افتتحت.د.سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لقسم اللغة العربية بعنوان "العربية وقضايا الترجمة الأن" بحضور.د.مكارم الغامري أستاذ الأدب الروسي وعميد الكلية الأسبق ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الأداب جامعة القاهرة و سفير دولة أوزبكستان بالقاهرة السيد أرمان إسياغالييف.د.أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث د.نجوى عمر رئيس قسم اللغة العربية بالكلية ورئيس المؤتمر ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية والعربية والعالمية وأستهلت د.سلوى رشاد عميد الكلية كلمتها بأن المؤتمر الدولى الثالث لقسم اللغة العربية بعنوان "العربية وقضايا الترجمة الأن" يعد الحدث الأكبر عالميًا للمهتمين باللغة العربية وقضايا الترجمة منها و إليها ، و بمناسبة ذلك المحفل العلمي المهيب أراد القائمين على تنظيم المؤتمر تكريم أحد أعلام كلية الألسن البارزين في مجال الترجمة وهى د.مكارم الغامري ، تقديرًا لإسهاماتها العلمية وعطائها الأكاديمي الممتد لسنوات طويلة في حقل الدراسات المقارنة والترجمة بحثًا و تأليفًا وترجمة وتدريسًا لأجيال عديدة من الطلاب والباحثين والذي توج بمنحها من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسام بوشكين في قصر الكريملين تقديرا لدورها في الحوار الثقافي بين مصر وروسيا ويعتبر وسام بوشكين من أرفع الأوسمة في روسيا.وتابعت حديثها مشيرة إلى أن المؤتمر الثالث لقسم اللغة العربية اليوم يضع أمام مجهر البحث والتدقيق الأكاديمي أحد أهم الموضوعات التى يسعى دارسي اللغات عبر العالم أن يستفيض من خبرات العلماء في مجال الترجمة من و إلى العربية ؛ تلك اللغة العظيمة التى مازالت لم تبح بكل أسرارها حتى يومنا هذا لذا فسوف تشهد جلسات المؤتمر خلال أيامة الثلاثة أحدث الأطروحات والأوراق البحثية حول الترجمة وقضاياها الراهنة من منظور أكاديمي وخلال كلمتها أكدت أ.د.مكارم الغامري على أن إنشاء العالم الجليل رفاعة الطهطاوى لمدرسة الألسن لم يكن بهدف تعليمي فحسب بل كان أيضًا لهدف إنتاجي ، فعملت مدرسة الألسن على ترجمة أكثر من 1000 كتاب متنوع وفق رؤية موضوعية ، ما بين العربية و اللغات الأخرى ولما يشهده العالم العربي اليوم من إنتشار مفاهيم مغلوطة عن تراثنا و ثقافتنا ؛ فيجدر بكلية الألسن أن تستعيد دورها مرة أخرى في إعادة إنتاج كتب من التراث العربي مترجمة إلى اللغات الأجنبية لنشر مفاهيم الشخصية العربية الأصيلة التى تتسم بالتسامح والرقي وشغف التعليم والتعلم.بينما تناولت.د.نجوى عمر رئيس قسم اللغة العربية ورئيس المؤتمر أهداف المؤتمر التى تتجلى في رصد الصعوبات والمشكلات التى لا تكتشفها عمليات الترجمة منذ أن بدأت وحتى الأن بالإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة ، و اقتراح الحلول العلمية لتلك الصعوبات ، فمن بين الأبحاث المقدمة ما يعالج تقنيات الترجمة من العربية و إليها ومنها ما يرصد تاريخًا لحركة الترجمة في عصر من العصور محللًا وناقدًا ومنها ما يثمن جهود أحد كبار المترجمين الذين كانت لهم بصمة بالغة الأهمية في الحركة الفكرية ، و منها ما يناقش عملية الترجمة تدريسًا وتطبيقًا.كما قامت السيدة شوفان نائبة رئيس معهد الدراسات العربية والأفريقية بجامعة شنغهاى الصينية بإلقاء كلمة نيابة عن الباحثين ، أكدت خلالها على أن التبادل الثقافى بين الجانبين الصيني والعربي أصبح ضرورة ملحة ؛ خاصة بعد مبادرة الحزام و الطريق ، بهدف تكوين كوادر علمية متخصصة في دراسة الشخصية العربية للدولة الصينية ، كذلك تعريف العالم العربي بالهوية الصينية ، و خلق حلقة وصل بين الشعبين الصديقين لاسيما و أن الصين اليوم بها خمسون جامعة يتم تدريس بها عشرة برامج للغة العربية وأكدت على أن اللغة العربية تعد كالكنز الذي لا يفنى كلما تعمق بها الباحثون وجدوا من سحرها ما يدفعهم للخوض أكثر في حدائقها ولعل ما وصل إلى الصين من كتب كلاسيكية عربية تم ترجمتها مثل "مقدمة أبن خلدون" و" مروج من ذهب" بمثابة البداية فقط للتعمق في ثقافة غنية منذ عصور قديمة ، فالترجمة ليست مجرد نقل اللغات فحسب؛ بل إنها الغوص في أعماق حضارة وتراث لشعب عربي عريق أكد د.ماجد الصعيدي أستاذ اللغة العربية بالكلية و مقرر المؤتمر على أن حركة الترجمة تنشط في عصور النهضة فهى تمثل الملاذ الأول والأخير لجلب المعرفة والثقافة و العلوم من المجتمعات الأجنبية إلى مجتمعنا المصري وتصدير حضارتنا للخارج فالترجمة هي آلية جوهرية لإنتاج شتى أنواع العلوم عبر مختلف العصور ويسعى المؤتمر إلى وضع حلول مبتكرة لمشكلات الترجمة من وإلى العربية الأن وفى الختام قامت.د.سلوى رشاد عميد الكلية بتكريم .د.مكارم الغامري لإسهاماتها الفعالة و عطائها الأكاديمي الممتد لسنوات طويلة في حقل الدراسات المقارنة و الترجمة بحثًا وتأليفًا وترجمة وتدريسًا لأجيال عديدة من الطلاب والباحثين وتسليمها درع تكريم .