"الصحة" تعلن دليل الإجراءات المتبعة في "إسعاف مصابي الحروق"

أصدرت وزارة الصحة والسكان تقريراً عن الإسعافات الأولية اللازمة لحالات الحروق، التى تتباين بين الحرارة الجافة، كالتعرض المباشر للنار أو للغازات الحارة، أو ملامسة معدن ساخن كالمكواة، والحرارة الرطبة كالتعرض للسوائل الساخنة، الشمس المحرقة، الموجات الضوئية الحارقة المتولدة من الانفجارات النووية، حروق الكهرباء، والبرودة الجافة، التى تمثلت فى ملامسة الغازات، مثل غاز النيتروجين أو الأكسجين.
وقسم التقرير الحروق إلى 3 درجات أولاها حروق الدرجة الأولى، وهى لا تتعدى طبقة الجلد السطحية وعلاماتها الاحمرار وتغير اللون، والتورم البسيط، والألم الشديد، ولا تترك أثراً أو ندباً بعد شفائها، والدرجة الثانية لا تتعدى طبقات الجلد الداخلية وتتمثل علاماتها فى ألم، واحمرار شديدين، وتكون فقاقيع ممتلئة بالسوائل بحيث يظهر الجلد وكأنه مبلل دائماً عند انفجار هذه البثرات، وتورم وانتفاخ، والدرجة الثالثة وتمتد إلى جميع طبقات الجلد والطبقات الدهنية والأنسجة الرخوة تحت الجلد وقد تصل إلى العظام، ويظهر مكان الحرق باللون البنى أو الأسود، أما الأنسجة الداخلية فتأخذ اللون الأبيض وتكون هذه الجروح مؤلمة للغاية أو لا يشعر بها الإنسان على الإطلاق فى حالة تدميرها لنهايات الأعصاب التى توجد على سطح الجلد.
تقرير الوزارة: وضع ماء مثلج وإبعاد الشخص عن مصدر الحريق ومراقبة التنفس عند الإصابة بحروق الدرجة الأولى.. وسرعة الذهاب لأقرب مستشفى ورفع الجزء المحروق فوق مستوى القلب والحفاظ على درجة حرارة المصاب فى حالات حروق "الثانية والثالثة"
وذكر التقرير الإجراءات التى يجب اتباعها عند التعرض لحروق الدرجة الأولى وأهمها إبعاد الشخص عن مصدر الحريق على الفور، ثم يتم وضع ماء بارد على الحروق الحرارية وبكمية كبيرة ويشترط ألا تكون مثلجة، ومراقبة التنفس لأن الحروق تسبب انسداداً فى ممرات الهواء لما تحدثه من تورم، وبعد هدوء الحرق ووضع الماء البارد عليه، يتم خلع الملابس أو أية أنسجة ملامسة له، أما فى حالة التصاقها لا ينصح بإزالتها، ثم يغطى الحرق بضمادة جافة معقمة لإبعاد الهواء عنه.
وأكد التقرير أنه عند حروق الدرجتين الثانية والثالثة يجب الذهاب إلى الطبيب أو أقرب مركز طبى أو مستشفى لأنها تحتاج عناية طبية فائقة، وفيها لا بد من استرخاء المريض ويتم رفع الجزء المحروق فوق مستوى القلب إن أمكن، فضلاً عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم، لأن الشخص المحروق غالباً ما يتعرض إلى الإحساس بالبرودة.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الصحة أن هناك العديد من المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية التى تعالج الحروق بالمجان وتقوم بالإجراءات اللازمة للمصاب فور وصوله، ومن ضمن هذه المستشفيات: مستشفى المطرية، ومستشفى الدمرداش ويستقبلان الحالات والعلاج بالمجان، ومستشفى بنها التعليمى حيث يوجد داخل المستشفى قسم خاص لعلاج الحروق، لكن من الدرجة الأولى فقط.
وأشاد بأهمية معهد ناصر، حيث يتميز معهد ناصر بقسم جراحة التجميل والتكميل وبه فريق متخصص من الأطباء وتتضمن جراحات اليد والوجه والفكين والحروق وعمل تجميل لآثار الحروق وجراحات تشوهات ما بعد الحروق.
وتابع: «هناك مستشفى شبين الكوم الذى يستقبل الحروق متوسطة الخطورة، وعلى مدار اليوم، ومستشفى الساحل والقصر العينى، ومستشفى المقطم للتأمين الصحى ويستقبل حالات الطوارئ بشكل يومى، ومستشفى الحسين الجامعى، ومستشفى سيد جلال وهو من المستشفيات التى تعالج الحروق التى تصل نسبتها إلى 40%، وهناك أيضاً مستشفى منشية البكرى بمصر الجديدة وهو يتبع التأمين الصحى ويضم وحدة متخصصة للحروق بها 13 سريراً ووحدة خاصة برعاية الأطفال تضم 7 أسرة ونسب الحروق من 20- 30%.