تضم آلاف الشباب والفتيات وعدد كبير من المشاهير ويسعون للاعتراف بهم شاركوا في ثورة يناير.. وأنشأوا مقرا خاصا بهم بالقرب من كنتاكى يعيشون أزهى عصورهم تحت حكم الإخوان.. و "فيس بوك" نقطة الاتصال بينهم العديد من "الحانات" الشعبية والمناطق الساحلية تقيم ليالى خاصة ل " المثليين جنسيا" "المثيليات" يلتقين ببعضهن داخل المقاهى وصالونات التجميل.. ويصطحبن أطفالهن للتمويه "المثليون فى مصر" يعيشون أزهى عصورهم تحت حكم الرئيس الإخوانى محمد مرسى.. هذه ليست نكتة.. لكنها حقيقة أكدها موقع ديلي بيست التابع لصحيفة ديلي نيوز الأمريكية, والذى أشار إلى أن " المثليون" يستعدون لحملة حقوقية للاعتراف بهم فى مصر, وذلك من خلال إجراء محرر الموقع عدة مقابلات مع هؤلاء من الجنسين بهدف التعرف عنهم عن قرب , ومعرفة خططهم خلال الفترة المقبلة للاعتراف بهم من قبل النظام الحاكم. وأكد التقرير, أن الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك ،وجاءت بالإسلاميين للحكم أعطت الأمل للمثليين والمثليات في مصر حتى يظهروا للنور ويطالبون باعتراف المجتمع بهم. والتقى محرر الموقع مع عدد من المثليين ليستطلع آرائهم ومنهم رامي يوسف الذي يبلغ من العمر 21 عاما وهو من منطقة دلتا مصر وكان قد جهر بميوله الجنسية العام الماضي من خلال الموقع الاجتماعي "تويتر" الأمر الذي دفع عائلته لطرده من المنزل. أما طارق الذي يبلغ من العمر 28 عاما فيقول : إنه يخفي انه شاذ جنسيا خشية أن يتعرض لمواقف سلبية منها خلع ملابسه وسلب أمواله وضربه كما أن الشرطة تستهدفهم أيضا, وأشار التقرير رغم أن المثلية الجنسية في مصر ليست قانونية والجهر بهذا الأمر معقد بل في غاية الخطورة ،وان مصر حاليا تتجه للأسلمة في ظل صعود جماعة الإخوان المسلمين للحكم ،إلا أن بعض النشطاء من المثليين جنسيا يحاولون بل ويقاتلون عن طريق تأسيس حركة حقوقية تهدف إلى محادثة شريحة كبيرة من الجمهور حول هذا الموضوع الذي كان لفترة طويلة طي الكتمان. ومن هؤلاء النشطاء طارق ويوسف لاسيما الأخير الذي بدأ حملة توعية موسعة على "تويتر" لمكافحة ما أسماه إرهاب المثلية الجنسية ،وهي الحملة التي شهدت رواج وانتشار كبير خلال ساعات من تدشينها حيث قام الآلاف بحسب التقرير من إعادة نشرها على تويتر كما لقيت الحملة دعما من بعض المشاهير ،وبدأوا يحملون بعض الصور للمثليين وهو أمر غير معتاد في بلد لا يزال محافظ مثل مصر ولقى نجاح ساحق ،وهو مادفع يوسف للقول بأنه جاء الوقت المناسب لاندماج المثليين في المجتمع .ولفت التقرير إلى أن المثليين في عهد الرئيس السابق مبارك تعرضوا لحالة من الاضطهاد ووجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم مثل إشاعة الفجور وازدراء الأديان وحتى الشيطنة . وفي عام 2001 كانت هناك في مصر حادثة شهيرة حيث قبض على عشرات الرجال كانوا على متن مركب على النيل وبعد القبض عليهم تم تعرضهم "لاختبار الشرج" وتعرضوا للتعذيب قبل محاكمتهم ،وكانت هذه الحادثة بداية حملة موسعة من السلطات المصرية ضد المثليين جنسيا وتتبعهم عبر الانترنت وأماكن أخرى كثيرة. وأوضح التقرير أن تهمة إشاعة الفجور من الأمور الغامضة والمسيئة في القانون المصري وهي تهمة استخدمها نظام مبارك لسجن المئات من الناس ،كما أنها جزء لا يتجزأ من قانون العقوبات ،وبناء على هذه التهمة تم تعقب مثلي الجنس من الشوارع ،وهو الأمر الذي لا يزال موجود حتى الآن على الأقل من جانب الموقف العام على الأقل ،حيث لا يتم التعامل مع المثليين برحمة لأن هناك من لا يعتبرهم أناس في الأصل. وأضاف التقرير أنه خلال ثورة يناير 2011 تجمع عدد من المثليين والمثليات جنسيا في ساحة التحرير وأنشأوا لهم مقر شبه رسمي بالقرب من كنتاكي فرايد تشيكن ،ووفقا لقول طارق كانت المرة الأولى التي لا يتعاملون فيها كغرباء ويضيف بأنه مخنث ومثلي لكن كان على الجميع احترامه لأنه كان يقف معهم في المعركة ضد النظام. ورأى التقرير أن بعد ركوب الموجة الثورية ،خشيت بعض القوى السياسية المحسوبة على التحرير من اتخاذ موقف إيجابي من المثليين جنسيا تحسبا لموقف الرأي العام الذي قد ينقلب ضدهم وبالتالي ابتعدوا سريعا بعد انتهاء الزخم الثوري وأضاف التقرير رغم أن هناك خلاف حول مستقبل مصر إلا أن مشهد مثلي الجنس في ازدهار لم يسبق له مثيل ،حيث أن الحكومة منشغلة ومشتتة كثيرا بالمشكلات المعضلة التي تمر بها البلاد ولا تعير انتباها لهذه الشريحة. ونقل الموقع عن أحد مثلي الجنس أيضا وهو ميدو حسين الذي يبلغ من العمر 26 عاما قوله إن المواقع الإلكترونية الغربية وتطبيقات مثل "الدبور " و"المطحنة " تجد رواجا شديدا بين الشباب في مصر ولكن هناك أكثر من ذلك وهو الاجتماعات العامة التي تتيح للمثليين الالتقاء في القاهرة والإسكندرية ،فكثير من الحانات الشعبية الآن – وفقا للتقرير – تستضيف بانتظام ليالي مثلي الجنس بشكل ودي ،كما أن هناك اجتماعات في المقاهي والصالات الرياضية والمناطق البحرية في مدن مصر الساحلية. وأوضح التقرير أن المشهد الاجتماعي للمثليات في مصر هو أيضا مزدهر ،على الرغم من أنهن يجبرن من قبل آبائهن على الزواج ضد إرادتهن. ونتيجة لذلك وفقا لما تقوله خلود إحدى الناشطات المثليات: العديد من النساء المثليات يعشن حياة مزدوجة حيث يستغللن أوقات ابتعاد أزواجهن وانشغالهم بأعمالهم ،ويلتقين أولئك النساء في صالونات التجميل أو المقاهي ويصحبن أطفالهن كنوع من التمويه.وتضيف خلود أن كثير من المثليات يخفين ميولهن ولا يعرفنن أنفسهن بأنهن مثليات ولكن يتواصلن مع بعض عبر المواقع الاجتماعية من خلال الأسماء التي يختارونه لأنفسهن مثل "ست بميت راجل " " الست زي الراجل " وهي الأسماء التي تختارها غالبية المثليات للتعرف ببعضهن. ووفقا للتقرير على الرغم من الازدهار الذي يعيشونه المثليين والمثليات إلا أنهم يشعرون بالانزعاج كثيرا عندما يواجهوا المجتمع الذي يقسم الناس وفقا للطبقة والجنس. كما أوضح التقريرأن المشهد في القاهرة ليس مثل نيو يورك فيما يتعلق بالمثليين ،على الرغم من أملهم في المستقبل كبير ، ف "طارق" يحذر من أن يكونوا مستهدفين مرة أخرى كما في عهد مبارك لتحقيق مكاسب سياسية.