يصل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى ليبيا الخميس للتوسط لدى المشير خليفة حفتر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل دائم، قبل المؤتمر المقرر عقده في برلين الأحد المقبل حول ليبيا. وقال ماس في بيان قبل مغادرته إلى بنغازي: "من خلال عملية برلين لدينا الفرصة الأفضل منذ فترة طويلة لإتاحة البدء في مباحثات السلام لأجل ليبيا". وأضاف "نستعد لهذه المفاوضات منذ أشهر" في إشارة إلى اتصالات سابقة التي أقامتها برلين على المستوى الرسمي. وأفادت مصادر حكومية الأربعاء بأن الحكومة الألمانية ترى أن المؤتمر الدولي سيكون "بداية" لعملية تفاوضية للتوصل إلى حل سياسي "دائم" في ليبيا. ووجهت المستشارة أنجيلا ميركل الدعوة لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، للمشاركة في المؤتمر. ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر ممثلون من الولاياتالمتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والصين، وتركيا، والكونغو، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والجزائر ومصر، والإمارات. وتشير وسائل إعلام ألمانية إلى حضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، الداعم لمفاوضات وقف إطلاق النار بالتعاون مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان. وعلى الجانب الأوروبي، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة، جوزيب بوريل، وكذلك رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، حضورهم المؤتمر.