سعر الذهب اليوم الأحد 25 مايو بعد الارتفاع القياسي.. «الجرام النهاردة في مصر؟»    مي عبد الحميد: تنفيذ أكثر من 54 ألف وحدة إسكان أخضر.. ونستهدف خفض الطاقة والانبعاثات    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 25-5-2025.. كم بلغ سعر طن حديد عز؟    شهيد ومصابون ومفقودون فى قصف جوى على منزل بمنطقة جباليا    نموذج امتحان الجغرافيا ل الصف الثالث الثانوي الأزهري 2025 بنظام البوكليت.. اطلع عليه الاَن    خبير اللوائح: أزمة القمة ستسمر في المحكمة الرياضية الدولية    القبض على 3 شباب ألقوا صديقهم في بيارة صرف صحي ب15 مايو    الكشف الطبي على 570 مواطنًا خلال اليوم الأول للقافلة الطبية    مستشفى دمياط التخصصي: حالة الطفلة ريتال في تحسن ملحوظ    نجاح أول جراحة «ليزاروف» في مستشفى اليوم الواحد برأس البر    جريمة على كوبري البغدادي.. مقتل شاب على يد صديقه بالأقصر    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    عقب تحليق مسيّرات قرب المبنى الرئاسي.. 7 إصابات جراء انفجار في العاصمة الأوكرانية كييف    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    «بطلوا تبصولي في القرشين».. عمرو أديب: زميلنا جو روجان بياخد 250 مليون دولار في السنة    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    ياسمين رضا تترك بصمتها في مهرجان كان بإطلالات عالمية.. صور    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    الجيش الإيراني يؤكد التزامه بحماية وحدة أراضي البلاد وأمنها    رئيس الكونغو الديمقراطية السابق يواجه محاكمة    برعاية مصرية.. «النواب العموم العرب» تطلق برنامجها التدريبي من مدينة الغردقة    "إكس" تعود للعمل بعد انقطاعات في الخدمة امتدت لساعات    المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية.. القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان    «هذه فلسفة إطلالاتي».. ياسمين صبري تكشف سر أناقتها في مهرجان كان (فيديو)    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    "دفاع الشيوخ": قانون الانتخابات يرسخ مبادئ الجمهورية الجديدة بتمثيل كافة فئات المجتمع    "العربية للسياحة" تكشف تفاصيل اختيار العلمين الجديدة عاصمة المصايف العربية    زيلينسكي: المرحلة الثالثة من تبادل أسرى الحرب ستُنفذ الأحد    "القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    «أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»    موجة حر شديدة تضرب القاهرة الكبرى.. انفراجة مرتقبة منتصف الأسبوع    الصديق الخائن، أمن الأقصر يكشف تفاصيل مقتل سائق تريلا لسرقة 6000 جنيه    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة    «أحدهما مثل الصحف».. بيسيرو يكشف عن الفارق بين الأهلي والزمالك    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    بيسيرو: رحيلي عن الزمالك لم يكن لأسباب فنية    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    بعد غياب 8 مواسم.. موعد أول مباراة لمحمود تريزيجيه مع الأهلي    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    ميلان يختتم موسمه بفوز ثمين على مونزا بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    رمضان عبد المعز: التقوى هي سر السعادة.. وبالصبر والتقوى تُلين الحديد    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    «أباظة» يكرم رئيس حزب الجبهة الوطنية في ختام مؤتمر الشرقية| فيديو    زلزالان خلال 10 أيام.. هل دخلت مصر حزام الخطر؟ أستاذ جيولوجيا يجيب (فيديو)    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    اغتنم فضلها العظيم.. أفضل الأدعية والأعمال في عشر ذي الحجة ويوم عرفة 2025    رئيس «برلمانية التجمع»: وافقنا على قانون الانتخابات لضيق الوقت ولكن نتمسك بالنظام النسبي    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هوما عابدين: المرأة الإخوانية التي تزوجت من يهودي..ورفضت الطلاق رغم خيانة زوجها لها مع 7 سيدات
نشر في الموجز يوم 01 - 06 - 2013

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخرا تقريرا مفصلا عن الفضيحة الجنسية التي أطاحت بعضو الكونجرس الأمريكي «أنتوني وينر» من منصبه.. «وينر» هو زوج «هوما عابدين» أو هوما محمود عابدين ممثلة الإخوان المسلمين في البيت الأبيض والمرأة الأكثر تأثيرا علي الرئيس أوباما وإدارته.. وينر كان مرشحا بقوة لتولي منصب عمدة نيويورك " قبل أن تخرج به هذه القضية من الحياة السياسية برمتها عقب قيامه بإرسال صور عارية إلي إحدي الفتيات التي لم تتعد الواحدة والعشرين من عمرها قبل أن يتم اكتشاف فضائح جنسية أخري له مع 6 سيدات طيلة فترة زواجه ب"ممثلة الإخوان".. مالا يعرفه الكثيرون أن أنتوني وينر، هو يهودي سابق، وأشهر إسلامه خصيصا ليتزوج من هوما عابدين بعد فترة كبيرة من تواعدهما سويا ووقوعهما في الحب والغرام لحوالي عشر سنوات.
ويقول كاتب التقرير «جوناثان فان ميتر» إنه التقي بكل من هوما عابدين وأنتوني وينر في أوائل فبراير الماضي، وأول شيء قاله «وينر» هو أن ابنهما «جوردان» البالغ من العمر 13 شهرا قد خطا خطوته الأولي، وكانا هما الاثنان فخورين بطفلهما، خاصة "وينر" الذي عنده من وقت الفراغ الآن ما يجعله هو الراعي الأساسي لابنه.
ويوضح "جوناثان" أن هذا هو نمط الحياة الآن بالنسبة للرجل الذي دائما ما يتبع اسمه بجملة "عضو الكونجرس السابق المكلل بالعار والذي أرسل صورة بذيئة لنفسه عبر تويتر"..!، مضيفا أن هذا هو ما يحدث بعد مثل هذه الفضيحة التي تعرض لها الرجل، فتشعر وكأنه قد تم إغلاق الأبواب في وجهك وأن العالم ينكمش إلي نقطة صغيرة جدا وإن الحياة في تراجع دائم.. وبالنسبة لرجل كان يعرف قبل فضيحته المدوية بالغرور والطموح الزائد، وحضوره المستمر علي شاشات التليفزيون، فيمكن أن يقوده هذا التغيير في حياته إلي الجنون؛ فيما تعلق زوجته "هوما" قائلة: إنها تعودت الآن أن يسألها الناس مرارا وتكرارا سؤالا واحدا هو "كيف حال أنتوني"؟!
ويصف جوناثان الزوجين بقوله إنهما يبدوان كمن قاما باستعادة حياتهما مرة أخري بصعوبة بالغة وبشق الأنفس، ويحاولان الظهور بمظهر زوجين عاديين فيقومان بطبخ العشاء ومشاهدة التليفزيون واستقبال الأهل والأصدقاء في شقتهما الفسيحة وحتي في المشاحنات اللإرادية أمام الناس في المطاعم، لكن ما لم يستطيعا استعادته حتي الآن هو حياتهما العامة.
فقبل استقالته من الكونجرس، كان "وينر" يتقدم بثبات في استطلاعات الرأي كمرشح لرئاسة بلدية نيويورك، وبعد الفضيحة مباشرة ثارت التساؤلات عما إذا كان سيعود للحياة العامة؟.. وهل يمكن لأي شخص النجاة بعد هذه النهاية المخزية لمسيرته في الكونجرس؟ خصوصا أن مواقفه جلبت له الكثير من الأعداء؟ وبعد الصعود الصاروخي للزوجين في دوائر السلطة مع إدارة الرئيس الأسبق بل كلينتون ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.. فماذا يمكن أن يفعلا الآن؟
وكان أنتوني وينر زوج هوما عابدين قد تعرض لفضيحة كبيرة أطاحت به خارج الكونجرس الأمريكي وخارج السباق لتولي منصب عمدة نيويورك، وذلك عندما قام أنتوني -الذي يقوم بالكتابة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر طوال الوقت- قام بإرسال صورته وهو عاريا تماما إلي طالبة في جامعة سياتل تصغره بعشرات السنوات، وقالت هذه السيدة فيما بعد لصحيفة الواشنطن بوست إنها كانت تتلقي مضايقات ورسائل مزعجة وقبيحة لأسابيع قبل أن يرسل لها صاحب هذا الحساب صورته عاريا.. وقد حاول أنتوني بعد ذلك إنكار إرساله لهذه الصور متعللا بأنه ربما يكون حسابه قد تم اختراقه من بعض الهاكرز أو من ال"إف بي آي" أو من بعض خصومه السياسيين لمحاولة الإطاحة به وبمسيرته المهنية، لكن شركة تويتر رفضت هذه الحجج التي يسوقها "وينر" وقالت إن حسابه لم يتم اختراقه أبدا وأنه تم إرسال هذه الصور من نفس الجهاز الذي دائما ما يرسل منه "وينر" رسائله المتعددة علي تويتر، لكن الشركة رفضت الإدلاء بأي تفاصيل أخري عن الموضوع مؤكدة أن هذا الأمر يتعلق بسرية الحسابات علي تويتر وأن الخصوصية محفوظة للجميع ولا يمكن إطلاع الصحف علي تفاصيل أي حساب.
ويضيف جوناثان أن هناك بعض استطلاعات الرأي جرت حول ما إذا كان الناخبين علي استعداد لمنحه فرصة ثانية أم لا، وذلك بغض النظر عن مسألة العرق أو الدين وما غير ذلك؟" وكان الجواب هو نعم ولكن.. يقول العديد من الناس إنه قد أخطأ ودعونا نعطيه فرصة ثانية ولكن بشروط.. فهناك بضعة أشياء نريد أن نعرفها وهي: ماذا كنتما تفعلان أنت وزوجتك "هوما" منذ وقوع هذا الحادث؟ وهل تعلمت أي شيء من هذا الخطأ؟ وكيف تعاملتما معه؟ وما الذي جعلك تفعل هذا بالأساس؟.
ويشير جوناثان إلي أنه ومن خلال الموافقة علي إجراء مقابلات معهما، يبدو أن وينر وهوما عابدين يحاولان إعطاء الناخبين ما يريدون وكذلك قياس رد فعل الجمهور؛ لكن من الواضح أن فكرة الحديث عن الفضيحة تؤلمهم بشدة علي المستوي الشخصي، ويقول وينر عن هذا: "لقد كنا في موقف دفاعي لفترة طويلة"، ونحن مستعدون لإعلان كل الحقيقة وتحمل نتائج هذا الأمر، ويعلق جوناثان علي ذلك بأن حياتهما أصبحت ضيقة ومحصورة جدا، وخانقة جدا للزوجين للذين اعتادا الحياة العامة، فلم يحضرا من وقتها أي حدث رئيسي معا، لا حفل عشاء بالبيت الأبيض، ولا أي ظهور علني لما يقرب من عامين، وتقول هوما: لم نكن نريد أن نشعر الآخرين بعدم الارتياح ونحن أيضا.
وقد أدرك وينر وهوما أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو من خلال الخوض فيها، حتي أنها وافقت علي الكلام والتحدث كثيرا، حول ما حدث ولماذا.. وعما تشعر من الداخل عندما ينهار العالم الذي تعيش فيه بسبب -كما يقول واينر- تغريدة واحدة مشئومة.
ويؤكد جوناثان أن قصة حب وزواج وينر وهوما عابدين هي الأكثر إثارة للاهتمام، فبسؤالهما "كيف التقيتما؟" بدأت المحادثة، خاصة مع وجود فارق زمني يقدر بعشر سنوات بين لقائهما الأول وبين زواجهما، وبدأت القصة حينما انتخب وينر في الكونجرس في عام 1998، وأصبحت هيلاري كلينتون عضو بمجلس الشيوخ عن نيويورك في 2001 حينها بدأ يتعرف بهوما عابدين، التي كانت تعمل ككبير مستشاري كلينتون، ويقول وينر: لقد بدأت رؤيتها وكنت أقول لنفسي "واو، من هذه؟" وأنا لست الوحيد الذي كان يقول ذلك، فطلبت منها أن نخرج سويا لتناول مشروب، فأخبرته أنها مضطرة للبقاء في العمل، ويقول وينر ساعتها ذهبت إلي هيلاري كلينتون وقلت لها: "سألت هوما أن نخرج لتناول مشروب، وهي تقول إن لديها عمل.. فهل يمكنك أن تعطي لها إجازة الليلة؟ ويضيف وينر أن هوما كانت تقف وراءه وتلوح بذراعيها وتهز رأسها لتقول لهيلاري أن تجيب ب"لا".. لكن هيلاري قالت: "بالطبع، فيجب عليكما أيها أن تقوما بالخروج قليلا!!.. ويضيف وينر أن رئيس لجنة الحزب الديمقراطي، الذي كان يراقب المشهد ضحك قائلا: "هوما ووينر معا.. يا إلهي..هذا مضحك جدا".
ويقول وينر: خرجنا لتناول مشروب، فطلبت الشاي وتعللت بالذهاب إلي غرفة السيدات، لكنها لم تعد أبدا، وبعدها تحججت بأنها التقت بكثير من الناس وعندما عادت كان هو قد رحل!!.. لكن علي مدي السنوات الست التالية تقابلا بشكل منتظم، وأدركا أنهما كانا متشابهين إلي حد كبير، وتحولت الأمور إلي علاقة غرامية في 2008، أثناء حملة الانتخابات الرئاسية لهيلاري كلينتون، وتقول هوما "كنا أكثر من مجرد أصدقاء".. وفي بورتوريكو، سأل صحفي وينر لماذا كان يقضي الكثير من الوقت في حملة هيلاري، فرد بقوله " لأنني أواعد هوما"، ووقتها انتشر الخبر.
وفي 2011، تم الزواج (سرا حيث عرف به عائلتها فقط).. وأصبحت هوما تسافر بشكل متكرر كنائبة لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، حيث لعبت هوما عابدين دورا هاما في تطوير العلاقة بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
وفي 2011 انضمت هوما مع هيلاري كلينتون والرئيس أوباما في زيارة رسمية إلي لندن وباكستان، ثم عادت إلي واشنطن لتجد رسالة من وينر يقول فيها: "تم اختراق صفحتي في تويتر، متي ستعودين؟".. وبعدها رأت صورة وينر عاريا علي تويتر تم تصويرها بالهاتف الذكي والتي أرسلها وينر سرا إلي الطالبة الجامعية التي تبلغ من العمر 21 سنة في سياتل، وبعدها أرسل وينر رسالة إلي متابعيه علي تويتر والبالغ عددهم 45000 يقول فيها: "كنت أعرف أنه عمل سيئ، هوما كانت عائدة من الخارج، وتركت لها رسالة كذبت عليها فيها، وكذبت علي الجميع لأخفي الأمر عنها".
وخلال أيام أصبح وينر محاصرا من الصحفيين الذين يطالبون بمعرفة ما إذا كانت الصورة تخصه، وإذا لم يكن كذلك، فهل تم اختراق حساباته علي فيسبوك وتويتر، ولماذا لم يدع لإجراء تحقيق، وزاد الأمر سوءا وصفه أحد الصحفيين ب"الحمار".
وتقول هوما إنها لا تستخدم تويتر ولا تعرف حتي كيف يعمل، وتضيف: أنتوني قال لي في الماضي إن هناك بعض المتصيدين علي الإنترنت الذين يحاولون الإضرار به، ولهذا صدقت في البداية، وقلت له دعنا نخوض القتال للدفاع عنك، ولكنها كانت تتعجب وتقول: أنا لا أفهم لماذا لا نقول للناس إن هذه ليست صورتك؟ وبالفعل كنت معه مئة في المئة .. لكن في كل يوم كانت تثار أسئلة أخري والصحفيون يتصلون بنا، وبدا أن وينر يخفي الكثير بينما ظهرت تقارير تفيد بأن هناك نسخا من الصور الجنسية الصريحة التي تبادلها مع امرأة أخري، وكل هذا كان يحدث في حين كنا نخفي السر أنني حامل.
وتستطرد هوما قائلة: بعد حوالي شهر قال وينر "لا أستطيع أن أقول بيقين إذا كانت هذه الصور لي بالفعل"، وساعتها كان الأمر واضحا، علي الأقل لمعظم العالم أنه كان مذنبا في شيء، ويكمل وينر الحكاية قائلا: في عطلة نهاية الأسبوع، هربنا أنا وهوما إلي منزل أحد الأصدقاء للبقاء بعيدا عن كل هذا "الهرج والمرج"، لكنني تلقيت مكالمة من صديق يقول إن هناك امرأة تقول إنني كنت أتبادل الصور الجنسية معها، وفي هذه النقطة جلست مع هوما وقلت: «اسمعي، أنا لا أستطيع، أنا لا أريد أن أكذب عليك بعد الآن؛ فقالت: حسنا يجب عليك التوقف عن الكذب علي الجميع أيضا».. ويضيف وينر بقوله: كان الأمر مريعا وخارج نطاق السيطرة تماما؛ وقد سببت لها الكثير من الضرر؛ وهي لا تستحق هذا مني، وهذا هو بيت القصيد.
وفي مؤتمر صحفي اعترف وينر وقد اغرورقت عيناه بالدموع أنه "تشارك في العديد من المحادثات غير اللائقة علي تويتر وفيسبوك وعبر البريد الإلكتروني وأحيانا علي الهاتف" وأنه "تبادل رسائل وصورا ذات طابع جنسي صريح مع حوالي ست نساء علي مدي السنوات الثلاث الماضية، أي طوال علاقته مع هوما عابدين، لكنه لم يلتق قط أيا من النساء في الحقيقة".. وتقول هوما "شعرت كأني لا أستطيع التنفس، وشعرت وكأني كنت في طائرة عالية وفجأة تحطمت الطائرة وكل ما بوسعي فعله هو محاولة التعلق بالحياة".
ويضيف وينر أن العودة إلي العمل كانت أكثر صعوبة في ذلك الوقت بسبب أن الكونجرس لم يكن منعقدا، لذلك لم يكن هناك أي مكان لأذهب اليه، كما يقول كان هناك نحو 20 كاميرا تليفزيونية خارج منزلي الصغير في فورست هيلز.. وحاولت عدم قراءة الصحف التي كانت مليئة باسمي، فالجميع علي ما يبدو أحب نكتة وينر، حتي جون ستيوارت صديق وينر منذ الثمانينات، والذي قال لاحقا "ربما تم خلعي من منصبي أو استبدالي بنوع آخر من الكوميديا لو لم أكن قد قدمت جميع تلك النكات عن وينر"، ويقول جوناثان إنه عندما سأل جون ستيوارت إذا كان قد تفاجأ بالأمر مع معرفته وينر لفترة طويلة، فقال: نعم تفاجأت، فأنت لا تتوقع أن شخصا تعرفه يكون علي شاشة التليفزيون في وسط هذا المستنقع، لكنه لم يفاجئني في أننا جميعا بشر، فلم يكن الأمر صادما جدا، وقبل كل شيء، من حيث هذه الأنواع من الفضائح، كان مستوي الانحراف في هذه القضية علي نطاق ضيق جدا؛ فقد كانت فضيحة جنسية دون أي جنس فعلي، وجود علاقة غرامية شيء، وارسال الصور الجنسية لشخص غريب شيء غبي بشكل لا يصدق.
ويضيف وينر: إنه في ذلك الوقت، لم يدرك حجم الدوامة التي أثارتها وسائل الإعلام، لكن الآن يري كل العوامل التي ساهمت في ذلك: "فهناك حقيقة أنني كنت عضو الكونجرس المقاتل، وحقيقة أن هناك صورا بالفعل؛ وحقيقة أنني كنت بطيئا في التعاطي مع الأخبار، وحقيقة أنني كنت أحمق حيال كل ذلك، وحقيقة أنني كنت لا أستمر في الكذب حول هذا الموضوع.
ويضيف وينر: عادت هوما وتسللت لمقابلتي في سيارة صديقتها، وذهبنا بعيدا إلي منزل صديق آخر، فقط أنا وهي، في محاولة لمعرفة ما اذا كنا نستطيع إنقاذ زواجنا وما نحن بصدد القيام به وكل شيء آخر، وفي البداية كان لدي قرار بالاستقالة لكن هوما لم ترد ذلك حقا، وحاولت التركيز علي أمر زواجي وعائلتي وعائلتها، وبدا عملي هو الأقل أهمية بين تلك الأشياء الأخري، ولم يكن ذلك سهلا بالنسبة لهوما، وكانت تريدنا أن نعود إلي وضعنا الطبيعي بطريقة أو بأخري، لكني كنت قد اتخذت قراري، وفي اليوم التالي، وفي حين بقيت هوما في شقتهما، عقد وينر مؤتمرا صحفيا لمدة أربع دقائق، وحضره عدد كبير من المقاطعين الذين صاحوا يطالبونه بالخروج من الغرفة، وأخذ واحد منهم يصرخ "وداعا أيها الكاذب المضلل".
ويقول جوناثان سألت وينر إذا كان مستعدا ليقول لي كيف بدأت قصة الفضيحة؟ فصمت لفترة طويلة ثم قال: جزء من المشكلة هو أنني نظرت إليها علي أنها تافهة بحيث لا تثير الكثير من الاهتمام، ومن اللافت للنظر كيف إنني لم أفكر في الأمر إلا بعد فوات الأوان، وعندما تكون سياسيا، وتريد أن يحبك الناس وأن يستجيبوا لما تفعله، وأن تعلم ما يريدون سماعه حتي تتمكن من قوله لهم، وبهذا نجد أن تويتر وفيسبوك يسمحان لي بذلك، فلم يعد الأمر فقط أن أذهب إلي اجتماع أو مركز كبير أو أمام كاميرا التليفزيون، لكن يمكنني الجلوس وسماع ما يقوله الناس في كل مكان، وقراءة التعليقات علي فيسبوك وما يقوله الناس عنك علي تويتر، ثم محاولة الاشتراك معهم، وتحول الأمر إلي هذه الرغبة في الانخراط في ذلك طوال الوقت، لكني لم أكن ذكيا بما فيه الكفاية لفهم ما يكفي عن كيف أنه كان مخلا بالشرف أن تفعل ذلك، ولم تشغل هذه الفكرة مساحة حقيقية في عقلي، وأعتقد أن الكثير من الناس سيقولون: كيف كان يفكر، والحقيقة أنني لم أكن أفكر حقا فيما يعني فعل هذا، وهل يعتبر هذا السلوك محفوفا بالمخاطر؟ وهل يعتبر هذا السلوك ذكيا؟ فبالنسبة لي، كانت مجرد وسيلة أخري لكي أكون محبوبا وأن أنال الإعجاب.
ويفسر وينر الأمر بحديثه عن كيف أنه لم يحب وجوده وحيدا معظم الوقت حيث تسافر هوما كثيرا وتقضي معظم الأيام بعيدا عن المنزل، و"لا تزال، وكيف أن هذا الأمر لم يعجبه وأنه مثل من "يجري في المساحات الفارغة".. ثم قال: لم يكن ذلك لأنني لم أكن أحب هوما أو لأنه يوجد أي شيء في علاقتي معها!!
ويضيف جوناثان أنه جلس في النهاية وحده مع هوما في "بار" فندق بالقرب من شقتهما، وكانت مترددة في البداية لكنها قالت أخيرا: هل تريدني أن أبدأ من حيث بدأت القصة أم عندما قال لي؟
ثم قالت بصوت خفيض إنها سامحته، وعندما سألتها كم من الوقت استغرقها لكي تعتقد أنها قد تكون قادرة علي تخطي ما فعله زوجها، فقالت: "هذا سؤال جيد حقا"، ثم قالت: "في ذلك الوقت، كنا في وقت مبكر من زواجنا لكنها كانت صداقة قديمة، وكان وينر أفضل صديق لي، بالإضافة إلي ذلك، فأنا أحبه، وقد كان هناك شعور عميق بالحب لكنه مقترن مع شعور هائل بالخيانة، وقد استغرق الأمر الكثير من العمل، سواء عقليا أو فيما يخص الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض، وبالنسبة لي كان علي الوصول إلي حيث قلت: أنا سأستمر في هذا الزواج؛ فهو الرجل الذي احترمه وأحبه، وهو والد هذا الطفل ، وكان هو يسألني عن فرصة ثانية.. لن أقول إنه كان قرار سهل أو سريع، لقد مر ما يقرب من عامين والكثير من التفكير لكي أكون قادرة علي أن أقول:"حسنا، أنا أفهم وأغفر"، وكان هذا هو الخيار الصحيح بالنسبة لي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.