يتوقع أن يشهد سباق الجائزة الكبرى الإيطالي، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، المقرر إقامته غدا الأحد، أجواء مختلفة عن تلك التي شهدها سباق الجائزة الكبرى البلجيكي الأسبوع الماضي، حيث ألقت وفاة الفرنسي أنطوان هوبرت، سائق فورمولا-2، بظلالها على السباق. وكان تشارلز لوكلير حقق أول انتصار له في سباقات فورمولا-1 الأسبوع الماضي عندما توج بلقب سباق الجائزة الكبرى البلجيكي. وسوف يمثل لوكلير وسيبستيان فيتيل فريق فيراري على مضمار مونزا الذي يستضيف النسخة ال90 للسباق. ويعد السباق الذي يقام على مضمار مونزا أحد السباقات المميزة في الموسم حيث يطلق على هذا السباق "معبد السرعة". وقال ماتيا بينوتو رئيس فريق فيراري :"لا يوجد مجال للأخطاء. السباق الذي يقام على أرضنا دائما ما يكون مهما، ولكن هذه المرة مميزة للغاية". ولم يتمكن فريق فيراري من الفوز بالسباق الذي يقام على ارضه منذ عام 2010 ولكن الآمال مرتفعة حاليا من أجل انهاء هذه الفترة. ويملك فريق فيراري أقوى محرك على حلبة الانطلاق، وأعلن عن إجراءه تعديلات إضافية. وبينما حقق لوكلير أول انتصار له في سباقات فورمولا-1 الأحد الماضي، لم يتمكن فيتيل على مدى أكثر من عام من تحقيق أي لقب، حيث كان آخر فوز حققه في بلجيكا 2018. وسيعود فيتيل للمضمار الذي شهد أول انتصار في مسيرته، وكان هذا في 2008 مع فريق تورو روسو. ولا يمكن لأي مضمار أن يكون أفضل من مضمار مونزا لتحقيق أول انتصار له هذا الموسم. وقال :"ينبغي أن يكون جيدا. السرعة مناسبة لمثل هذا النوع من المضمار". السرعة أكثر أهمية من أي شيء. المضمار يقترب طوله من 6 كيلومترا، ويصل السائقون لسرعة 360 كيلومترا في الساعة و70 في المئة من السائقين يصلون للسرعة القصوى. ولكن هذا هو السبب الذي جعل فريق مرسيدس يتوج بلقب السباق الذي اقيم في مونزا في السنوات الأخيرة، حيث توج لويس هاميلتون، متصدر ترتيب فئة السائقين، بخمسة ألقاب للسباق. وكان آخر سائق توج بالسباق في مونزا بعيدا عن فريق مرسيدس هو فيتيل في 2013 عندما كان مع فريق ريد بول. وحل فيتيل في المركز الثاني في 2015 والثالث في عامي 2016 و2017. وقال :" اقتربنا في السنوات الماضية ولكن الخطوة الاخيرة مازالت مفقودة". وإذا تغير هذا الأمر، سيكون فيتيل أو لوكلير السائق رقم 19 الذي يحقق الفوز في سباق يقام على أرض فريقه. وبعيدا عن الحاجة الماسة للفوز، يحتاج فيتيل لتعزيز موقعه في الفريق بعدما كان مساعدا لزميله لوكلير في سباق بلجيكا. كما أنه يتفوق على زميله، الذي يكبره ب 12 عاما، بفارق 12 نقطة في ترتيب فئة السائقين. هذا اختبار يتعين عليه القتال فيه، خاصة وأن التتويج بلقب بطولة العالم للمرة الخامسة أصبح بعيد المنال- حيث يبتعد فيتيل عن هاميلتون بفارق 99 نقطة. وقال لوكلير :" سنبذل قصارى جهدنا لنجعل عشاق فيراري فخورين". في المقابل، يقلل فريق مرسيدس من توقعاته، على الأقل علانية. وقال توت فولف رئيس فريق مرسيدس :"لا نعتقد أن يكون سباق الجائزة الكبرى الإيطالي سهلا". وأضاف :"بينما حظينا على اسرع حزمة إجمالية على حلبة الانطلاق هذا الموسم، ولكن هذا ليس مثاليا للمضمار حيث تكون السرعة على طريق مستقيم من أهم أدوات الأداء". ولكن فولف مازال يتطلع لهذا السباق. وقال :" السباق في مونزا حدث مميز بفضل المضمار التاريخي والأجواء الرائعة. لا يجب أن تكون مشجعا لفريق فيراري لتقدر حجم شغف فريق فيراري". وأضاف :"ربما يكونوا من مشجعي فريق مختلف، ولكن في النهاية يشعرون بنفس الحب للسباقات". وسط كل هذا الحماس والنشوة، سيكون هناك حزن طويل عندما تستأنف منافسات فورمولا-2 عقب وفاة الفرنسي هوبرت /22 عاما/ في سبا. وتبقى رياضة السيارات خطيرة، وهو أمر عالق في أذهان المشاركين فيه.