أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن إفشاء الأسرار الزوجية بعد الطلاق أمر محظور شرعاً وقلة مروءة. وأضاف مركز الأزهر للفتوى خلال حملته الإلكترونية « نصيحة أسرية » عبر صفحته االرسمية علي الفيس بوك، عندما يحدث انفصال بين الزوجين يقوم أحدهما أو كلاهما بالحديث عن عيوب الطرف الآخر، ويبالغ فيها ، أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعضُ أهله ، بل يقوم هو بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا كله مخالفة لقوله تعالىٰ : { وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا} ، فيغني اللهُ تعالىٰ الزوج عن مطلقته بخير منها ، ويغني اللهُ المطلقة بخير من زوجها السابق . واستدل الأزهر برواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثت بينه وبين زوجته صفيةَ بنتِ أبي عبيد مشكلة ، فجاء أصدقاؤه وأخته حفصة أم المؤمنين يسألونه عن هذه المشكلة التي بينه وبين زوجه ، فقال : سبحان الله ! كيف أفضي بسرِّ امرأةٍ هي أقرب الناس إلي ؟! هي زوجتي » ، فلم يُفضِ إليهم بشيء من سرِّه ، ثم إنه طلَّقها ، فأتوه يسألونه عن السبب فقال : «سبحان الله ! كيف أفضي بسر امرأة أجنبية لا علاقة بيني وبينها ؟ . وأوضح أنه لا يتوقف حقُّ كلٍّ من الزوج والزوجة في حرمة الأسرار الزوجية بانتهاء الزواج ، ولكن على كل منهما علىٰ حدٍّ سواء الحفاظ علىٰ هذه الأسرار والأمور التي كانت مشتركة فيما بينهما حتىٰ بعد الطلاق.