تبدو احتمالات فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بولاية أخرى لم تؤكد بعد،فتشير النتائج حتى الآن إلى أن نتيناهو أمامه جهدًا كبير لتأمين ما يكفى من المقاعد حتى يتمكن من البقاء فى السلطة. ووفقًا لرويترز، أحرز تكتل اليمين الذى يقوده نتنياهو تفوق طفيف أمام الأحزاب المعارضة "الوسط واليسار واليمين "والتى تتطلع إلى الإحاطة به. فتضم الانتخابات الإسرائيلية هذا العام عدة مرشحين على رأسهم نتنياهو الذى يبلغ من العمر 71 عاما و يعد أبرز السياسيين فى جيله، حيث قام بإطلاق حملة تطعيم ضد COVID-19 تأتي فى برامج الصدارة على مستوى العالم. ولكن هذا فى السياسة الاسرائلية حتى إن كان مستحيل لا يكسر الجمود،فأتهمه منتقدوه بسوء إدارة عمليات الإغلاق الوبائي التى اضرت الآقتصاد الاسرائيلي. وبحسب رويترز من المتوقع ان يخسر حزبه ستة مقاعد بعد ان انخفض إلى حوالي 30 مقعدًا فى البرلمان الإسرائيلي المكون من 120 مقعدًا، الاخر الذي يجعله أكثر اعتمادًا على خصومه من اليمين. ويأتى فى المرتبة الثانية من المرشحين الرئيسيين وزير المالية السابق يائير لابيد 57 عاما،كان يقدم برنامج حواري تلفزيوني، ويقود حزب "هناك مستقبل" الذي ينتمي ليسار الوسط، ومن المتوقع أن يحل حزبه المرتبة الثانية بحوالي 18 مقعدًا. يذكر ان حزبه خاض حملة لإعادة العقلانية إلى إسرائيل بحكومة نظيفة وقادة معتدلين،ولكنه يواجه مهمة صعبة فى توحيد الاحزاب المتباينة من مختلف الأطياف السياسية،بالرغم من أن جميع هذه الاحزاب تريد الإحاطة بنتنياهو. ومن بين المرشحين أيضًا ناتالي بينيت 48 عاما وهو اخد مساعدي نتنياهو السابقين ووزير دفاع،ومليونير ويتزعم حزب يمينًا متطرف ويتنافس على الزعامة لليمين الإسرائيلي. وبالرغم انه من المتوقع ان يحصل حزبه على 7 مقاعد فقط،رفض الوقوف فى صف نتنياهو او ضده. وفى المرتبة الرابعة يأتى جدعون ساعر البالغ من العمر 54 عاما، كان وزير اسبق فى الحكومة واستقال لتشكيل حزب الأمل الجديد وتعهد بإنهاء حكم نتنياهو، ومثل الليكود وعارض حزبه الدولة الفلسطينية،وركزت حملته على الحكم النظيف و دفع عجلة الاقتصاد ولكن من المتوقع ان يحصل حزبه على 6 مقاعد فقط. ومن الممكن ان يساعد حزبه في توحيد الفصائل من اليسار واليمين ولكن من المحتمل أن يحث نتنياهو أعضاء الأمل الجديد على الهروب إلى "الوطن" لليكود. وفى المرتبة الخامسة يأتي بيزاليل سموتريتش ، 41 عاما ، متزعم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف ، الذي من المتوقع أن يفوز بنحو ستة مقاعد. ومن بينهم أيضًا إيتامار بن غفير ، الناشط السابق في حركة كاخ المحظورة الآن ، والتي دعت إسرائيل إلى طرد العرب، ويضم حزبه مستوطنين يهود متشددين، ويرفض أي تنازلات إقليمية للفلسطينيين ويأتى فى النهاية،هزّ منصور عباس ، 46 عامًا ، إسلامي ويتوقع فوزه بخمسة مقاعد المؤسسة السياسية العربية من خلال طرح فكرة العمل مع حكومة نتنياهو اليمينية لمعالجة العنف والقضايا الاجتماعية الأخرى في البلدان العربية. ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية يوم الجمعة القادمة، و يتعين على أي حزب منافس في الانتخابات العامة الإسرائيلية ان يتجاوز عتبة 3.25 في المئة من مجموع الأصوات لدخول البرلمان، ويملك نحو 12 حزبا فرصة حقيقية لتحقيق ذلك. ومن المفترض بعد نشر النتائج يتشاور الرئيس الإسرائيلي مع قادة الأحزاب حول من يريدونه كرئيس للوزراء،بحلول 7 أبريل، ومن يقع عليه الاختيار سيكون لديه 42 يومًا لتشكيل الحكومة، إذا لم ينجح أحد ، تذهب إسرائيل إلى انتخابات خامسة.
