دعا رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية لإطلاق يد المقاومة الفلسطينية في داخل الوطن وخارجه من أجل إنهاء معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال هنية في كلمة له خلال جلسة للمجلس التشريعي في غزة بمناسبة يوم الأسير اليوم: "سنسير في كل طريق، وكل الخيارات مفتوحة وعلى الطاولة أمام شعبنا وأمام المقاومة من أجل تحرير الأسرى الأبطال". وأضاف "لا يمكن أن يهنأ الاحتلال بالأمن والاستقرار طالما أن هناك أسرى يعذبون"، مؤكداً على ضرورة أن تكون قضية الأسرى خارج الحسابات السياسية والابتزاز والمساومات. وبين أن من يضع قضية الأسرى في إطار حسن النوايا وتبادل الثقة أو في سياق حسن الظن بالاحتلال فهو قد أساء للقضية المركزية والأساسية، مؤكداً أن القضية أكبر من المساومات والمفاوضات وأكبر من وضعها في سياق الابتزاز السياسي. وشدد على أن المقاومة الصامدة والواعدة هي القادرة على الإفراج عن الأسرى " وهذا ما دلت عليه وقائع حركة التاريخ". ولفت إلى أن قضية الأسرى هي قضية مركزية للشعب وليست خاضعة للعمل الموسمي، وأضاف " ملف الأسرى من ملفات الصراع المفتوح مع الاحتلال، ولا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية وهذه السادية". وبين أن معركة الأمعاء الخاوية المتواصلة التي عنوانها سامر العيساوي هي مساحات المواجهة مع الإحتلال، مؤكداً أن قضية الأسرى أكبر قضية في العالم. وحول ملف الاغتيالات، أكد هنية الذي انتخب نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن اغتيال القادة وقود للشعب والمقاومة ولا يمكن أن يحقق الاحتلال أي من أهدافه من وراء ذلك. وقال :" إذا كان الاحتلال يعتقد أن سياسة الاغتيالات من شأنها أن تحطم معنويات الشعب وتضع حداً لتصاعد مقاومته فهو واهم، فاستشهاد القادة والاغتيالات يمثل مدرسة من مدارس الصراع والكفاح المتواصل".