غادرت مطار القاهرة اليوم أول رحلة طيران بين القاهرةوطهران لأول مرة منذ قطع العلاقات بين البلدين قبل 34 عامًا. وقالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة الدولي إن طائرة تابعة لشركة طيران "إير ممفيس" المصرية الخاصة توجهت صباح اليوم إلى طهران فى أول رحلة بين مصر وإيران منذ 34 عامًا، وكان على متنها ثمانية ركاب إيرانيين بينهم دبلوماسيان. ولم تخطر شركة طيران "إير ممفيس" المملوكة لرجل الأعمال المصري "رامى لكح " سلطات مطار القاهرة بالموعد المحدد لعودة الطائرة من طهران، بحسب المصادر. وتوقعت المصادر ذاتها أن تنظم الشركة نفسها رحلات سياحية بين المدن الإيرانية والمطارات الإقليمية فى جنوب مصر في إطار التطبيق العملي للاتفاق الذى وقعه وزير السياحة المصري هشام زعزوع خلال زيارته لطهران بداية الشهر الجاري. وأشارت إلى أن دخول الإيرانيين لمصر يستلزم حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة لمصر، وموافقة أمنية من الأجهزة المصرية المختصة. وانحسرت العلاقات المصرية الإيرانية، خلال الأعوام الأربع والثلاثين الماضية بين التوتر والفتور، على خلفية استضافة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي عقب الثورة الإسلامية في إيران أوائل عام 1979، ثم دعم مصر للعراق في حربها مع إيران (1980- 1988)، واتهام القاهرةلطهران برعاية الإرهاب في الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي. وبعد قيام ثورة 25 يناير2011، صدرت تصريحات من المسئولين في البلدين تفتح الباب نحو إزالة الخلافات بين البلدين، كما تبادل زعيما البلدين الزيارات؛ حيث أجرى الرئيس محمد مرسي زيارة لطهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز التى عُقدت نهاية أغسطس الماضي والتقى خلالها بنظيره الإيراني أحمدي نجاد، فيما زار الأخير مصر أوائل الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية الثاني عشر، وكانت هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979.