رئيس جامعة عين شمس يفتتح الحفل الختامي لليوم العالمى للغة العربية

افتتح الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و الدكتور ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الحفل الختامى لإحتفالية الجامعة باليوم العالمي للغة العربية بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والسفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة والدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف والدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعدد من عمداء ووكلاء الكليات والطلاب.


وخلال كلمته أوضح الدكتور محمود المتيني أن الاحتفالية تواكب اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام حيث يواكب الاحتفال السنوى للغة العربية اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بإدخال اللغة العربية عام 1973 ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وايقونة الحضارة العربية والإسلامية.


وأشار المتيني إلى تميز اللغة العربية بثرائها في المرادفات وضخامة مفرداتها بما يفوق غيرها من اللغات الأخرى بالإضافة إلى قدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى كما تتميز كذلك بظاهرة المجاز والطباق والجناس والمقابلة والسجع والتشبيه وما تحويه من محسنات بديعية.

مستطرداً أن اللغة العربية استوعبت حضارة الإسلام العرب والعجم وصهرتهم في بوتقة واحدة.

واكد المتيني أن جامعة عين شمس اهتمت بجميع اللغات بشكل عام وباللغة العربية بشكل خاص من خلال أقسام تدريس اللغة العربية بكليات الجامعة كالاداب والبنات والتربية والألسن وقدمت اقسام اللغة العربية بجامعة عين شمس الفرصة للطلاب والباحثين لإتقان مهارات اللغة العربية ووضع الطلاب في قلب التفاعلات الثقافية العالمية كما قدمت برامجا متميزة في اللغة والترجمة للناطقين بغير العربية والتي تحظي بآهتمام كبير من طلاب الغير ناطقين بها.

واضاف أنه من منطلق إدارك جامعة عين شمس لمكانة وأهمية اللغة العربية فقد حرصت الجامعة علي الاحتفال بها في يومها العالمي لإرساء وغرس حب تعلمها والتعرف عليها بشكل أكبر واوسع لدي الطلاب واذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافتها وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة تعزز دور اللغة العربية كركيزة مشتركة وحلقة وصل تجسّد ثراء الوجود الإنساني.


وقال الدكتور أيمن صالح أن احتفالية اليوم تمثل يوما عزيزا علينا حيث نلتقي جميعا للاحتفاء باللغة والثقافة العربية كمتخصصين وغير متخصصين لنحتفي بلغة الضاد مشيرا إلى أن لغتنا الجميلة لم تحظ بالرعاية والاهتمام اللائقين في حقب أخيرة بل واهملت من قطاعات كثيرة منا مؤكداً أن الاهتمام باللغة والثقافة العربية ضرورة لأسباب كثيرة فهي جذر شخصيتنا وأساس لهويتنا وهي تعبيرنا عن أفراحنا وأحزاننا كما أنها تاريخنا وطريقنا للتفوق.



و خلال كلمته أعرب الدكتور شوقي علام عن بالغ سعادته وتقديره لاستضافة جامعة جامعة عين شمس يوم الاحتفال باللغة العربية مضيفاً أن اللغة العربية شرفت بنزول القرآن الكريم بها ونحتاج إلى وقفة كبيرة واعادة نظر في تعاملنا مع اللغة العربية فهي وعاء الحضارة العربية والإسلامية اغلب علماء الأمة ليسوا من العرب مشيرا انه لكي يفهم القرآن ويتم استنباط الأحكام منه نحتاج إلى فهم كامل للغة العربية مضيفا أن اللغة العربية لغة مرنة للغاية فنجد انفسنا نفهم المعلقات السبع وهي منذ زمن بعيد بعكس ما كتبه شكسبير.


منوها أن الفتاوي التي ظهرت في الأعوام السابقة كانت نتيجة لعدم فهم القرآن ولغته وأكد أن الدين الإسلامي دين رحمه فنحن نردد اسم الله "الرحمن الرحيم" أكثر من 50 مرة في اليوم الواحد فأين نحن من ذلك مطالبا بالعودة إلى الفكر الرشيد وسلوك نبينا الكريم.


وخلال كلمته تحدث السفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان معربا عن فخره بدعوة جامعة عين شمس خاصة وأنه من غير الناطقين باللغة العربية إلا أن الكازاخستانيين هم أحفاد الإمام البخاري والظاهر بيبرس وكذلك الفارابي الذى ولد في كازاخستان مضيفا أنه في كازاخستان بعد الاستقلال تم افتتاح العديد من الجامعات العربية وأن حوالي 60 طالب تخرجوا من كلية الألسن يعملون في الخارجية ببلاده .


كما تم عرض رسالة الدكتورة سمال توليو يافيا الأستاذ بقسم اللغات الشرقية بجامعة اوراسيا الوطنية بمدينة نور سلطان بعنوان مصر التي بخاطري.


واعقب ذلك ندوتين الأولى بعنوان "اللغة في الرواية العربية المعاصرة" تدير حلقة النقاش الإعلامية والكاتبة رولا خرسا ويشارك فيها الروائي أحمد القرملاوى الحائز على جائزة كاتارا في الأدب 2021 والكاتب الصحفي والروائي مصطفى عبيد والكاتب والروائي الدكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي استاذ جراحة العظام والندوة الثانية بعنوان (قصيدة النثر) التي تستضيف الشاعر إبراهيم بجالاتي والدكتور جمال نيازي.