طالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فليبو جراندي اليوم دول العالم بالعمل على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وشدد جراندي في كلمة له نشرها الموقع الالكتروني ل(أونروا) على أن رفع هذا الحصار الإسرائيلي غير المشروع يتعين أن يشمل المعابر ومناطق الصيد والواردات والصادرات من وإلى قطاع غزة. وطالب المجتمع الدولي وأطراف النزاع الإسرائيلي والفلسطيني "باغتنام الفرصة التي أتاحها التصعيد المأساوي ومعالجة المشكلات الحقيقية التي تكمن في أساس المشكلة بين هذين الطرفين". وذكر "أن معالجة الأسباب الجذرية للصراع تتطلب القيام بعمل سياسي مختلف بما في ذلك تعزيز ودعم الوحدة الفلسطينية واستدامتها" محذرا من "أن التقاعس عن التصرف الآن ستكون له عواقب وخيمة". وقال "إن الخطر الأكبر يكمن في العودة إلى إبقاء الوضع كما كان عليه في السابق والرجوع بغزة من جديد إلى الظروف الأشبه بالسجن" مؤكدا "أنه إذا حدث ذلك ستكون مجرد مسألة وقت إلى أن يندلع العنف من جديد". ورأى أن الأزمة في غزة تتعلق بعدم التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني بمفهومه الأوسع بما يشمل الضفة الغربية وبما في ذلك القدسالشرقية. وبشأن أوضاع اللاجئين في سوريا أكد جراندي "أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين في سوريا حاولت الحفاظ على موقف الحياد الذي كان يحميهم في السابق". ونبه إلى "أننا نلحظ جهودا صريحة لمحاولة جر هؤلاء اللاجئين إلى النزاع" مشيرا إلى "أنه لم يكن من الصعب تصور أنهم سيتحولون إلى أهداف للهجمات بشكل متزايد في خضم وضع أصبح فيه قتل المدنيين واختطافهم وتدمير منازلهم وانتشار الخوف بشكل واسع أمرا شائعا لدرجة أنه لم يعد يحتل عناوين الأخبار". وأضاف "أن استراتيجية (أونروا) في سوريا كما هي في غزة البقاء هناك والمحافظة على الخدمات وتلبية الاحتياجات الطارئة المتصاعدة بقدر ما يمكننا ذلك". وتأسست (أونروا) كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها تقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردنوسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل امكاناتهم في مجال التنمية البشرية إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم.