كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"أنها تتوقع سقوط الصاروخ الصيني التائه على الأرض يوم السبت على الرغم من أن المكان الذي سيضربه "لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من دخوله مرة أخرى (الغلاف الجوي للأرض)". من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ، جين بساكي: "إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمعالجة مخاطر الازدحام المتزايد بسبب الحطام الفضائي والنشاط المتزايد في الفضاء ونريد العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز القيادة والسلوكيات المسؤولة في الفضاء". بدورها، لم تحدد وكالة الفضاء الصينية بعد ما إذا كان يتم التحكم في الصاروخ أم أنه سيخرج عن نطاق السيطرة، لكن صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية تشير إلي أن السطح الخارجي للصاروخ المصنوع من سبائك الألومنيوم سوف يحترق بسهولة في الغلاف الجوي ، مما يشكل خطر ضئيل للغاية على البشر. وتوقع جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد الأمريكية، أن بعض أجزاء الصاروخ لن يصبها ضرر عند إعادة الدخول (في الغلاف الجوي)، وأن ذلك سيكون بمثابة "ما يعادل تحطم طائرة صغيرة على مسافة تزيد عن 100 ميل". واعتبر ماكدويل أن ما حدث هو إهمال من جانب الصين، فالأشياء التي يزيد وزنها عن 10 أطنان، لا يجب أن ندعها تسقط من السماء دون حسيب أو رقيب. من جانبه، قال هولجر كراج ، رئيس مكتب الحطام الفضائي بوكالة الفضاء الأوروبية ، إن أحدث بيانات محطة ليزر نمساوية كانت قادرة على تتبع سقوط الصاروخ، تظهر أنه في مدار يتراوح من 165 كيلومترًا إلى 292 كيلومترا من الأرض. ونوه إلي أنه من الصعب تحديد متى وأين سيسقط الصاروخ، لكن تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية الحالية تشير إلي أن التوقيت سيكون بين 8 و10 مايو، لافتا إلى أن مسار الصاروخ يعني أن أي أجزاء ستبقى سليمة عند دخوله الغلاف الجوي ستهبط بين 41 درجة شمالا و41 درجة جنوبا ، وهو شريط من الأرض يمتد من المناطق الجنوبية من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وصولًا إلى أستراليا. وأشار كراج إلى أن حوالي 150 طنا من المعدات الفضائية تعود إلى الأرض كل عام وحتى الآن لم تقع إصابات، لافتا إلي أن الغالبية العظمى تسقط في المحيط الهادئ. وفي مايو 2020، سقط صاروخ صيني آخر خارج نطاق السيطرة على المحيط الأطلسي قبالة غرب إفريقيا. وكان أكبر حطام يسقط خارج نطاق السيطرة منذ محطة الفضاء السوفيتية السابقة "ساليوت 7" في عام 1991. وتحطمت أول محطة فضاء صينية، "تيانقونج-1"، في المحيط الهادئ في عام 2016 بعد أن أكدت بكين أنها فقدت السيطرة عليها. وفي عام 2019، سيطرت وكالة الفضاء الصينية على تدمير محطتها الثانية "تيانقونج-2" في الغلاف الجوي. وفي مارس الماضي، سقط حطام صاروخ فالكون 9 الذي أطلقته شركة "سبيس إكس" الأمريكية على الأرض في واشنطن، وعلى ساحل ولاية أوريجون.
