كشف "مهند ملك" الباحث في علوم الخلية بالعاصمة الألمانية برلين، عن مدى خطورة السلالات المتحورة لفيروس كورونا المُستجد، والتي تتمثل في أن التصاق الفيروس المتحور بالخلايا يكون أكبر وأفضل، كما أن قدرة الفيروس على إضعاف الخلايا أشد، وهو الأمر الذي أدى إلى نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بكوفيد-19. وقال "ملك"، في تصريحات لفضائية "أكسترا نيوز"، إن خطورة الفيروس زادت بنسبة 70% بعد التحورات التي شهدها، رغم عدم وجود ما يُثبت علميًا، حتى الآن، أن السلاسلات الجديدة قاتلة أكثر من السلالة الأصلية، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء بريطانيا أعلن مؤخرًا في تصريح سياسي وليس علمي، أن التحورات التي حدثت بالفيروس لديها قدرة أكبر على القتل. وتابع: "ما نشاهده من تحورات لكورونا تعتبر بطيئة نسبيًا، حيث أن الفيروس لم يُغير من تكوينه الكلي، بالمقارنة بفيروس الإيدز مثلاً الذي يتغير بسرعة كبيرة وهو السبب في عدم التوصل للقاحات مُضادة له حتى وقتنا الراهن". وحذر الباحث في علوم الخلية، من التهاون في التعامل مع تلك التحورات لكوفيد-19، متوقعًا أنه خلال 4 سنوات سيواجه العالم وباءًا عظيمًا إذا لم يتخذ الجميع الإجراءات الوقائية للحد من انتشاره. وعن مدى فاعلية اللقاحات في مواجهة السلالات الجديدة، قال "ملك" إن الفيروس حتى ولو تغير جزئيًا فهناك احتمال ضئيل جدًا بعدم فاعلية اللقاحات ضده. وأضاف أن المتعافين من الفيروس في الموجة الأولى لن تكون الأجسام المضادة التي تكونت في أجسادهم قادرة على مواجهة السلالة التي ظهرت في بريطانيا، أو تلك التي ظهرت في جنوب إفريقيا، في حين أن اللقاحات التي أنتجتها شركات "فايزر" و"موديرنا" لديها القدرة على القيام بذلك، و"لذا فإن التلقيح يجب أن يكون فرضًا على جميع الأشخاص".
