نشرت صحيفة "القدس" الفلسطينية اليوم خبر ما قالته مصادر فلسطينية مطلعة : إن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء "رأفت شحاتة" هاتف الليلة الماضية، رئيس الحكومة المقالة في غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبحث معه تطورات الوضع الميداني وإعادة الهدوء والاستقرار وتثبيت اتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وجاء تدخل المخابرات المصرية، عقب تلويح اسرائيل بالتصعيد، وتحميلها حركة حماس وحكومتها المقالة في غزة المسؤولية عن اي خرق للتهدئة التي تم التوصل لها بين حكومة حماس واسرائيل برعاية مصرية، علما ان اجهزة امن الحكومة المقالة اعتقلت مؤخرا عددا من السلفيين عقب اطلاق عدة صواريخ. واوضحت المصادر ، أن جهاز المخابرات المصرية وجه رسالة، أيضاً الى أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، ونائبه زياد النخالة، بشأن التهديدات الإسرائيلية، وضرورة أن تعمل الحركة لضبط النفس اتجاه أي محاولات إسرائيلية لخرق التهدئة. وكشفت المصادر أن شلح والنخالة قد يضطران، للقاء قادة جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، لبحث الأوضاع في غزة، لا سيما في ظل مؤشرات تنذر بتصعيد اسرائيلي عقب اطلاق عدة صواريخ نحو مستوطنات وتجمعات اسرائيلية خلال الايام الماضية. وأعلنت قوات الاحتلال بشكل مفاجئ الليلة الماضية انها قررت نشر بطاريتين من منظومة القبة الحديدية في مدينة عسقلان، والمجلس الإستيطاني "شعار هنيغف" الذي لا يبعد سوى كيلومترين فقط عن حدود غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "يؤاف مردخاي" أن هذه الخطوة جاءت لما قال عنه "تقييماً للموقف الأمني". فيما نقلت القناة العبرية الثانية عن مسئول إسرائيلي قوله "أن تلك الخطوة جاءت عقب اجتماع أمني – عسكري موسع". وكانت مصادر كشفت منذ أيام ل القدس دوت كوم، عن رسالة تهديد إسرائيلية أرسلتها للجانب المصري لنقلها لحماس، فيما ردت عليها الأخيرة بأنها تفعل كل ما يمكنها من تثبيت الهدوء رغم حالة الغضب التي تنتاب الفلسطينيين بسبب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية. وتعلن جماعة سلفية جهادية تُطلق على نفسها "مجلس شورى المجاهدين" مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ مؤخراً، مشيرةً إلى أن تلك الهجمات جاءت رداً على الخروقات الإسرائيلية ورداً على استشهاد أبو حمدية. متهمةً حركة حماس باعتقال عدداً من العناصر السلفية الجهادية بغزة بسبب إطلاق الصواريخ. ويتخوف الفلسطينيون من أن تقدم إسرائيل مجدداً على تنفيذ عمليات عسكرية محددة كالاغتيالات في صفوف عناصر المقاومة ما يعيد التوتر مجدداً عقب التوصل للتهدئة المبرمة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي نصت على فتح معابر غزة بشكل تدريجي والسماح للصيادين بالصيد في مساحة تمتد ل 6 أميال، ومنع إقامة المنطقة العازلة على الحدود، واستهداف الصيادين بحراً والمواطنين براً وهو ما لم تلتزم به إسرائيل واستشهد منذ ذاك الاتفاق 3 فلسطينيين وأصيب العشرات في حوادث مختلفة وأعادت مساحة الصيد إلى 3 كيلو مترات تلاحق فيها الصيادين إلى نحو كيلو ونصف فقط وتقوم بعمليات توغل وإطلاق نار على الحدود بشكل شبه يومي.