افتتحت قاعة بوشهري بالكويت أبوابها، لتحتضن المعرض الشخصي لابداعات الفنانة التشكيلية الهندية القديرة «شبنم حسين»، التي تتلألأ بزخارف الفنون الهندية، المبهرة في تفاصيلها، ألوانها، حتى بدت كل لوحة كاحتفالية كبرى بالألوان، والخطوط، معتمدة في التكوين الفني، على سحر الأسطورة الهندية، مع انفرادها بالحداثة، وبعض التأثر بفنون حضارات أخرى كرسم العيون من الجانب في بعض اللوحات. لمسات أنثوية وقد استخدمت الفنانة أساليب مختلفة من الطباعة، في أرضيات اللوحة، منها طرق بدائية في طباعة البصمة لأوراق الشجر الطبيعية، وهو ما أضفى على اللوحات سحر العمل اليدوي، بلمسات أنثوية، تمثلت في اختيار درجات اللون الواحد، وهو التوافق اللوني الذي تجلى في درجات اللونين الأزرق، والأخضر. رومانسية دافئة كما نجد ان الفنانة استحضرت في لوحاتها، معظم الرموز المشتركة في الفنون الشعبية، التي تمثل أماكن مختلفة، فمن الطيور، والاسماك، والفراشات، الى عروس البحر، وشجرة الحياة، وها هي الأميرة التي تسكن القصر، بينما ينتظرها العاشق، على حصانه المنقوش بالورد، وفي احدى اللوحات نستمتع بتكوين رومانسي حالم، واهتمام بارز بأرضية اللوحة، حتى يخيل لنا أنها قطعة من السجاد المنسوج يدويا، وتغلب على لوحات شبنم حسين ألوان دافئة، كالأحمر، والذهبي اللذين يشعان بالملكية في عالم الألوان.