تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : «11 سبتمبر الجزائرية» تعيد حرب الإرهاب إلى الواجهة..و فشل محادثات إيران مع وكالة الطاقة يثير الإحباط لدى دول مجموعة «5 + 1»..و خلافات داخل أكبر كتلة معارضة للإخوان بعد اجتماع قياداتها مع دعاة سلفيين..و معلومات استخباراتية جديدة عن صواريخ كوريا تثير قلق واشنطن جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " «11 سبتمبر الجزائرية» تعيد حرب الإرهاب إلى الواجهة" أعادت عملية الرهائن الغربيين في الصحراء الجزائرية، والتي شبهها مراقبون ب«11 سبتمبر جزائرية»، الحرب العالمية على الإرهاب إلى الواجهة، وجعلت الحرب في مالي تدخل بؤرة الاهتمام الدولي. واوضح فيليب بونس الأستاذ في كلية سان سير العسكرية في باريس، الذي سألته «الشرق الأوسط» عن أهم انعكاسات عملية الرهائن في الجزائر على وضعية فرنسا في حربها في مالي, بقوله إنها «ستسهم في الحد من عزلة فرنسا، وذلك من خلال تسريع إرسال الوسائل العسكرية واللوجيستية الأوروبية والأميركية»، لمساعدة باريس وحلفائها المحليين والإقليميين في الحرب الدائرة حاليا في مالي. ويعتبر بونس أن الغرب بشكل عام كان يرى في فرنسا الذراع التي «تحارب عنه»، وأن هناك مؤشرات مقلقة من قيام «أفغانستان أفريقية». من جهتها، أعلنت الجزائر عن تحرير مئات الرهائن ببلدة عين أميناس جنوب شرقي الجزائر. وأفاد مصدر أمني جزائري، رفض الكشف عن اسمه، بأن الجيش الجزائري تمكن، أمس، من تحرير 100 رهينة أجنبي. وذكر المصدر الأمني للوكالة الرسمية الجزائرية أن الخاطفين «كانوا مدججين بالأسلحة، لا سيما الصواريخ، وأسلحة حربية أخرى». كما وضع الخاطفون أمس عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل«الجماعة الاسلامية» المصرية ضمن قائمة مطالبهم، حيث أعلنت كتيبة «الموقعون بالدماء» التي تحتجز الرهائن أنها تعرض التفاوض، لوقف الحرب في شمال مالي، بمبادلة الرهائن الأميركيين لديها بعمر عبد الرحمن، والطبيبة الباكستانية عافية صديقي، المعتقلين في الولاياتالمتحدة. إلى ذلك قالت وكالة «نواكشوط» للأنباء أمس إن عدد منفذي الهجوم كان نحو 40 مسلحا. وأضافت أن المسلحين التابعين لكتيبة «الموقعون بالدماء» تسللوا إلى الأراضي الجزائرية عبر الحدود مع النيجر. فيما قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية اول من أمس أن المسلحين قدموا من ليبيا. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مواطنين أميركيين لا يزالون محتجزين كرهائن في الجزائر، وإن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لا تزال على اتصال بالمسؤولين الجزائريين. ورفضت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، اقتراحات المسلحين بأنهم سيطلقون الرهائن مقابل الطبيبة الباكستانية صديقي وعمر عبد الرحمن. وفى خبر آخر تحت عنوان :" فشل محادثات إيران مع وكالة الطاقة يثير الإحباط لدى دول مجموعة «5 + 1»" عاد وفد وكالة الطاقة الذرية برئاسة هيرمان ناكيرتس من طهران إلى فيينا من دون إبرام اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين. وأثار فشل جولة المفاوضات مع إيران مخاوف وشكوكا بأن إيران مستمرة في العمل على تصنيع الأسلحة النووية، كما أضاف مزيدا من الشكوك حول قدرة جولة المحادثات القادمة بين مجموعة «5+1» (التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) على تحقيق أي تقدم في الحد من المخاوف حول الطموحات النووية الإيرانية. وقال هيرمان ناكيرتس، رئيس وفد الوكالة، للصحافيين عقب عودته من طهران صباح أمس الجمعة «كانت لدينا مناقشات مكثفة، لكن الخلافات ما زالت قائمة، ولم نصل إلى اتفاق، ولم يسمح لنا بزيارة موقع بارشين، وسنواصل التفاوض في جولة جديدة بتاريخ 12 فبراير (شباط) المقبل». لكن حتى لو نجحت المفاوضات القادمة بين الوكالة الذرية وإيران في إحراز تقدم فإنها تأتي متأخرة، حيث إنه من المقرر أن يتم الاجتماع بين القوى العالمية في مجموعة «5+1» وإيران يومي 28 و29 من الشهر الحالي. وكانت الولاياتالمتحدة تأمل في أن تخرج محادثات وكالة الطاقة الذرية مع إيران بإشارة لاستعداد إيران لتسوية الملف النووي وتحجيم طموحاتها النووية والتوصل إلى اتفاق واضح تلتزم فيه الجمهورية الإسلامية بوقف تخصيب اليورانيوم. وتقول إيران إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم لاستخدامه فقط كوقود للمفاعلات النووية للأغراض العلمية والطبية، وإنها ترغب في التوصل إلى اتفاق في الاجتماع القادم مع وكالة الطاقة الذرية. ورفضت إيران تقديم إجابات عن الاتهامات التي تشير إلى تجارب لتفجيرات نووية في موقع بارشين قائلة إنها قدمت معلومات كافية لدحض هذه الاتهامات. وتشير مصادر دبلوماسية أميركية إلى أن حالة من الإحباط تتزايد لدى المفاوضين من الدول بمجموعة «5+1» من قدرة المحادثات على تحقيق أي تقدم. ويشير مسؤولون دبلوماسيون إلى أن إيران لديها مهارة في المناورة والمماطلة، وأنها تقوم بتأجيل المفاوضات كتكتيك لوقف مزيد من التحقيقات حول الاختبارات التي أجرتها في موقع بارشين جنوب شرقي طهران الذي تشتبه الوكالة في أن إيران قامت فيه بتجارب لتفجيرات نووية، وتقوم بتنظيف الموقع من آثار التفجيرات، ولذا تحتاج إلى المزيد من الوقت لمحو أي آثار لتلك التجارب النووية. يذكر أن محادثات مجموعة «5+1» مع إيران قد فشلت في ثلاث جولات سابقة في التوصل إلى نتائج. من جانب آخر، نقلت وكالات الأنباء الإيرانية تصريحات على لسان علي أصغر سلطانية، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران لن توقف التخصيب ولو للحظة واحدة. ووصف سلطانية المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها كانت محادثات ناجحة، وساعدت على تقريب وجهات النظر وإزالة بعض نقاط الخلاف بين الجانبين. وقال سلطانية «سنناقش قضية السماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين بعد الاتفاق على خطة عمل وإزالة كل نقاط الخلاف بين إيران والوكالة». وأوضح أن إيران قدمت مقترحات لحل نقاط الخلاف، وستتم مناقشتها في الجولة القادمة من المحادثات الشهر المقبل. وفى خبر آخر تحت عنوان :" خلافات داخل أكبر كتلة معارضة للإخوان بعد اجتماع قياداتها مع دعاة سلفيين" وقعت خلافات داخل أكبر كتلة معارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بعد اجتماع لعدد من قياداتها مع دعاة سلفيين من بينهم الداعية الشهير الشيخ محمد حسان، الذي وجه رسالة من فوق منبر في خطبة الجمعة أمس إلى الرئيس محمد مرسي ووزراء حكومته، قال فيها «إياك أن تتكبر أو تتجبر»، وأن «من تمسك برأيه هلك». وأثار لقاء جمع بين عدد من رموز جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، هم عمرو موسى وحمدين صباحي والسيد البدوي مع الداعية السلفي الشيخ محمد حسان وعدد من مشايخ التيار السلفي، في إطار مبادرة لم شمل القوى السياسية، قبل الذكري الثانية لثورة 25 يناير، الجدل داخل أكبر كتلة معارضة للرئيس محمد مرسي. وقللت مصادر داخل جبهة الإنقاذ من اللقاء، بقولها: «لم يتم الاتفاق عليه رسميا في الجبهة، وقد يكون المجتمعون قد ذهبوا بصفتهم الشخصية أو كمعبرين عن أحزابهم وليس كمعبرين عن الجبهة». واستبعد الدكتور محمد يسري الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح (السلفية)، أحد من حضروا اللقاء من التيار السلفي، «قيام أعضاء من جبهة الإنقاذ بالتقليل من قيمة اللقاء»، بقوله: «لا أعتقد أن جبهة الإنقاذ تقلل من هذا اللقاء». ولم يستبعد المراقبون، زيادة التقارب بين السلفيين وقيادات ليبرالية خلال الفترة المقبلة قبيل الانتخابات البرلمانية، خاصة مع إعلان الدعوة السلفية وحزبها النور عدم التحالف مع جماعة الإخوان التي ينتمي لها الرئيس مرسي في الانتخابات المقبلة، مستندين إلى ما قاله الداعية السلفي محمد حسان للرئيس مرسي في خطبة الجمعة أمس: «إياك أن تتكبر أو تتجبر.. ومن تمسك برأيه هلك»، ولأول مرة منذ تولي الرئيس منصبه في 30 يونيو (حزيران) من العام الماضي. ويأتي لقاء قيادات جبهة الإنقاذ مع السلفيين في وقت تستعد فيه جبهة الإنقاذ الوطني، والتي يتزعمها محمد البرادعي وتضم عدة أحزاب ليبرالية ويسارية، منها (الدستور، الوفد، التيار الشعبي، التجمع)، لتشكيل قائمة موحدة للمنافسة في الانتخابات البرلمانية. وأكد الشيخ حسان في بيان له عقب لقاء جبهة الإنقاذ الذي عقد مساء أول من أمس، في منزل الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، أن «اللقاء تم في جو من الود والحب والتفاهم والإيجابية الكبيرة، حيث اتفقنا أن مصر وطن للجميع وسفينة يركبها المصريون جميعًا». وقال الشيخ حسان: «أجمع الحضور على أنهم لن يتركوا هذه السفينة تغرق أو تتعرض للغرق»، لافتًا إلى أن الجميع أبدوا استعدادهم للمشاركة والحوار، مضيفا أن «الجو الذي تم فيه اللقاء يحتاج إليه أهل مصر الآن.. ونبشر أهل مصر ونطمئن الجميع بأن هناك إيجابية كبيرة تمت في هذا اللقاء». وقالت مصادر قريبة الصلة بالشيخ حسان إن «اللقاء جاء بناء على طلب حسان للنقاش حول الوضع السياسي الحالي وموقف جبهة الإنقاذ منه والتعرف على أسباب رفضهم المستمر للحوار الوطني ومطالبهم في تظاهرات 25 يناير (كانون الثاني) المقبل». لكن الدكتور عبد الغفار شكر، عضو جبهة الإنقاذ، نفى معرفته باللقاء، مؤكدا أن «هذا اللقاء لم يتم الاتفاق عليه رسميا في الجبهة». وتابع قائلا: «إنه لا يدرى تفاصيل المبادرة التي أطلقها الشيخ حسان؛ إلا أنها تدعو إلى إيقاف المظاهرات المقررة يوم 25 يناير مقابل بدء حوار وطني مع الرئاسة»، وهو ما وصفه بأنه «أمر غير كاف». وفي سياق آخر، أكد محمود العلايلي المتحدث الرسمي للجنة الانتخابات في جبهة الإنقاذ الوطني، أن «جبهة الإنقاذ أكدت خلال اجتماعها أول من أمس (الخميس) بمقر حزب الوفد، أنها لن تعلن قوائمها النهائية لخوض الانتخابات البرلمانية؛ إلا في اللحظات الأخيرة قبل بدء موعد إجراء انتخابات مجلس النواب». وبدا لافتا أمس (الجمعة)، وجود تحول في مواقف بعض قيادات التيار السلفي من الرئيس محمد مرسي (المحسوب على الإسلاميين)، حيث وجه الشيخ محمد حسان، خلال خطبته بمسجد النور بمنطقة برج العرب بالإسكندرية رسالة شديدة اللهجة للرئيس مرسي ووزراء حكومته قال فيها: «أيها العاقل إذا تنكرت لك الجماهير فافزع على رأي ومشورة العلماء وإياك أن تتكبر أو تتجبر فإنك إن تسأل العقلاء خير لك من أن تستبد برأيك فتندم بعد ذلك». وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" معلومات استخباراتية جديدة عن صواريخ كوريا تثير قلق واشنطن" اكتشفت وكالات الاستخبارات الأميركية أن كوريا الشمالية تقوم بتحريك قاذفات صواريخ محمولة عبر أنحاء البلاد، بعضها يحمل جيلا جديدا من الصواريخ القوية، مما حفز الأميركيين على إجراء تقييمات جديدة لنوايا القائد الشاب الجديد للبلاد، كيم جونغ - أون، الذي تحدث عن التغيير الاقتصادي، لكنه بدا يسرع من قدرة الدولة على مهاجمة حلفاء الولاياتالمتحدة في آسيا، وفي نهاية المطاف شن هجمات عبر المحيط الهادي. لم يتم نشر الصاروخ المحمول الجديد، المعروف باسم «كيه إن – 08»، بشكل فعال حتى الآن، ويقول مسؤولون أميركيون إنه ربما لا يكون جاهزا لفترة من الوقت. لكن اكتشاف أنه قد تم نشر الوحدات المحمولة بالفعل عبر أنحاء البلاد، حيث يمكن إخفاؤها بسهولة، قد حث البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات على إعادة تقييم ما إذا كانت الإمكانات الصاروخية لكوريا الشمالية تتحسن بسرعة وتشكل تحديا جديدا للأنظمة الدفاعية الأميركية. والخميس، خرج وزير الدفاع الأميركي المنتهية ولايته، ليون بانيتا، عن نص إدارة الرئيس أوباما المعتاد – الذي يهدف إلى استبعاد كوريا الشمالية كدولة مفلسة وفي حال بائسة – وأبلغ القوات الأميركية بأنه يساوره قلق متزايد بشأن صاروخ آخر من كوريا الشمالية ذي مدى أبعد، تم اختباره بنجاح الشهر الماضي ووصل حتى الفلبين، ويمكن أن يقذف رأسا حربية لمسافة أبعد. وقال بانيتا: «من بحق السماء يعرف ما سيفعلونه يوما بعد يوم؟ الآن، أنتم تعلمون أن كوريا الشمالية أطلقت فقط صاروخا. إنه صاروخ باليستي عابر للقارات. وهذا يعني أن لديهم القدرة على شن هجوم على الولاياتالمتحدة». وبعد تحدثه، قال مسؤولون في البنتاغون إن بانيتا لم يهدف إلى الإشارة إلى أن كوريا الشمالية يمكن الآن أن تضرب الولاياتالمتحدة، رغم أن التقييمات الاستخباراتية والعسكرية قد أشارت إلى أن هاواي تقع في إطار مدى الصاروخ. غير أن كوريا الشمالية قد حققت تقدما صوب الوصول لهدفها المتمثل في إطلاق صاروخ يمكن أن يعبر المحيط الهادي، وهو هدف حذر وزير الدفاع الأميركي السابق، روبرت غيتس، في نهاية فترة منصبه، من إمكانية تحققه في عام 2016. وتوصلت دراسة متعمقة لتجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى من قبل كوريا الشمالية الشهر الماضي، بحسب مسؤول في الإدارة، إلى أنه كان «نجاحا كبيرا، إذا كنت تحدد النجاح بأنه توضيح أن بإمكانهم إسقاط رؤوس حربية في عدة مناطق في آسيا». ورغم ذلك، فإن اللغز الأكثر مباشرة بالنسبة للإدارة هو ما يحتمل أن تهدف إليه كوريا الشمالية من خلال إطلاق صاروخ متوسط المدى طراز «كيه إن 08»، الذي أظهرته كوريا الشمالية لأول مرة في عرض عسكري في أبريل (نيسان) الماضي. في ذلك الوقت، رفضه كثير من المحللين بوصفه نموذجا تجريبيا. في واقع الأمر، لم يخضع مطلقا لاختبار طيران. لكن تم اختبار أجزاء منه، من بينها محركاته، بشكل مستقل، بحسب مسؤولين مطلعين على التقارير الاستخباراتية، وصفوا تطورات تصنيع الصاروخ شريطة عدم الكشف عن هويتهم نظرا لمناقشتهم التقييمات. ويقول مسؤولون مطلعون على التكنولوجيا الصاروخية لكوريا الشمالية إن سلاح «كيه إن - 08» مصمم بمدى قادر على مهاجمة كوريا الجنوبية واليابان وأجزاء من جنوب شرقي آسيا – بدرجة دقة غير محددة. تدرك كوريا الشمالية جيدا أن هذا هو محور تركيز أقمار التجسس الاصطناعية الأميركية، ومن ثم فإن قرار نشر الأسلحة المحتمل ربما يكون مدفوعا بشكل جزئي برغبة في توجيه رسالة إلى الولاياتالمتحدة، أو على الأقل لجذب انتباه واشنطن – وهذا ما حدث. وقال مسؤولون إن التطورات التي حققتها كوريا الشمالية في تكنولوجيا الصواريخ كانت من بين أهم مبررات قضاء بانيتا، الذي أوشكت فترة توليه منصبه على الانتهاء، فترة طويلة جدا في آسيا. لقد كان قدر كبير من وقته موجها إلى دفع تطوير نظام دفاعي صاروخي إقليمي لنشره بالاشتراك مع حلفاء، وعلى وجه الخصوص اليابان وكوريا الجنوبية. ليس ثمة دليل على أن صاروخ «كيه إن – 08» مزود برأس حربية نووية. وبينما أجرت كوريا الشمالية اختبارات نووية في عامي 2006 و2009 – بعد بضعة أشهر من تولي الرئيس أوباما منصبه – ذكر مسؤولون استخباراتيون أميركيون أن كوريا الشمالية لم تقم بتصميم حجم مصغر لجهاز نووي صغير بالدرجة الكافية لتركيبه كرأس حربية بأعلى قذائفها الصاروخية. ويعتقد البعض أن ذلك ربما يكون هدف اختبارها القادم – وربما، حسبما تتكهن بعض التقارير الاستخباراتية، لاستمرار التعاون في تصميم الصواريخ بين إيرانوكوريا الشمالية. وأشار مسؤول إلى أن الإيرانيين «يصارعون القضايا نفسها». في واقع الأمر، ما زال هناك كثير من الجوانب الغامضة فيما يتعلق بصاروخ كوريا الشمالية الجديد. لم يكن هناك أي تساؤل حول المكان الذي أتت منه شاحنات القذائف المحمولة التي حملت الصاروخ: إنها صينية، ومن المؤكد أنه قد تم استيرادها على نحو ينتهك العقوبات المفروضة من قبل الأممالمتحدة على كوريا الشمالية. يبدو أن الصاروخ الجديد، على غرار معظم الأسلحة التي تضمها ترسانة كوريا الشمالية، قد اعتمد على تكنولوجيا روسية. وتعد تطويرات القذائف بين عدة خطوات أقنعت المسؤولين الأميركيين أنه، بعد عام من صعوده كجيل ثالث ليرث دور ديكتاتور كوريا الشمالية، يثبت أن كيم يدخل في مواجهة مع الغرب مثل والده وجده، وفضلا عن ذلك، يحذر متخصصون أميركيون أيضا من احتمال إجراء اختبار نووي ثالث، تبدو التحضيرات له واضحة. بالنسبة لإدارة أوباما، الذي باءت آخر جهوده الدبلوماسية مع كوريا الشمالية بالفشل قبل قرابة عام، تعتبر الخطوات بمثابة تذكير بأن كل الإجراءات التي قاموا بتجربتها خلال الأربعة أعوام الماضية لانتشال البلاد من العزلة – أو على الأقل احتواء برامجها النووية والصاروخية – قد فشلت فشلا ذريعا. ورغم ذلك، حركت الجهود الصاروخية في كوريا الشمالية الجهود الأميركية الرامية لإنشاء شبكة من الإمكانات المضادة للصواريخ عبر شمال شرقي آسيا. تملك اليابان بالفعل رادارا أميركيا «إكس باند»، يعرف رسميا باسم «إيه إن-تبي بي واي - 2»، والذي يعد عنصرا رئيسيا في نظام فني معقد للتعرف على الصواريخ الباليستية وتنسيق استجابة من قبل طائرات التشويش. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أثناء رحلاته في المنطقة، أعلن بانيتا ومضيفوه اليابانيون عن اتفاق كبير لنشر رادار دفاع صاروخي متقدم ثان على أراض يابانية.