محمد عثمان: جماعة الإخوان تتدخل في شئون الحزب وانتخابات المكتب السياسي سوف تطيح بالمحسوبين عليها أحمد إمام : نسعى لاستبعاد " منشقو الإخوان" من الحزب لأنهم أصحاب فكر منغلق ولا يقبلون الآخر استقالات عديدة شهدها حزب مصر القوية , الذى يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, مؤخرا.. أصابع الاتهامات تشير إلى أن هناك دور خفى لجماعة الإخوان المسلمين فى عملية الاستقالات بهدف تفكيك الحزب فى محاولة للانتقام من " أبوالفتوح" الذى كان حتى وقت قريب أحد أهم قياداتها.. يعزز هذه الاتهامات إلى أن من أقدموا على تقديم استقالاتهم معظمهم منشقين عن جماعة الإخوان قبل أن ينضموا إلى الحزب, خصوصا أن هؤلاء مازالوا يدينون للجماعة بالولاء حتى بعد انشقاقهم عنها بحسب تأكيد الكثيرين من أعضاء حزب " مصر القوية" . من جانبه قال محمد عثمان القيادي بحزب مصر القوية، إن الاستقالات التي شهدها الحزب مؤخرا محدودة ولا تؤثر على الحزب وعلى عمله السياسي. وتابع حديثه : لا أستطيع أن أنكر أن هناك تدخلا من الإخوان المسلمين في شئون الحزب خصوصا أن من استقال مؤخرا محسوبين على الجماعة , ويأتى على رأسهم حسن البشبيشى القيادي السابق بحزب الحرية والعدالة' الذراع السياسية لجماعة الإخوان, ومصطفى كمشيش عضو المكتب السياسي بحزب مصر القوية, والعضو السابق بمجلس شورى الإخوان , وهو مايؤكد أن هناك مساعى من قبل الإخوان لتفتييت الحزب , لافتا إلى حدوث بعض الخلافات داخل الحزب مؤخرا مادفع هؤلاء للاستقالة. وأشار "عثمان" إلى أن الرؤى المختلفة في تقدير الموقف السياسي بالحزب، لاتدعو لإستقالة هؤلاء, ولكن من المؤكد هناك أسباب رئيسية وراء عملية الاستقالة ربما يأتى فى مقدمتها محاولات " تفكيك" الحزب, والنيل من رئيسه الذى كان فى يوم من الأيام احد كوادر جماعة الإخوان قبل أن يقرر الانشقاق عنها, لافتا إلى أن الجماعة لم تنجح فى مخططها لأن الحزب مازال يسير على خطى ثابتة , وله قاعدة عريضة فى الشارع المصرى. وقال أحمد إمام عضو المكتب السياسى لحزب "مصر القوية": تدخل الإخوان من عدمه فى شئون الحزب, وتحريض بعض الأعضاء على تقديم استقالاتهم بهدف تفكيك الحزب لن يؤثر من قريب أوبعيد ، لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع المزايدة علي الحزب أو توجهه وأيدولوجياته، وذلك لأن توجهات الحزب واضحة للجميع، وقائمة على احترام كل الآراء. وأضاف: الحزب تأسس في فترة قصيرة ولديه رؤية ومشروع قومي ويسعى جاهدا لإنجازه , مؤكدا أن هناك بعض القوى التي ترى أنها هي الوحيدة التي تمتلك مفاتيح الإصلاح وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى للاستقطاب والانفراد بالمشهد السياسي , وبالتالى محاولة زرع الشقاق داخل الأحزاب الأخرى بهدف ضمان بقاءه كقوة وحيدة فى المشهد السياسى. مشيرا إلى أن استقالة بعض أعضاء الحزب الذين كانت لهم انتماءات للإخوان، يرجع لسبب عدم قدرتهم على التأقلم مع شباب الحزب , خصوصا فيما يتعلق بموقف الحزب من ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, وهو السبب الرئيسى فى استقالة هؤلاء مما يؤكد أنهم مازالوا يدينون لجماعتهم القديمة حتى بعد الانشقاق عنها. ورفض "إمام " الحجج التى قادها الأعضاء المستقيلون بأن الحزب ذات توجه مدنى أو ليبرالي أو يساري، قائلا: " لا نقبل المزايدة فنحن حزب لنا مرجعية إسلامية والجميع يعلم ذلك، وهذا لا يعيب الأحزاب المدنية بالطبع، نحن أسسنا الحزب ولكن وفق المرجعية الإسلاميه الواضحة وضوح الشمس، وأقول لمن يشكك في ذلك لم تنجحوا في إضعاف الحزب أو النيل من مشروعه القومي". مشيرا إلى أن هناك رغبة ملحة لدى شباب الحزب باستبعاد كل من كان لهم انتماءات للإخوان لأنهم أصحاب فكر منغلق ولا يقبلون الآخر .