه لا يمكن التنبؤ بالوقت الذي سيستغرقه العالم لإعادة الإنترنت وإصلاح الكابلات المتأثرة بالعاصفة الشمسية.
وأوصت بضرورة أن يتعامل العالم مع التهديدات المحتملة للشمس، وأن يتم التوسع في البنية التحتية العالمية للإنترنت.
يُشار إلى أن العالم شهد عاصفتين شمسيتين فقط، حدثت إحداهما عام 1859م، والأخرى في عام 1921م، وفقًا ل"العربية".

الانترنتالشمسانقطاع الانترنتاهم الاخبارعاصفة شمسية