ن د شرت صحيفةDAILY BEAST الأمريكية – عبر موقعها الإلكترونى – تقريرًا تحت عنوان "نمو حركة حقوق المثليين فى مصر"، حيث استهلت التقرير قائلة: إن الثورة التى أطاحت بمبارك وجلبت الإسلاميين للحكم، أيضًا أعطت الأمل للمثليين والمثليات جنسيًا فى مصر. واستعرضت الصحيفة نماذج – من وجهة نظرها أنهم تعرضوا لظلم لعدم قبولهم لكونهم شاذين جنسيًا - مثل رامى يوسف، والذى يبلغ من العمر 21 عاما ويسكن بدلتا النيل بمصر، والذى انضم لتويتر العام الماضى، مشيرة إلى أن رد فعل عائلته على معرفة أنه مثلى هو طرده من البيت، كما أشارت إلى طارق "28 عاما"، والذى روى أنه تعرض للضرب والسب لكونه مثليا. وقالت الصحيفة: "إنه على الرغم من أن المثلية الجنسية ليست غير قانونية فى مصر، و لكن ظهورها فى الواقع دائمًا يكون معقدا وخطيرا". ورأت الصحيفة أن الآن فى ظل اتجاه مصر للأسلمة المتزايد فى عهد الإخوان المسلمين، يحارب المثليون الجنسيون مرة أخرى لبناء حركة لتحمى حقوقهم وفتح محادثات مع الجمهور لإقناعهم بالأمر، مضيفة أن هناك من بدأ بالفعل للتدشين حملة لمكافحة رهاب المثلية على تويتر، حيث لاقت آلاف التعليقات والدعم - حسب ما ورد بالصحيفة – من قبل مشاهير ونشطاء مثليين. وذكرت الصحيفة أن نشطاء مثليين صرحوا بأنه: "على الرغم من اتجاه مصر للأسلمة، فهناك شيء ما يتحول ويتجدد لإعطائنا أمل فى قضيتنا". ولفتت الصحيفة إلى أن: "تحت حكم الديكتاتور السابق حسنى مبارك، وحالة الاضطهاد المتزايدة للمثليين والمثليات جنسيًا، تم توجيه اتهامات لهم بارتكاب جرائم مثل: "الفجور"، "ازدراء الأديان"، "الشيطنة"، واصفة قوانين "الفجور" التى كان يستخدمها مبارك لسجن المثليين بالغامضة والمسيئة، كما انتقدت تصريح لدبلوماسى مصرى فى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف العام الماضى حينما قال: "المثليون جنسيًا ليسوا أناسا طبيعيين". وفى دفاعها عن حقوق المثليين بمصر، نوهت الصحيفة إلى أن خلال ثورة يناير 2011، كانوا يتجمعون بميدان التحرير، حيث كان مقرهم شبه الرسمى بالقرب من مطعم كنتاكى، مستشهدة بتصريحات بعضهم: "نعم إنه تحدٍ لنا ونعم أنا مثلى وقد أكون مخنث، ولكن عليهم احترامى لأننا كنَّا نقف جنبًا إلى جنب وقت الثورة". ورأت الصحيفة أنه على الرغم من الاختلاف فى بعض الأحيان على أفضل مسار للتقدم بمصر، يظهر مشهد المثليين جنسيًا فى مصر فى ازدهار كبير لم يسبق من قبل، موضحة أن السبب يرجع لتشتت الحكومة والنخبة الإسلامية الحاكمة بالمشاكل الكثيرة التى تواجه المرحلة الحالية فى البلاد، بما فيه ذلك من الأمن، والانقسام، والاقتصاد المتعثر وغيرها. واعترضت الصحيفة على وصف المشهد الخاص بشأن المثليين فى القاهرة بالبعيد تمام البعد عنه فى نيويورك، فى إشارة إلى تنامى وضع المثليين جنسيًا وظهورهم واحتمالية ازدياد الحملة المطالبة بحقوقهم خلال الفترة القادمة فى مصر.