فيرجينيا جميلة الجميلات ملكة جمال السينما المصرية كل هذه ألقاب حصلت عليها الفنانة الزاحلة ليلى فوزي، والتي نحتفل اليوم بذكري ميلادها حيث إنها من مواليد مثل هذا اليوم من عام 1918، فى تركيا لأب مصرى يعمل تاجر أقمشة وكان يملك عددًا من المحلات فى القاهرة واسطنبول ودمشق، وأم تركية كانت حفيدة "قيصر لي باشا" أحد قادة الجيش التركي. حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1940 وبدأت مشوارها الفنى عام 1941 وجسدت دور فتاة صغيرة في فيلم "مصنع الزوجات" وهو الفيلم الذي تسبب فى شلل زوج شقيقتها فكان من رجال الأعمال المحافظين وكان يعارض دخولها الفن وطلّق أختها ولم يتحمل الصدمة فسقط مصابًا بالشلل ثم مات. قدمت الكثير من الأفلام وأبدعت بجميع الأدوار فلعبت دور بنت الأثرياء، وتألقت في أدوار الشر، وقدمت أفلاما منها "سفير جهنم، خطف مراتي" إلا أنها صرحت باستيائها من وضع المخرجين لها في قالب الشر الذي تكرهه، فهى ترى نفسها الأنسب لدور الأميرة والفتاة الأرستقراطية. شاركت في العديد من الأعمال وكان أهمها شخصية "فيرجينا جميلة الجميلات" والذي قدمته على شاشة السينما ضمن فيلم "صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين، وبسببه حصلت على لقبها "جميلة الجميلات"، وأخر أعمالها فيلم "فارس ظهر الخيل" عام 2001، وجسدت دور مارجريت زوجة الجنرال الإنجليزي، وهو من إخراج عاطف سالم، ومن أهم أدوارها فيلم "ضربة شمس"، وهي شخصية رئيسة العصابة، شاركت في بطولة فيلم كويتي باسم الملائكة أمام النجم الراحل كمال الشناوي، والنجمة الراحلة مديحة كامل. وبعد فيلم "الملائكة"، ركزت أعمالها في الدراما التليفزيونية وقدمت عدة مسلسلات منها "من الذي لا يحب فاطمة" و"بوابة الحلواني" و"هوانم جاردن سيتي" وغيرها، آخر أعمالها الدرامية كان مسلسل "فريسكا" مع الفنانة آثار الحكيم، عام 2004، من إخراج مجدي أحمد علي. شاركت الفنان الراحل "فريد الأطرش" فيلم "جمال ودلال" عام 1945، وطلب أن يتزوجها أثناء تصوير الفيلم، ولكن والدها رفض بسبب صغر سنها، وبلغ رصيدها الفني حوالي 85 فيلمًا سينمائيًا و40 مسلسلًا تليفزيونيًا. تزوجت ليلي فوزى ثلاث مرات أول مرة من المطرب الراحل "عزيز عثمان"، وكان يكبرها ب 30 عامًا ووافقت ليلى على الزواج منه هروبًا من تحكمات والدها إلا أنها لم تدر خطورة ما فعلته إلا بعد الزواج فكان يشبه والدها كثيرًا ويعاملها بنفس القسوة فقررت الطلاق منه بعد أربع سنوات من الزواج ولكنه رفض وتدخل أحد الأقارب وبالفعل طلقها وتوفى بعد الطلاق بأيام قليلة. أما زواجها الثانى فكان من الفنان أنور وجدي كانت تربطهما علاقة حب قوية منذ بداية مشوارها الفنى وقبل زوجها من عزيز عثمان إلا أن والد ليلي رفض زواجهما، وبعد طلاقها من عزيز عثمان، طلب منها وجدى السفر معه فى رحلة علاج فى فرنسا وهناك فاجأها باصطحابها إلى القنصلية المصرية حيث تم زواجهما عام 1954 ولم يستمر سوى 4 أشهر فمرض أنور وسافر إلى السويد للعلاج ولكنه فارق الحياة واعتزلت الحياة العامة والتمثيل لمدة 3 سنوات لحزنها الشديد عليه. المرة الثالثة تزوجت ليلى من الإذاعي جلال معوض الذي ظلّت معه حتى وفاته ولم تنجب ليلى من زيجاتها الثلاث. رحلت ليلي عن عالمنا في 12 يناير عام 2005، بمستشفى دار الفؤاد بالقاهرة، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض