خبيرة آثار أسبانية تتحدث عن تطورات الحفريات في معبد تحتمس الثالث

تنظم السفارة الاسبانية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الاثار المصرية ندوة تحت عنوان "التقدم والتحديثات في حفريات معبد ملايين السنين لتحتمس الثالث" في منطقة القرنة والتي تلقيها خبيرة الآثار الاسبانية الدكتورة ميريام سيكو، وذلك في إطار دعم السفارة الإسبانية بالقاهرة لكافة البعثات الأثرية للأثريين الأسبان والمختصين بالمصريات في مصر.
وتتناول الندوة التعاون الإسباني المصري بين وزارة الآثار وجامعة إشبيلية وأكاديمية الفنون الجميلة في إشبيلية، والمستمر بلا انقطاع منذ 11 عامًا من خلال أعمال: التنقيب والترميم وإدارة الموقع في تحتمس الثالث "ملايين السنين".
بدأ مشروع التنقيب وترميم وتحسين معبد الفرعون تحتمس الثالث "ملايين السنين" عام 2008 وهو نتيجة للتعاون بين وزارة الآثار المصرية وجامعة إشبيلية وأكاديمية الفنون الجميلة سانتا إيزابيل المجرية في إشبيلية. ويرأس فريق العمل خبيرة الآثار المصرية، البروفيسورة الإسبانية ميريام سيكو الفاريز، التي تقوم بتنسيق الدراسات والأبحاث حول معبد واحد من أهم الفراعنة في مصر. ويجري تنفيذ الأعمال بفضل دعم مؤسسات خاصة مثل Fundación Botín وجامعات Santander ومؤسسة Cajasol ومؤسسة Gaselec المعنية بالثقافة والتراث.
وكانت نتائج الحملات الأخيرة ممتازة في المعبد وفي المقابر المحيطة به، حيث تم اكتشاف بعض الحلي الذهبية ترجع إلى الدولة الوسطى وكانت تخص سيدة من المجتمع الراقي، معروضة حاليًا في متحف الأقصر أو اكتشاف لفائف جنائزية من العصر الوسيط الثالث ل"خادم البيت الملكي" ، يطلق عليه آمون رينف. قدرت الاقصر تايمز هذا الاكتشاف كأحد أفضل عشرة أجريت في مصر في عام 2016.
وتوضح آخر ما توصلت إليه البعثات الأثرية في أعمالها الجارية، بهدف التعريف بهذا النشاط التي تجري في مجال الآثار، علم المصريات والترميم، وتسليط الضوء على بعض أبرز الاكتشافات بترتيب زمني خلال الفترة من الدولة الوسطى وحتى العصور المتأخرة.
وخبيرة الآثار الإسبانية ميريام سيكو، من مواليد مدينة إشبيلية عام 1967، وهي أستاذ مساعد في قسم ما قبل التاريخ والآثار بجامعة إشبيلية، ومدير مشروع الحفر والترميم لمعبد تحتمس الثالث "ملايين السنين" في الأقصر. أستاذ زائر في جامعة غرناطة وعضو أكاديمية الفنون الجميلة سانتا إيزابيل المجرية في إشبيلية.
عملت بين عامي 2000 و 2015 عمل في معبد المليون سنة لأمنوفيس الثالث. قامت أيضًا بتنسيق معرض "120 عامًا من الآثار الإسبانية في مصر" ، الذي تم افتتاحه في عام 2009 في المتحف المصري بالقاهرة ، وقامت بتنظيم معرض "بعد خطوات الفرعون" ، الذي نظمته مؤسسة كاجاسول في إشبيلية عام 2018.