اللايك والشير .. أصبحا أحدث صيحات النصب فى زمن كورونا، وكانت السوشيال ميديا المتنفس الوحيد أمام الكثيرين للخروج من حالة الاكتئاب التى أصبح البعض عليها بسبب "قعدة البيت"، فبين النساء من وجدت نفسها تبدع فى فنون الطبخ والوقوف بالمطبخ، فلجأت إلى الموبايل والسوشيال ميديا، وأعدت لنفسها قناة للطبخ، ولا تطلب من أحد أموالا لكنها تطلب اللايك والشير، ومنهن من استطعن أن يحققن شهرة وأموالا طائلة خلال الثلاثة أشهر الماضية، وعلى شاكلة هؤلاء برزت فيديوهات متنوعة للشباب بين أغانى لمهرجانات هابطة، ومواقف بايخة يراها أصحابها أنها مضحكة، وكل ما يطلبه أصحابها –اللايك والشير-، وهى السبيل الأقرب لهؤلاء لتحقيق الثراء الفاحش على جثث رواد مواقع السوشيال ميديا .. والغريب خلال الثلاثة أشهر الماضية من عمر كورونا فى مصر، الفيديوهات التى تسابق رواد السوشيال ميديا فى مشاركتها للعديد من المواطنين، والتى تطلب "شير ولايك"، فى الخير، "شير ولايك"، واكسب مليون جنيه، "شير ولايك"، واكسب كمامة ولتر كحول، .. وغيرها من عمليات النصب التى تزايدت ووجد فيها الجناة طريقهم للنصب بحرفية شديدة تحقيقا للثراء الفاحش، وبين هؤلاء وهؤلاء انتشر فيديو لأحد الشباب يساوم مرضى كورونا بالحصول على الأدوية الخاصة بعلاج مرضى كورونا والتى تختفى من الأسواق مقابل "لايك وشير" للفيديوهات التى يبثها، وهو ما كشف أن الأمر عبارة عن عملية نصب، حيث استطاع الشاب أن يروج لنفسه ليتمكن من تحقيق ثراء فاحشا فى زمن قصير وذلك من خلال السوشيال ميديا، وأثار الشاب بفيديوهاته حالة من الغضب والسخط لدى أبناء القطاع الدوائى وخاصة الصيادلة، الذين اتهموه بأنه يمارس مهنة الصيدلة دون تراخيص، وأنه –إن صح قوله بتوزيع الأدوية-، فهو يروج لمنتجات مجهولة المصدر وقد تلحق الأضرار بالمواطنين، موضحين أن هذه الأضرار قد تنتهى بالموت، بالإضافة إلى أن هذه المنتجات الطبية بها نقص شديد فى الأسواق، وطالبوا الأجهزة الأمنية بضبط الشاب صاحب الفيديو للتعرف على الأماكن التى يتم تخزين هذه الأدوية "الشحيحة" فى السوق بها، فيما اتجه آخرون من غير متخصصى القطاع الدوائى، إلى أن الشاب لديه صفقات مع أصحاب مواقع إلكترونية وأنه حصَّل منهم أموالا طائلة مقابل أن يزيد لديهم نسب المشاهدات والمتابعات على صفحاتحهم التى تعرض منتجاتهم المتنوعة فى المجالات الطبية والمستلزمات. وأمام الاتهامات التى يواجهها الشاب صاحب الفيديوهات خرج مؤكدا أنه اشترى الأدوية التى يروج لتوزيعها بالمجان على مرضى كورونا، من ماله الخاص ولديه فواتيرها، مؤكدا أنه يريد مساعدة الحالات الحرجة في المستشفيات، وأنه يبحث عن عمل الخير فقط. أما الدكتور حاتم البدوى، سكرتير عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، فأعلن رفضه التام للفيديوهات الخاصة بالشاب شكلاً ومضموناً، واتهمه بأنه يزاول مهنة الصيدلة دون ترخيص، موضحاً أن تخزين الأدوية بهذه الكميات فى منزله يتطلب إجراءات قانونية محددة وهى ما لا تتوفر لديه. وشدد البدوى، على ضرورة محاسبته عما قام به حتى لو كان من أجل عمل الخير، كون مثل هذه الأمور لها قواعد قانونية، فضلاً إلى أنها تحدث نقصاً فى المعروض من هذه الأدوية فى ظل جائحة كورونا. اقرأ أيضاً * تعرف على حكم بيع وشراء " اللايكات " على مواقع التواصل الإجتماعى * احترس من "اللايك" فضغطتها أودت بتايلاندي خلف القضبان ل 32 سنه * محمود سعد: "تحريم برهامي "اللايك" فتوى من العصور الوسطى" * "تمورة" يكتسح الهضبة فى حرب "اللايكات" * توقف خدمة الشير واللايك والكومنت يثير غضب نشطاء "الفيس بوك" وأشار البدوى، إلى أن الشاب زعم أنه اشترى الأدوية من الشركة عبر السوشيال ميديا بقيمة 10 آلاف علبة دواء، فى حين أن الصيدلى لا يمكنه الحصول على أكثر من علبتين فقط من هذا الصنف.