بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    المشدد 5 سنوات لعاطل لاتهامه بالاتجار فى مخدر الحشيش بالجيزة    بمشاركة 11 دولة.. أكاديمية الفنون تنظم مهرجان الفيمتو آرت الدولي الثالث مايو المقبل    الصوامع والشون تواصل استقبال محصول القمح في المحافظات    بتوجيهات رئاسية.. سيناء تحظى بأولوية حكومية فى خطط التنمية الشاملة    محافظ شمال سيناء يعلن عن طرح مدينة رفح الجديدة وقري الصيادين والتجمعات التنموية (صور)    آلاف اليهود يؤدون الصلاة عند حائط البراق .. فيديو    "أون تايم سبورتس" تحصل على حقوق بث مباريات نصف نهائي الكؤوس الإفريقية لليد    بسبب إيقاف القيد.. أحمد حسن يفجر مفاجأة في أزمة بوطيب مع الزمالك    منافسة قوية لأبطال مصر في البطولة الأفريقية للجودو.. ورئيس الاتحاد: الدولة المصرية والشركة المتحدة لا يدخرون جهدا لدعم الرياضة    فاتن عبد المعبود: سيناء أرض الفيروز وكنز لدينا في مصر    مصرع طفلين وإصابة بنت فى التجمع.. الأب: رجعت من شغلي وفوجئت بالحريق    عزوف المواطنين عن شراء الأسماك يؤتي ثماره بالدقهلية.. انخفاض الأسعار للنصف    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    غير مستقر.. سعر الدولار الآن بالبنوك بعد ارتفاعه المفاجئ    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جدول مواعيد امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى أخر العام 2024 في القليوبية    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    نقابة الموسيقيين تنعي مسعد رضوان وتشييع جثمانه من بلبيس    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    بشرى للسيدات.. استحداث وثيقة تأمين على الطلاق يتحمل الزوج رسومها كاملة    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    محافظ شمال سيناء: كل المرافق في رفح الجديدة مجانًا وغير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    آخرهم وائل فرج ومروة الأزلي.. نجوم انفصلوا قبل أيام من الزفاف    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صبحي الشاروني يؤرخ لمصر بالفن: موسوعة الفنون الجميلة المصرية في القرن العشرين
نشر في الموجز يوم 21 - 01 - 2013

" موسوعة الفنون الجميلة المصرية.. في القرن العشرين " الجزء الأول ، صدرت بمناسبة معرض الكتاب عن الدار المصرية اللبنانية للكاتب الكبير صبحي الشاروني ، يقع الجزء الأول في 140صفحة من القطع الكبير، مع لوحات متعددة لكل فنان ممن شملتهم الموسوعة ، حيث اختص الجزء الأول بفناني الجيلين الأول والثاني في مصر.
والموسوعة كما يقول المؤلف خلاصة جهد متواصل لتوثيق حركة الفنون الجميلة المصرية، استمر على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وهذا الجهد المتواصل أتاح إصدارها بهذا الشمول والموسوعية ، برغم ما واجه المؤلف من صعوبات، فقد كان التوثيق وجمع المعلومات عن الفنانين والرواد صعبًا ليس فقط بالنسبة لتاريخ نشاطهم ولكنه امتد إلى لوحاتهم أيضًا وتماثيلهم.
وصول إصدار الموسوعة في هذا التوقيت تحديدًا يقول المؤلف والناقد الكبير صبحي الشاروني: لمواجهة موجة خبيثة رفعت محاول الهدم لإنجازات جيل الروّاد ، بدأت عام 1997،واستطاعت أن تنشر سمومها في مطبوعات تحمل اسم وزارة الثقافة المصرية، ومثل هذه الموجات الخبيثة لاتنجح إلاَّ في ظل غياب المعلومات الموثقة عن إنجازات هؤلاء الأسلاف ، ونحن نبدأ بتقديمهم لأننا نفخر بهم ، ونعتز بدورهم الرائد البطولي ونأسف لما يتعرضون له من المغرضين.
يبدأ الجزء الأول من موسوعة " الفنون الجميلة المصرية في القرن العشرين " بفهرس المحتويات حيث تم ترتيب الفنانين طبقًا لتاريخ الميلاد ، حتى يكون هناك منطق تتابع تارخي يشير إلى تتابع الأجيال ، ويجمع بين المعاصرين لبعضهم في صفحات متتالية ، هذا الترتيب الزمني، كما يشير المؤلف ، يجعل الموسوعة مفيدة بالنسبة لغير المتخصص الذي يطلع عليها للمعرفة ، ويؤكد المؤلف أن الترتيب الأبجدي كان سيجعل منها قاموسًا تقتصر فائدته على الباحثين فقط ، ولا يرجع إليها إلاَّ من يبحث عن بيانات فنان معين وتستحيل قرارتها ككتاب.
كما يوضح صبحي الشاروني أنه قد وضع فى نهاية الجزء الأول فهرسًا أبجديًّا بأسماء الفنانين الواردين فيه ؛ حتى يسهل على الباحث التوصل إلى الصفحة التى بها اسم الفنان الذي يُطْلَبُ التعرف على بياناته الرئيسية ، ويتضمن الفهرس الأبجدي بالإضافة إلى اسم الفنان تخصصه وتاريخ مولده ، وسينذيل الجزء الثاني بفهرس يشمل فناني الجزئين ، وفي ختام الجزء الثالث سيقدم الفهرس الشامل لجميع فناني الموسوعة.
وبالطبع فإن مثل هذه تحتاج إلى إضافات مع الزمن.. ونحن نأمل أن تصدر بعد بضع سنوات طبعة تضم ما يتم التوصل إليه من إضافات وما يحققه الفنانون الأحياء من إنجازات جديدة.
ونظرًا للظروف التي تمر بها مصر الآن ، من هيمنة للتيارات الدينية ، التى يعادي بعضها الفنون والآداب ، خصوصًا الفنون التشكيلية بأنواعها المختلفة كالنحت والخزف والرسم ، فإن المؤلف حرص في بداية الجزء الأول من هذه الموسوعة المهمة على وضع آراء أشهر علماء الدين في الفنون معتمدًا على أراء الأستاذ الإمام محمد عبده في هذا المجال ، وهى خطوة استباقية تثبت للمعترضين من هذه التيارات أنهم يميلون إلى التشدد ، ويغادرون وسطية الإسلام الجميلة ، وأوضح المؤلف كل ذلك في فصل بعنوان " رأى الشريعة الإسلامية حول فؤائد الفنون الجميلة " حيث " أوضح الإمام الشيخ محمد عبده فى فتواه حول ضرورة الفنون الجميلة من رسم ونحت للناس المعاصرين ، كيف أن الإيطاليين يحرصون على حفظ الصور المرسومة على الورق والنسيج ، وتحدث عن احتفاظ الأمم الكبرى بمثل هذه الآثار فى متاحفهم ، وعلى تنافس الأوروبين على اقتنائها .. حتى إن القطعة الواحدة من رسم رافائيل مثلاً ربما تساوى مائتين من الآلاف وكذلك الحال في التماثيل " ... ثم يقول:" إنه بالإمكان معرفة أسباب حرص الأوروبيين على اقتناء هذه الرسوم والتماثيل بمعرفة ما كان عليه السلف العربي من حرص على حفظ الشعر وضبطه فى دواوينه والمبالغة فى تحريره – خصوصًا شعر الجاهلية "، ثم يقول في الصورة:" لقد حفظت هذه الرسوم من أحوال الأشخاص فى الشئون المختلفة ، ومن أحوال الجماعات فى المواقع المتنوعة ما تتستحق به أن تُسمًّى ديوان الهيئات والأحوال البشرية ، يصورون الإنسان أو الحيوان في حال الفرح والرضا والطمأنينة والتسليم. وهذه المعاني المدرجة في هذه الألفاظ متقاربة، ولا يسهل عليك تمييزها بعضها من بعض ، ولكنك تنظر في رسوم مختلفة فتجد الفرق ظاهرًا باهرًا ، يصورونه مثلاً فى حال الجزع والفزع والخوف والخشية ، والجزع والفزع مختلفان فى المعنى .. كما يختلفان فيه عن الخوف والخشية ، وإنك إذا نظرت الرسم – وهو ذلك الشعر الساكت – تجد الحقيقة بادرة لك ، تتمتع بها نفسك كما يتلذذ بالنظر فيها حسك ... وحفظ هذه الآثار حفظ للعلم في الحقيقة ... ".
هذا، ويقول الإمام الشيخ في حكم الشريعة الإسلامية عن الصور والتماثيل ، مفسرًا ما جاء بالحديث الشريف عن عذاب المصورين يوم القيامة ما يلي :
" يغلب على ظني أن هذا الحديث جاء عن أيام الوثنية ، وكانت الصور تتخذ في ذلك العهد الأول للهو ، والثاني للتبرك بمثال من ترسم صورته من الصالحين ، والأول مما ينقضه الدين ، والثاني مما جاء الإسلام لمحوه ، والمصور في الحالين شاغل عن الله أو ممهد للشرك به ، فإذا زال هذان العارضان وقصدت الفائدة كان تصوير الأشخاص بمنزلة تصوير النبات والشجر في المصنوعات كما في حواشي المصاحف وأوائل السور ، ولم يمنعه أحد من العلماء ، من أن الفائدة في نقش المصاحف موضع النزاع ، أما فائدة الصور ، فمما لا نزاع فيه على الوجه الذي ذكره" ... ثم يستطرد الشيخ الإمام قائًلا:
« يغلب على ظني أن الشريعة الإسلامية أبعد من أن تحرم وسيلة من أفضل وسائل العلم ، بعد تحقيق أنه لا خطر فيها على الدين لا من جهة العقيدة ولا من جهة العمل ».
أما الفنانون الذين شملتهم الموسوعة ققد تجاوز عدوهم ال144 فنانًا ، بترتيب تاريخ الميلاد ، وكان على رأس هؤلاء الأمير يوسف كمال راعي الفنون والذي أنشأ مدرسة الفنون الجميلة عام 1908 ، وأنفق عليها حتى عام 1927 ، وهو الذي أرسل المثَّال الموهوب محمود مختار عام 1911 إلى باريس للدراسة على نفقته ، وقد أوقف الأمير يوسف كمال أوقافًا وعقارات وأموالاً للإنفاق من ريعها على مدرسة الفنون الجميلة وبعثات الموهوبين.
[ هذه الموسوعة الفنية ، تضئ جانبًا غاية في الأهمية من تاريخ مصر الإجتماعى والفني وكيف كان الأثرياء في القرن العشرين يشجعون الفنون والآداب كما تكتسب الموسوعة أهميتها من اكتشافها لفنانين مجهولين في تاريخ مصر الفني ، وتكتسب أهمية مضاعفة كون من قام بتأليفها أحد كبار المتخصصين في الفن التشكيلي وهو صبحي الشاروني المولود في القاهرة عام 1933 ، والصحفى بدار الجمهورية ، والمتخصص في نقد الفنون الجميلة والمؤرخ للحركة الفنية المصرية ، حيث تخرج في كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1952 وحصل على دبلوم في النحت عام 1958 وحصل على الجائزة الثانية في فن النحت من مسابقة الإنتاج الفني عام 1957 وعمل ناقدًا فنيًا في جريدة المساء منذ تأسيسها عام 1956 وتولى الإشراف على صفحة الفنون التشكيلية الأسبوعية التي كانت تصدر كل ثلاثاء فيما بين عامي 1974. و1979... وتولى رئاسة القسم الفني بالجريدة في هذه الفترة ، ويحرر بابًا فنيًا تحت اسم "ألوان وتماثيل" يوم الثلاثاء أسبوعيًا. و مؤسس دار نشر (كتابات معاصرة) وأشرف على إخراج مطبوعاتها التي بلغت 42 كتابًا في الفن والأدب فيما بين عامي 1968 و 1975. وحصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة ، تخصص نحت من جامعة حلوان عام 1979. وأشرف على إعداد الكتب الخمسة الأولى في سلسلة " وصف مصر المعاصرة من خلال الفنون التشكيلية " التي أصدرتها هيئة الاستعلامات فيما بين عامي 1983 و1987، وقام بتصوير الأعمال الفنية المنشورة في معظم كتب هذه السلسلة. ونشر " تعليق وملاحظات " بالترجمة العربية لكتاب " الروحانية في الفن " " تأليف فاسيلي كاندنسكي " وتقديم " محمود بقشيش " الصادر في سلسة دراسات في نقد الفنون الجميلة ، عن الهيئة العامة للكتاب عام 1994. وأسهم في توثيق وتوصيف مقتنيات " متحف الجزيرة " ومتحف " محمود محمود خليل وحرمه " من اللوحات والتماثيل الأوروبية بالاشتراك مع الخبير الفني " مينا صاروفيم " على مدى عامين ونصف من منتصف 1988 حتى نهاية 1990. وتولى رئاسة تحرير سلسلة "دراسات في نقد الفنون الجميلة " ممثلًا للجمعية المصرية للنقاد ، وأشرف على إصدار الكتب العشرة الأولى الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وأستاذ منتدب لتاريخ الحضارة وتاريخ الفن والتذوق في كليات الفنون الجميلة والتربية بعدة جامعات لعدة سنوات. وحصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة من جامعة حلوان عام 1994. وقام عام 2005 بإعادة تصوير جميع لوحات النسخة العربية لكتاب " التصوير الحديث في مصر" و ( يضم293 لوحة ) الذي وضعه بالفرنسية الناقد " إيميه آزار" عام1961. والصادر برقم1000عن المشروع القومي للترجمة.
أقام معرضه الأول في فن التصوير الفوتوغرافي»ملامح مصرية« في قاعة أتيليه القاهرة عام 1985.ومعرض متجول في مدن ألمانيا الغربية عام 1986 تحت إشراف المكتب الإعلامي بسفارة مصر في بون.وأقام معرضه الثاني في فن التصوير الفوتوغرافي " وجوه التشكيليين المصريين " في قاعة أتيليه القاهرة عام 1986.وأقام معرضه الثالث "روائع الفن القبطي" بأكاديمية الفنون الجميلة المصرية في روما من 30 مارس حتى 15 أبريل .. ثم انتقل إلى المركز الثقافي المصري في باريس من 16 حتى 26 يونيو 1987.والمعرض الرابع عن "البناء بالطين في واحة سيوة القديمة" في مقهى ومطعم "لي فيربلاي" ضمن مهرجان الفن الشعبي المصري الذي نظمه بيت ثقافات العالم في باريس طوال شهر فبراير 1988.والمعرض الخامس " روائع متحف الفن الإسلامي " في فندق ماريوت وفندق شيراتون الجزيرة بالقاهرة من 1 حتى 15 أغسطس 1988. والمعرض السادس "مقابر اللهو" في قاعة أتيليه القاهرة عام 1990.ومعرض متنقل في قصور الثقافة بالإسكندرية ومرسى مطروح وأسيوط عام 1997. والمعرض السابع "روائع الفن المصري الحديث " في قاعة "أكسترا" بالزمالك في القاهرة عام 2001. و المعرض الثامن لمختارات من المعارض السابقة في قاعة المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي بالقاهرة
عام 2002.
كما أن له العديد من المؤلفات في مجال الفن التشكيلي منه:« عبد الهادي الجزار - فنان الأساطير وعالم الفضاء » - عن الدار القومية عام 1966. و" الفنان صلاح عبد الكريم " - عن دار كتابات معاصرة 1970. و " أحلى الكلام " - عن دار كتابات معاصرة 1972.و " الفنون التشكيلية " عن دار كتابات معاصرة 1981. و " الفن التأثري" عن دار المعارف 1982. و " الفنان صلاح طاهر " عن الهيئة العامة للاستعلامات 1983. و "الأخوين سيف وأدهم وانلي " بالاشتراك مع كمال الملاخ – عن الهيئة العامة للكتاب 1984. و " 77عامًا مع الفنون الجميلة في مصر " - عن الهيئة العامة للاستعلامات 1985.وقامت "الثقافة الجماهيرية " بإصدار الطبعة الثانية في "مكتبة الشباب" من كتاب " الفنون التشكيلية "عام 1985. و " هؤلاء الفنانون العظماء ولوحاتهم الرائعة " - عن الهيئة العامة للكتاب 1986. و "عبد الهادي الجزار" بالاشتراك مع آخرين – عن دار المستقبل العربي1990. و " 80سنة من الفن" بالاشتراك مع رشدي إسكندر وكمال الملاخ – عن الهيئة العامة للكتاب 1991. و " المثقف المتمرد رمسيس يونان" في سلسلة "دراسات في نقد الفنون الجميلة " - عن الهيئة العامة للكتاب1992. و " فن النحت في مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين " - عن الدار المصرية اللبنانية 1993. والفنان " بيكار " بالاشتراك مع آخرين – سلسلة دراسات في نقد الفنون الجميلة عن الهيئة العامة للكتاب بالتعاون مع الجمعية المصرية للنقاد 1993. و " مدارس ومذاهب الفن الحديث " سلسلة دراسات في نقد الفنون الجميلة عن الهيئة العامة للكتاب 1994. وموسوعة " الفنانون الشباب في مصر من خلال معارض الصالون السنوي الخمسة الأولى " عن المركز القومي للفنون التشكيلية 1994. و " فنون الحضارات الكبرى " - عن مكتبة الأنجلو المصرية 1995.و" روائع متحف الفن الإسلامي بالقاهرة "- عن الدار المصرية اللبنانية عام2008 ( بالعربية والإنجليزية ). وصلاح طاهر" عن قطاع الفنون التشكيلية - عام 2008 (للتوزيع المجاني. و "حامد ندا نجم الفن المعاصر" - عن الدار المصرية اللبنانية ( بالعربية والإنجليزية) عام 2010. و " أشهر السرقات من المتاحف " - عن الدار المصرية اللبنانية عام 2011. و " روائع متحف محمود خليل " – عن الدار المصرية اللبنانية – عام 2012.
وحصل على العديد من التكريمات نظرًا لجهوده التوثيقية في مجالات الفنون منها جائزة الدولة التشجيعية لعام 1986 عن تسجيل ودراسة الفنون التشكيلية والشعبية. وجائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2006. وجائزة أخناتون من كلية الفنون الجميلة – جامعة المنيا عام 1988. وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى في يونيو 1991.
كما أن الحركة الثقافية والفنية في مصر كرمته على طريقتها ، وهو تكريم يتجاوز المعنى المادي إلى وضعه في صفوف كبار أدباء وفناني مصر ، ليس على المستوى المحلي فقط ، بل على المستوى العربي والعالمي أيضًا حيث قال عنه صلاح هاشم في مجلة كل العرب : صبحي الشاروني هو أحد أعلام الثقافة المصرية في الوقت الحاضر. فنان وناقد ومؤرخ ومصور وناشر ونحات وصحفي أيضًا.. حصل على جائزة في فن النحت، وله تسعة كتب في ميدان النقد التشكيلي وثلاث معارض فوتوغرافية متجولة في عواصم العالم ، وصاحب أكبر أرشيف بالكلمة والصورة للفن التشكيلي في مصر والعالم العربي وقد كرمته الدولة أخيرًا ومنحته جائزتها فى النقد الفني مع وسام العلوم والفنون. هذا .. ‘ الفنان الذي يقول عن نفسه ' أنه لا يكتفي بنقل الخبر وإنما يصنع الأخبار أيضًا.
وقال عنه عبد الفتاح البارودي في الأخبار : وبالنسبة للفنان التشكيلي صبحي الشاروني فإن هذا الفنان المكافح الصبور يكافح طول عمره للوصول بالإنتاج الفني الشعبي إلى المرحلة التي يكون فيها قائمًا على الدراسة.. وهذا الفنان نفسه تلتقي فيه الأصالة بالدراسة ، وكذلك شارك في حياتنا الأدبية والفنية بشكل مشرف .. فقام بإعداد عشرات الكتب وكتب دراسات فنية ونقدية في عدد كبير من المجلات المتخصصة وصدرت له كتب كثيرة عن أعلام الفنانين وأقام عدة معارض في مصر وإيطاليا وفرنسا. ومع كل هذه المزايا فإن الفنان لا يتحدث عن نفسه ، وإنما يترك أعماله تتحدث عنه.
وفي الأخبار أيضًا كتبت عنه ثريا درويش : صبحي الشاروني .. موسوعة ثقافية فنية .. يجيد التعامل بلغة الحروف والكلمات بنفس قدرته على اللعب بالخطوط والألوان وتسخير عدسات الكاميرا الشقية لرصد أغرب وأصعب القضايا الإجتماعية والثقافية التي تهم الإنسان المصري وتراثنا الحضارى العريق. وتتميز جميع أعماله بقيمها الإبداعية الرفيعة المستوى واستخدام التقنيات الحديثة ، بانوراما الشاروني متعددة الاتجاهات تجمع بين الغريب والعجيب وتتبنى الدفاع عن أهم القضايا الفنية وإلقاء الضوء عليها متخذًا من الكاميرا سلاحه الأول في الدفاع عن أدق الموضوعات التي لا ترصدها سوى عين فنان مثقف.
أما الناقد الراحل إبراهيم عبد الملاك فكتب عنه في مجلة صباح الخير قائلًا : صبحي الشاروني .. أحد أعمدة الحركة التشكيالية.. وأحد حراس الصدق.. والانتماء وربما يكون هو الوحيد بيننا الذى وثق للحركة الفنية كل خطواتها ولم يترك عملًا فنيًا تمثالًا أو لوحة أو .. او .. إلا وصوره ودونه ووصفه.. ولعل كتابه الجميل ‘ متحف في كتاب ' من أهم ما صدر عن الفنون الجميلة المصرية في السنوات .. الأخيرة .. ففيه توثيق لأعمال أكثر من سنتين فنانًا مصريًا والصورة عند صبحي الشاروني ليست لقطة كاميرا وإنما هى حب للعمل المبدع .. تحية للإنسان الفنان المؤرخ .. ومن فرط اهتمامه تبدو صورة العمل ناطقة بقيمة الأصل.
وقال عنه إمام حامد : الدكتور صبحي الشاروني عبقرية فريدة تجمع بين الفن والنقد - الفن صدق .. وثقافة .. وتجربة . ورسالة .. .. وبدون هذه الأساسيات والدعائم والأولويات - ، فالنتيجة لا فن على الإطلاق هذا الدرس كان محور حديث للفنان التشكيلي والناقد الكبير الدكتور صبحي الشاروني الذي يشغل النقد الموضوعي مساحة كبيرة من اهتماماته ويضفي الكثير من العمق والفكر الجاد على آرائه و رؤيته الثاقبة في مجال النقد الفني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.