كشفت شركة "أستون مارتن" البريطانية للسيارات عن محادثاتها التى تمت لبيع أسهم جديدة للمستثمرين، في مسعى لزيادة التمويل من أجل أعمال التطوير المستقبلية الخاصة بالشركة. وفي رسالة بريد إلكتروني لم تحتو على أي تفاصيل حول المشترين المحتملين، قالت جانيت غرين، المتحدثة باسم «أستون مارتن» لوكالة «بلومبيرغ» الأميركية، إن الخطة المقترحة تضمن لشركة «جايدون»، وهي شركة يقع مقرها في إنجلترا، «تقديم خطط النمو الخاصة بها على المدى المتوسط والطويل». وصرح ثلاثة أشخاص مطلعين في الأسبوع الماضي بأن شركة «دار الاستثمار» الكويتية تلقت عرضين تنافسيين من شركة «ماهيندرا آند ماهيندرا» الهندية، والمجموعة الأوروبية «أنفست أنداستريال» للاستحواذ على 50 في المائة من أسهم شركة «أستون مارتن»، التي يشغل أولريتش بيز منصب رئيسها التنفيذي. ويضيف هؤلاء الأشخاص الثلاثة أن «أنفست أنداستريال»، وهي صندوق أوروبي للأسهم الخاصة يقع مقره في لندن، تقدم بعرض يقل عن 250 مليون جنيه إسترليني (400 مليون دولار) لشراء أسهم «أستون مارتن»، قبل أن تقوم شركة «ماهيندرا آند ماهيندرا» الهندية بتقديم عرض أعلى. وصرح بعض الأشخاص المطلعين على المحادثات في وقت سابق من الشهر الحالي بأن شركة «دار الاستثمار»، وهي جزء من المجموعة التي اشترت «أستون مارتن» من شركة «فورد موتورز» الأميركية مقابل 503 ملايين جنيه إسترليني في عام 2007، تسعى منذ شهور لاجتذاب مستثمرين إلى «أستون مارتن»، التي تقوم بتصنيع السيارات الرياضية الفاخرة التي ظهرت في أفلام «جيمس بوند»، بينما أكدت غرين أن هذه المحادثات تحظى بدعم مالكي «أستون مارتن». ويقول فرديناند دوندينهوفر، مدير مركز أبحاث السيارات في جامعة دويسبورغ – إيسن لوكالة «بلومبيرغ»: «السؤال الرئيسي الذي ينبغي طرحه الآن على شركة (أستون مارتن) هو من هي الجهة المستعدة لضخ المزيد من الاستثمارات؟»، مضيفا أنه «من الواضح أن هناك بعض الأشخاص المستعدين لذلك، ولكن يبدو أن حملة الأسهم الحاليين ليسوا من بينهم. على الرغم من أن (أستون مارتن) علامة تجارية قوية وتمتلك تقاليد عظيمة وتطورت بصورة كبيرة تحت قيادة بيز، لكنها في حاجة لمزيد من الاستثمارات لزيادة حصتها السوقية».