وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ونائباه عبدالله اللافي وموسى الكوني، السبت، إلى مدينة سبها جنوبي البلاد. وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن زيارة المنفي إلى سبها تعتبر الأولى للجنوب الليبي منذ توليه رئاسة المجلس الرئاسي. وتأتي الزيارة ضمن سلسلة من اللقاءات التي يجريها المنفي بمختلف المدن والمناطق في ليبيا، شملت بنغازي والبيضاء وطبرق (شرق) والعاصمة طرابلس (غرب)، لبحث توحيد المؤسسات والاطلاع على المشاكل التي تعاني منها تلك المناطق. وقال رئيس المجلس الرئاسي، في تصريحات سابقة، إن المهمة الأولى التي يسعى لإنجازها هي توحيد الجيش عبر مسار اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، مؤكدا أن المجلس الرئاسي سيقوم بدعم المسار، حتى يتمكن من توحيد المؤسسة العسكرية. وأوضح المنفي أن المسار الثاني يشمل توحيد المؤسسات، متعهدا بأن يلمس المواطن جدواها في الفترة القريبة لتحسين أوضاعه المعيشية، والوصول إلى الانتخابات. أما المسار الثالث الذي سيعمل عليه، فلفت إلى أنه يشمل المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنه جار حاليا دراسة عدة تصورات، سيختار من خلالها شخصيات لتقود هذه المصالحة. واختتم تصريحاته بقوله: "للوصول إلى مرحلة الاستقرار التي من خلالها يستطيع الليبيون اختيار من يمثلهم وتعود الأمانة لأهلها، يجب علينا العمل بشكل جماعي لا فردي". يأتي ذلك فيما تنتظر ليبيا عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، والتي من المقرر أن تعقد في مدينة سرت الساحلية، الأسبوع المقبل، بعد أن قدم رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، قبل يومين، مقترح معايير حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها إلى رئاسة مجلس النواب لاعتمادها. والجمعة، دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح لعقد جلسة لمناقشة منح الثقة للحكومة الجديدة في 8 مارس المقبل، بمدينة سرت، مؤكدًا أنه في حال تعذر ذلك، يكون مكان انعقاد الجلسة بالمقر المؤقت لمجلس النواب بطبرق في نفس الموعد.
