سلمي: "أنا الصوت ساعة ما تحبوا نيويورك سكوت" "ليسوا إخوانا ليسوا مسلمين" بهذه الكلمات تبرأ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين من انتماء قاتل النقراشي باشا بعد اعترافه بارتكاب الجريمة بأمر جماعة الإخوان المسلمين وهذه الكلمات تتكرر الآن بعد حوالي 60 عاما ولكن أمام عصام العريان الذي شاهد أنصاره من غير المصريين يعتدون بالضرب علي مواطنة مصرية ووقف موقف المتفرج، الدكتورة سلمي أبوالمجد هي بطلة الواقعة التي هتفت ضد زيارة عصام العريان للولايات المتحدةالأمريكية وهتفت ضد حكم المرشد.. في انفرادنا بأول حوار يجري معها أكدت أبوالمجد أنها ليست نادمة أبدا علي العكس فهي في قمة السعادة أن مكنها الله من قول كلمة حق في وجه رسول سلطان جائر وجماعة متهمة بقتل المصريين آخرهم الصحفي الحسيني أبوضيف مؤكدة أن الشرطة الأمريكية احتجزتها لأربع ساعات بطلب خاص من عصام العريان بعدما كان يكذب علي الحاضرين بالندوة ويقدم صورة وردية عن الدستور للاستفتاء عليه بنعم. لماذا تم القبض عليك من قبل الشرطة الأمريكية؟ كنا قد قررنا أن ننزل أمام القنصلية المصرية نحن المغتربين في نيويورك لنهتف غضبا من دستور علقنا عليه الآمال أن يكون بداية حقبه جديدة نظيفة، وصلنا وتعالي هتافنا ضد رئيس وعد الملايين بخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكنه لم يف بوعده وعلمنا وقتها بوجود عصام العريان في نيويورك في زيارة أعقبت تحريضه علي قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ووصفهم بالبلطجية المأجورين واتهامهم بالمؤامرة لإسقاط الرئيس وبعدما بارك دستورا خرج في ظلمة الليالي، وفي آخر لحظة علمنا أنه يعقد ندوة عن الدستور الإخواني السلفي في مدرسة النور بضاحية بروكلين ينظمها له القائمون علي المساجد والمنظمات الإسلامية وتأتي في سياق الحوار المجتمعي الشكلي الهزلي محاولا أن يسوق فيه بضاعة فاسدة لم يقبل عليها أحد اللهم إلا أعضاء جماعته المبايعون منهم وغير المبايعين وشلة من السلفيين الطامعين في الوصول إلي السلطة يوما ما. وما شكل اعتراضكم علي الندوة؟ توجهنا لمكان الندوة وحيثما كنت أقف علي الرصيف المقابل للمدرسة في انتظار بقية الرفاق الثائرين ترجل من سيارة أربعة أشخاص كان من بينهم العريان فناديته بصوت خلا من نغمة ترحيب: "يا عريان جاي تعمل إيه هنا في نيويورك؟ أتنازلت عن إيه تاني للأمريكان علشان يسمحوا لك تقتل أكتر في ولادنا؟ إيدك ملطخة بدم المصريين يا قاتل" فقابل كلامي بابتسامة صفراء محاولا إبداء عدم اكتراثه بما أقول ثم اقتاده شخص أمعن في الضحك الأصفر ووجه كلامه لي "موتوا بغيظكم" فرددت عليه: لا حنكمل ثورتنا". وهل كان مرافقا لعصام العريان أشخاص آخرون؟ شخص آخر كان بصحبته يدعي أحمد شديد كنت قد قابلته في حفل نظمه أيضا في ذكري 25 يناير دعي فيه فلول نظام مبارك في القنصلية واعترضت خلالها علي كلمه قالها سكرتير القنصل بأن المشير طنطاوي حمي الثورة والثوار حينها تعرضت للإيذاء وابنتي لأننا هتفنا: يسقط حكم العسكر وبعد انضمام باقي المعارضين إلي توجهنا لباب المدرسة ويبدو أن المنظمين استعدوا بإعطاء تقارير عنا للبوليس الأمريكي الذي منعنا بزعم أنهم يحافظون علي السلم والهدوء في الندوة لكن نجحنا في دخول المكان بعد أن طلبنا أن نصلي بالمسجد بعدها شاهدنا العريان مره أخري يصعد السلم وكان بيده شمسية مطر حينها صاح أحد أصدقائنا "رايح فين يا عريان مش تيجي تقعد مع الناس" مرة أخري علق العريان ابتسامته الصفراء علي شفاه وترجم توتره بأن أخذ يقرع بشمسيته علي السلم بغرور متناه لا يليق بمن يدعي الإسلام. مرت دقائق أخري يبدو أن المنظمين حسموا أمرهم بالسماح لنا بالدخول وأرسلوا رسولين أحدهما خالد لماده والآخر سعيد عفيفي ليستميلونا إلي الحضور بالحسني والحفاظ علي مصر واستقرارها وإلي آخره من كلمات الطيب أحسن المعمول بها في أرض الأنبياء مصر الغالية والتي لا تمت إلي حقوق المواطنة بصلة ولا يصح أن تخرج ممن تعلموا وتعايشوا في مجتمع أمريكي حر وفي دول كان للقانون فيها شأن مختلف عن مصر. وما الذي قيل في الندوة وتسبب في إثارة غضبكم من جديد ضد الإخوان؟ لما يقرب من نصف ساعة لم نسمع سوي الأكاذيب من العريان وسرد تاريخ الدساتير في مصر وقتل الملل البعض فصاحت الأخت إيمان مشرفه "ياريت نتكلم في الموضوع" فنهرها واستمر في السرد ثم ذكر أن الدستور الذي نحن بصدد الاستفتاء عليه به مادة تجيز تغيير أي مادة في المستقبل وأنه أمر عادي عملت به أمريكا التي غيرت دستورها ما يقرب من ال37 مرة منذ قرنين من الزمان وأنه سيكون دستوراً رائعاً وستقتدي به الدول العربية في المنطقة لأنه فريد من نوعه ولم يسبق لأي دولة عمل دستور ممتاز بهذا الشكل وسيكون بداية ديمقراطيه لم يسبق لها مثيل فبادرته واقفة "كداب وقاتل، يسقط يسقط حكم المرشد" ثم هتف زوجي الدكتور أحمد وأصدقاؤنا هشام حجازي ومحيي أبوطالب: "يسقط.. يسقط حكم المرشد"، فإذا بقرابة 30 أو أربعين شخصا يهاجموننا من كل اتجاه أوسعونا ضربا في وجود البوليس الأمريكي وزوجي كان يضرب بشدة ويدفع دفعا خارج القاعة وشخص كان يرتدي قميصا أحمر طوبي أو برتقالياً يضربني علي رأسي بشدة كدت أفقد الوعي وهتف مؤيدي الاخوان :الله واكبر ولله الحمد.. بعدها سمعنا شخصا يقول "سكر الباب" ووجدنا نفسنا كلنا بالخارج في حالة غضب شديد ونهتف يسقط الإخوان واتجه نحوي البوليس ووضع الكلابشات في يدي واقتادوني إلي قسم بوليس بروكلين وأنا اصرخ بالإنجليزية تارة وبالعربية تارة انه حقي الدستوري أن اهتف في الشارع لماذا توقفوني عار عليكم هذه لا تبدو أمريكا بالمرة كيف تعاملون مواطنة أمريكية بهذا الشكل يسقط العريان. وما الذى حدث بعد ذلك؟ حين وصلت لقسم بروكلين اقتادتني شرطية عاملتني بكل آدميه أخذت بطاقتي وفتشتني تفتيش ذاتي معتذرة بأن هذه هي التعليمات ثم اقتادتني إلي غرفة الحجز وأخذت حقيبتي وتليفوني المحمول وساعتي ومعطفي وكل متعلقاتي وقالت لي ربع ساعة فقط وستخرجين أودعتني زنزانة بها مقعد خشبي طويل يصلح للنوم وتنبعث من الغرفة روائح تبول لا تطاق - نعم روائح كريهة أمريكا ليست جنة الله في أرضه . وكم من الوقت قضيتيه بالزنزانة؟ لا أعرف كيف مر الوقت قيل لي أنها أربع ساعات بعد خروجي ولم يكن ما تغنيت به سوي عبارتين : "بلدي.. يا بلدي"، كلمات حين تقولها تشعر أنك تملك العالم ويطير بك الوقت ولا تؤثر فيك الروائح الأمونيا. وهل غنيتي وأنت بالسجن؟ أنا وجدت نفسي وراء القضبان ولم انزعج بالمرة، يبدو أن الانزعاج يأتي من الإحساس بالندم فقط وأنا لم أكن نادمة أبدا علي العكس كنت في قمة السعادة أن مكني الله من القذف بكلمة الحق في وجه رسول الإخوان من قتل أبناءنا ومن بسببه توفي الصحفي الحسيني أبو ضيف. نظرت من وراء القضبان فوجدت أصدقائي رفقاء النضال ومعهم زوجي الحبيب فأشاروا لي أن اتصل بهم تليفونيا فأشرت لهم ليس معي تليفون ذهبوا وبقيت أفكر فيما أنا فيه وإذا بي أغني بصوت أطربني ولم يتململ منه بقية المحتجزين " يا عزيز عيني.. وأنا نفسي أروح بلدي " ثم أعود لأفكر في من هم بالسجون في بلدي ليس لساعات بل أياما وشهور وسنين ثم أعود لأدندن " ليلة نمت فيها وصحيت ملقتش بلدي " لم يكن هناك من يكهربني أو يقدم لي عصير السجن الحربي الشهير "عذبينا"زيت ورابسوا ومياه مجاري من فرغلي الزنازين الرطبة المظلمة فترحمت علي عصام عطا شهيدا حملت جثته كل دلائل الجريمة وأنكرها الطب الشرعي. وتوارت ابتسامتي وأنا أدندن، بهذه العبارات وأزيد عليها " بلدي يا بلدي وبحبك حب يا بلدي " تذكرت صديقي اشرف سويلم مغني الأوبرا الخطير حين نصحني أن اهتف فقط وألا أحاول الغناء فضحكت في داخلي وقلت ليس هناك من جمهور هذه مملكتي زنزانتي وهذه حنجرتي ومن حكم في ماله ما ظلم . ثم استبد بي الملل مرة أخري فناديت علي جيراني " هالو هل هناك أحد " أجابني صوت رجل يجلس في زنزانة مجاورة " نعم " سألته كيف لي أن اعرف كم من الوقت سأبقي هنا ؟ أجابني بان أحاول لفت أنظار أحد العاملين ففعلت جاءني أحد الشرطيين بابتسامه وأدب جم فسألته إن كان يعلم كم من الوقت سأقضيه هنا قال انه سيسأل ويعود فعاد وأخبرني أن ذلك سيتم فور عودة الشرطي الذي أمر باعتقالي شكرته بابتسامه وانصرف وعدت لأدندن" بلدي يا بلدي"، قاطعتني الشرطية اللطيفة التي اقتادتني للزنزانة فجاءت خصيصا للغرفة لتخبرني أن لقاء العريان خرج عن السيطرة مرة أخري وأن هناك من يعترض ويهتف ويطرد خارج القاعة فضحكت و أيقنت أن اعتقالي كان بطلب خاص من المنظمين لعلمهم أني إذا بقيت خارج القاعة لن أتوقف عن الهتاف وسيكون خروج العريان محفوف بالفضايح وأن البوليس ارتكب خطأ فادحا باعتقالي وأنني لن أخرج إلا بعد أن يغادر العريان القاعة والمكان بأسره، وقد كان. وما التهمة التي احتجزتك بسببها الشرطة الأمريكية؟ التهمة كانت disorderly conduct وهي تهمه لا تؤثر في سجل المواطن وتدفع لها غرامة وهي أخف من غرامة المرور في أمريكا. وما الذي حدث بعد ذلك؟ أنهت الشرطية الأوراق الخاصة بالإفراج عني وأعطتني متعلقاتي وسلمتني ما يفيد بمغزي اعتقالي وحصلت علي إمضائي سألتها كيف لي أن أقدم بلاغاً ضد الأشخاص الذين ضربوني قالت نريد أسماءهم وسنكون سعداء بتحرير المحضر لك قلت لها بعضهم لا أعرف أسماءهم لكن الواقعة حدثت أمام أعينكم جميعا لو لم تعتقلوني لتمكنت من أن أدلكم عليهم، فاعتذرت بأنها تعمل تحت رئاسة شرطي آخر وهو الذي قرر بهذا الشأن فشكرتها وانصرفت لأجد كل الرفاق وبينهم زوجي في انتظاري في بهو القسم كنا بين موظفين يقومون بعملهم فهمست للكاميرا.. يسقط العريان.. يسقط حكم المرشد، رويت لهم ما حدث وذهب كل من حيث أتي منتشيا منتصرا رافعا رأسه. وماذا كان مصير ندوة العريان؟ لم يكن للعريان أن يعود ويحكي عن رضا المصريين بالدستور بعد هذه الواقعة فقد سجلنا صوت المعارضة صوت التحرير صوت الاتحادية صوت المحافظات الثائرة من المحلة والإسكندرية وأسيوط ودمنهور والسويس كل هؤلاء استحضرناهم في صوت واحد صرخ في وجهه وكأنه يلاحقه عبر المحيطات.. خاصة ان بعد اعتقالي هتف في وجهه اخرون فاضطر للخروج من الباب الخلفي لتجنب غضب الناس. وما رؤيتك لشكل الحياة السياسية في مصر في ظل حكم الإخوان؟ في البداية أنا لم أكن من المصوتين لمرسي أو لشفيق لقد قاطعت الانتخابات الرئاسية ولم ترق لي فكرة أن يضعنا المجلس العسكري بين مطرقة النظام القديم وسندان الإخوان بكل ما اقترفوه من خيانة للثورة وتجاهل لثوارها وتشويه لهم في أحلك الليالي الثائرة وأكثرها دموية فقد جلست أتمعن وأتخيل ما يمكن أن يكون عليه حالنا بعد حكم الإخوان وحذرت أولادي وإخوتي المصريين من عنصرية الإخوان حين قالوا لي لابد أن نعطي الإخوان فرصة فهم لم يحكموا من قبل فقلت لهم إن الإخوان لم يحكموا لكنهم خانوا العهد والوطن ولهم في ذلك باع طويل، ستكون كل الوظائف لأعضاء الجماعة وسوف يتعالون علينا ولن تكون هناك نهضة لأن الولاء ليس للوطن الولاء للجماعة. حيث كانت وقد كان ولم يمض وقتا طويلا حتي أخذت خطوات التمكين طريقها للتنفيذ وتحولت صيحات النشوة بانتصار مرسي علي شفيق حزب الفلول إلي صرخات استغاثة من الرئيس الذي وعد ولم ينفذ الوعد الذي حلف وحنث باليمين. وما هي إلا بضعة شهور حتي ظهر الوجه القبيح بإعلان مرسي الدستوري التسلطي الديكتاتوري وبقرب إعلان دستور الغرياني الغير توافقي حتي أيقن الناس أن مرسي الإخوان ما هو إلا مبارك "بدقن وجلابيه وسبحه" حدث هذا بالتوازي مع علامات انقسام واضح بين أبناء الوطن الواحد. لم يكن علي الثوار الاختيار بين الإخوان وبقايا النظام، كان هناك اختيار ثالث وهو إكمال الثورة ورفض كلا العرضين وهذا هو ما ينبغي عمله في الوقت الحالي. إكمال الثورة هو اختيار صعب لكنه فرض علينا الآن ليس الوقت متأخرا لكن سيكون العمل أصعب بعدما تمكن الإخوان بعض الشئ واستقووا بالكتائب الفلسطينية الإخوانية وبمزيد من السلاح والمناصب الحكومية والقرارات الاستبدادية لكن العزاء الوحيد أن جموع الناس أخذت الفرصة كاملة ليتبين لها أن حكم الإخوان ليس هو الطريق إلي الجنة وان الرخاء ليس بالضرورة يأتي مع اللحية والجلباب وان الرئيس الذي يصلي كل الوقت ويحفظ القرآن ويرتجل الخطبة ليس من الصحابة كما ادعي بعض أتباعه . كلما أحكم مرسي قبضته علي الحكم ، كلما اتبع مرشده البديع وأصدر من قرارات تحصنه وتحصن ما أصدر من قرارات غير محصنة كلما استقدم من إرهابيين وأستقوي بالسلفيين كلما ظن أن الأمر أصبح بيده وأنه بالقوة يمكن أن يحكم ويمنع ويكمم الأفواه ويقلب الحقائق ويصلي ويبكي ويبدي من العواطف الزائفة. كلما ركن إلي الدعم الأمريكي والرضا الإسرائيلي والاحتفال العالمي بمهدي فلسطين المنتظر كلما ضاق به الناس ذرعا وكفر به البسطاء وكرهوا زيته وسكره واستعدوا ليحرقوه بأنابيبه التي لا تظهر إلا وقت شراء الأصوات. حتي ولو زور كل بطاقات الاستفتاء واقر الدستور الغرياني فلن ينعم بتطبيقه وسيفشل في قمع شعب دفع ثمن الحرية مقدما وعاد صفر اليدين. لن تجلس امرأة في البيت لأنها عوره ولن نقبل برئيس يراقب نفسه بنفسه ولا بتقويض القضاء ولا بمزيد من الفقر للعمال وطرد المرضي من المستشفيات بحجة أنهم قادرين لن نشهد مزيد من أطفال الشوارع ولن نبيع ارض الوطن ثمنا لاستمرار الجماعة في الحكم سنقاوم مخطط المحور السني في الشرق الأوسط وخيانة الجماعة ليست هذه الجولة الأولي ولن تكون الأخيرة. وما رؤيتك لحكم الديكتاتور؟ المسألة ليست مسألة ديكتاتوريه فقط، حكم الإخوان سيكون من شأنه تفكيك مصر وتمليكها لغير مصريين وهنا تكمن الخطورة. والدعم الأمريكي الغير عادي لجماعة كان ذكر اسمها فقط يثير اشمئزاز الغرب،ثم فجأة يم التحول الإيجابي الكامل تجاه الإخوان المسلمين يثير علامات استفهام عديدة ، ألم يكونوا هم الإرهابيين في الماضي القريب ؟! ما هذا الرضا وذاك الاطمئنان الإسرائيلي. وإذا أردنا أن نتعرف عليكي بشكل شخصي؟ أنا مواطنه مصريه هاجرت أنا وزوجي من خلال برنامج هجرة العقول في مجال جراحة طب الأسنان لا أحب لقب ناشطة سياسية أنا مواطنة مصرية تفهم واجباتها وحقوقها ولمصر فضل كبير علي ونعم لا استطيع أن أحصيها أنا اعشق هذه البقعة من الأرض عشقا لا يوصف ولا يرضيني بلد سواها وكل ما أتمناه هو أن ادفن فيها ويحتضنني ثراها. وما هي رؤيتك لمعاملة مصر مع الكفاءات المصرية المهاجرة خارج البلاد؟ الحكومة المصرية غير معنية بالكفاءات المصرية بالخارج فالحكومات المتعاقبة دأبت علي النظر إلي المصريين المغتربين علي أنهم مصدر للعملة الأجنبية ونسيت أو تناست أن أصحاب التحويلات هم بشر ومصريون يتألمون ويفرحون ويحبون وقد تكون لهم قضايا في بلاد المهجر عندئذ يوجه اللوم لهم أنهم خرقوا القانون حيث كانوا ولا نستطيع عمل شئ كما يحدث الآن مع معتقلين بالسعودية وهم بالمئات وصدرت لهم أحكام براءة ويستمر اعتقالهم ولا تستطيع وزارة الخارجية عمل شئ لهم وهناك البعض الآخر يعتقل بلا محاكمه وتلفق له التهم وقد زار مرسي المملكة العربية السعودية أكثر من مرة ولم يفعل شيئا لهؤلاء وبدا الأمر كأنهم معتقلي جزر القمر وليسوا مصريين. وماذا عن لقاء الدكتور محمد مرسي خلال زيارته لأمريكا بالجالية المصرية؟ عندما حضر مرسي في 26 سبتمبر الماضي إلي نيويورك والتقي الجالية المصرية تحدث معه كثير من المصريين عن مشاريعهم وطلبهم مساعدة الحكومة لهم في تنفيذها لكن مرسي كان قد حضر لغرض أن يدعونا إلي التبرع في حساب خصصه لمشروع النهضة سيئ السمعة ذي الرقم الشهير 333 وقالها صراحة لو تبرع الشخص بعشرة دولارات فهذا يكفي.