مغامرة بدأها الفنان أمير كرارة قبل ثلاثة أعوام مع المخرج بيتر ميمي في التعاون المشترك بينهما والذي أصبح بالفعل "وش السعد" على كليهما، فالانطلاقة كانت من الجزء الأول من مسلسل "كلبش" الذي تابعه بجزأين آخرين بخلاف فيلم "حرب كرموز" وبعده "كازابلانكا" والآن فيلم "العقرب" اللذان يستعدان له في شراكة ناجحة للطرفين بُنيت على التفاهم بينهما، ولا ننسى الكاتب هشام هلال الذي وضع أمير على أول سلالم البطولة من خلال الأعمال التي قدمها معه، التي بدأت بمسلسل "طرف تالت" ثم "حواري بوخارست" و"تحت الأرض"، وأخيرًا "كازابلانكا"، وهو ما جعل كرارة يتألق هذا العام من خلال الجزء الثالث لمسلسل "كلبش" كما تصدر شباك الإيرادات في السينما بعد عرض فيلم "كازابلانكا" الذي يعد ثاني بطولاته السينمائية، لذلك قامت "الموجز" بهذا الحوار معه لمعرفة كواليس التحضير لهذه الأعمال، ومعرفة الأعمال التي يستعد لها الفترة المقبلة. كيف وجدت ردود أفعال الجمهور على فيلم "كازابلانكا" ؟ في الحقيقة ردود أفعال الجمهور كانت أكثر من رائعة وإيجابية بدرجة كبيرة، فلم أتوقع أن يحقق الفيلم هذا النجاح الضخم والإقبال الجماهيري الكبير، فأنا في البداية كنت قلقًا، لكن بدأنا نشعر بأن الفيلم "هيكسر الدنيا" بعد طرح البرومو الخاص بالفيلم، خاصة لأنه حقق نسب مشاهدة عالية على "اليوتيوب"، وذلك وسط مجموعة من الأفلام القوية التي عرضت خلال موسم عيد الفطر، وفي الواقع أن النجاح الذي حققه العمل فاق كل توقعاتي وتوقعات فريق العمل. في وجهة نظرك ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح الفيلم بهذا الشكل؟ المجهود الذي بذل في هذا العمل كان مجهود جبار، إلى جانب أن فريق العمل بالكامل كان يضع الجمهور أمام عينه دائمًا في كل شئ، لأن الجمهور هو من يجعل العمل ناجح أو العكس، لذلك يجب أن نحترمه ونقدم له ما يليق به، فنحن نسعى لتقديم الأفضل، وهذا ما حدث والدليل على ذلك حب الجمهور للفيلم وإشادتهم به. حققت نجاح العام الماضي في "حرب كرموز" أولى بطولاتك المطلقة ألم تشعر بالخوف هذا العام من تحمل مسئولية بطولة فيلم آخر؟ العام الماضي تملكني الخوف في البداية لأنني لم أخوض هذه التجربة من قبل، لكن في النهاية سيطرت على هذا الشعور، وقدمت دوري في العمل، وهذا العام أيضًا تملكني الخوف من عدم تقديم نفس المستوى الذي ظهرت عليه، أو أن أقدم عمل لا يعجب الجمهور لكنني سيطرت على كل مخاوفي وخضت التجربة للمرة الثانية، والحمد لله على ما حققته فيها من نجاح. ما الذى جذبك لتقديم هذا الدور؟ العمل ككل رائع، والسيناريو مكتوب بشكل جيد واحترافي فالفيلم تأليف هشام هلال الذي أعتبره من المؤلفين الذين أثق في كتابتهم، حيث استطاع أن يقدم توليفه جديدة على الجمهور، جمعت بين الرومانسي والأكشن، وهو ما شجعني لخوض التجربة، كما أخرجه بيتر ميمي وشهادتي مجروحة فيه، وبالطبع من أسباب رغبتي في المشاركة بهذا العمل الضخم هو فريق العمل الذي يضم نخبة متميزة من كبار النجوم من ضمنهم الفنانين غادة عادل، وإياد نصار، عمرو عبدالجليل، ولبلبة، ومحمود البزاري، وأحمد فهمي،وظهور نيللي كريم، والنجم التركي خالد إرجنتش، ومصطفى شعبان، وبيومي فؤاد كضيوف شرف. كيف جاء ترشيحك للفيلم ؟ رشحني للعمل كلا من المخرج بيتر ميمي والمنتج وليد منصور حيث قاما بمهاتفتي، وعرضا عليّ المشاركة في العمل، ولكن لم أوافق على الفور نظراً لخوفي من هذه التجربة، ولكن إيماني بهما، بعدما أكدا لي أن "كازابلانكا" سوف يحقق نجاحا كبيرا وأنا أثق بهما وافقت بعد ذلك. ما سر انسجامك مع المخرج بيتر ميمى؟ بيتر متميز موهوب وأنا أحبه على المستوى الشخصي وأحب العمل معه على المستوى المهني، وتجمعنا علاقة صداقة تجعلنا نعمل بحب وتفاهم داخل اللوكيشن، وهذا يظهر أمام الجمهور على الشاشة سواء في السينما أو الدراما. ما هي الصعوبات التي واجهتك في الفيلم؟ جميع مشاهد الأكشن التي قدمتها كانت صعبة، وكانت على درجة عالية من الخطورة، ولأن تصويرها كان صعب للغاية، قامت الشركة المنتجة بالاستعانة بفريق أجنبي تولى وضع خطط للتصوير وعقد معنا العديد من جلسات التحضير، حتى نقدم هذه المشاهد على أكمل وجه، أما المشهد الأصعب والأخطر من وجهة نظري كان مشهد سقوط السيارة التي يوجد بداخلها أحمد داش من فوق الجبل، حيث قمنا بإعادة هذا المشهد أكثر من مرة وصورناه على يومين، لكنني لا أنكر أني استمتعت بملحمة "هجامين البحر" رغم صعوبة المشاهد التى اتسمت بالخطورة، نظراً لتصوير أجزاء منها فى عرض البحر، فضلاً عن مشاهد مطاردات بالسيارات وما إلى ذلك، حيث نرى عبر أحداث الفيلم أصدقاء وعشرة عمر تتحول علاقتهم إلى عداوة بفعل الخلافات والأحقاد والطمع. وكيف وجدت أداء أحمد داش في الفيلم؟ أداء أكثر من رائع، فهو يقدم أداء أكبر من سنه بكثير، وأتوقع له أن يكون نجم كبير، وأن يحتل مكانة مميزة في عالم الفن. كيف كان التعاون بينك وبين التركي خالد أرجنش؟ هو ممثل كبير في الحقيقة، وكنت سعيد بالعمل معه لأنه محترف ومتميز. هل بالفعل صور الفيلم بالكامل في القاهرة؟ 90 في المئة من مشاهد المغرب تم بالفعل تصويرها في القاهرة، ما عدا مشاهد المطاردات هي التي تم تصويرها في المغرب، حيث سافر مهندس الديكور وفريقه إلى المغرب وصوروا شوارع مدينة كازابلانكا، وقاموا بصنع ديكورات مماثلة لتلك المناطق داخل مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة بطريقة لا تجعلك تشك ولو للحظة أنها مجرد ديكورات. نهاية الفيلم كانت مفتوحة فهل هناك نية لتقديم جزء ثاني؟ بالفعل الفيلم نهايته تركت مفتوحة، لكننا لم نقرر تقديم جزء ثاني، ولم تطرح الفكرة أساسًا، لكن إذا طلب الجمهور ذلك بالتأكيد سوف نستجيب لطلبه كما فعلنا في مسلسل "كلبش". ألم تواجه صعوبة في تصوير مسلسل "كلبش 3" وفيلم "كازابلانكا" في نفس الوقت ؟ بالتأكيد واجهت صعوبة كبيرة في بداية الأمر، لكن بمساعدة المخرج الرائع بيتر ميمي استطعت مواجهة هذه الصعوبة، خاصة أنه كان يعقد معي جلسات عمل مطولة لوضع خطوط فاصلة بين شخصيتي "سليم الأنصاري" و "عمر المر" من حيث سمات الشخصية وحتى الإطار العام لهما، وهذا ساعدني كثيرًا. ننتقل إلى "كلبش".. لماذا قررت تقديم جزء ثالث منه رغم تصريحاتك بأنك ستقدم عمل آخر؟ ردود فعل الجمهور هي المحرك الرئيسي لنا، كما أن فكرة تقديم جزء ثالث كانت مطروحة منذ انتهائنا من الجزء الثانى، ولكن ردود أفعال الجمهور الإيجابية هي التي أعطتنا دافع قوي لتقديم جزء جديد، خاصة أن "سليم الأنصارى" أصبح بطل شعبي بالنسبة للجمهور، لذلك كان يحب أن نرضخ لطلبهم. كيف واجهتم قرار تخفيض الميزانيات في الجزء الثالث من المسلسل؟ ليس لي علاقة بهذا الجانب لأنه من شأن الإنتاج، الذي يتواصل مع المؤلف والمخرج بخصوص هذه الأمور، ومن وجهة نظري لم تبخل الجهة المنتجة على المسلسل في شئ، فقد قدمنا مشاهد بها انفجارات ونهايات مثيرة ومشوقة مع كل حلقة، وهذا يدل على أن العمل لم يتأثر كثيرًا بمثل هذه الأمور، أو بشكل أوضح المخرج والمؤلف قد برعا في توظيف الإمكانيات المتاحة بشكل ممتاز حتى يظهر العمل بشكل جيد ومشرف. ما هي الصعوبات التي واجهتك في المسلسل؟ لم يكن هناك سهولة في المسلسل أساسًا، جميع المشاهد كانت صعبة بلا استثناء، فأنا استنفذت كامل طاقتي من كثرة مشاهد الحركة والأكشن في العمل، ومن كثرة السفر والتنقل سواء داخل مصر أو خارجها، فهذا المسلسل بأجزائه المختلفة تطلب مني جهدا بدنيا وذهنيا كبيرا جدًا. ما هو أصعب مشهد أكشن قدمته؟ هناك الكثير من المشاهد الصعبة، ولأكون منصفًا، أنا لم أقدم كافة هذه المشاهد بنفسي، فالمشاهد التي أشعر أنها ستكون صعبة عليَّ، أخبر فريق العمل والمخرج بذلك وأستعين بدوبلير فيها حتى لا أعرض نفسي لخطر أو أعرض العمل للتوقف واستنزاف الوقت. في كل جزء من المسلسل يظهر معك أبطال جدد ما السبب؟ لأن كل جزء له حكايته وقصته المختلفة، التي تتطلب وجود أبطال وشخصيات جديدة تتناسب مع هذه القصة، إلى جانب أن العمل لو استمر بنفس أبطاله الجمهور سيشعر بالملل، ونحن نسعى للتشويق والإثارة بأحداث جديدة، وفي هذا الجزء تفاعل الجمهور وتعاطف مع سليم ونجله.. بمناسبة نجل سليم الأنصاري..كيف استطعت التعامل معه؟ هو اسمه آدم كما أنه ممثل شاطر رغم صغر سنه، ويمتلك كاريزما خاصة ،وأضفى على التصوير بهجة، كما أنه سريع التعلم، وقدم المشاهد ونفذها كما يجب أن يكون وعلى أكمل وجه. ولماذا لم ترشح نجلك لهذا الدور؟ لأن سليم يبلغ من العمر 10 سنوات، والدور يتطلب طفل عمره 4 سنوات، إلى جانب أن سليم يحب مجال الإخراج والتصوير والإضاءة أكثر من التمثيل، فعندما يتواجد معي في موقع التصوير، يتجه مباشرة ليجلس مع حسين عسر مدير التصوير، وفي الحقيقة أتمنى أن أراه في المستقبل من أفضل وأقوى مديرين التصوير إذا رغب في ذلك، وأنا سأدعمه في كافة اختياراته. انتهى الجزء الثالث على مشهد يدل على وجود جزء رابع فهل هذا الأمر مطروح؟ لم نقرر ذلك بعد، وليس هناك أى اتفاق حتى الآن على تقديم جزء رابع من المسلسل، ولا أعلم ما الذى سيحدث فيما بعد، ولكن أعد الجمهور بمفاجأة جديدة خلال رمضان المقبل. ماذا عن مشاركتك في فيلم "العقرب"؟ بالفعل بدأنا في التحضير للفيلم وهو أيضًا مع المخرج بيتر ميمى، وهو فيلم مختلف عن أعمالي السابقة، حيث تدور أحداثه فى زمن المستقبل، وتحديداً داخل سجن موجود فى جزيرة بحرية. وما هو دورك في الفيلم؟ أجسد في دور سجين لكن لن أوضح لماذا سُجن، ومع تتابع الأحداث فجأة تحدث عملية هروب لتتوالى المواقف بعدها، وتدور 70% من أحداث الفيلم داخل السجن، وهذا لن يخلق حالة من الملل للجمهور، نظرًا لمشاهد الحركة التى تغطى على العمل، ولن أستطيع أن أكشف عن كل التفاصيل حتى لا أحرق الأحداث، والفيلم من إنتاج سينرجى فيلمز، التى وضعت ميزانية مفتوحة للعمل، وتأليف تامر إبراهيم، الذى كتب السيناريو بحرفية شديدة، وأتمنى أن ينال العمل حب الجمهور وأن يحقق نجاحا هو الآخر. نشرت مقاطع فيديو وأنت تصفف شعر البعض.. فهل تفكر في افتتاح صالون للحلاقة؟ أنا أجيد تصفيف الشعر سواء للرجال أو للسيدات، فأنا أقوم في بعض الأحيان بتصفيف شعر صديقات زوجتي بشكل مثالي جدًا، وأنا أحب هذه المهنة وأحترمها، لكنني لم أفكر في استغلال هذه الموهبة وافتتاح مشروعا تجاريا، وهذا الموضوع لا يشغل بالي، لأنني ممثل وأركز في عملي وأعطيه كل وقتي. ظهرت في حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا داخل الملعب.. فكيف كان شعورك؟ بالطبع كنت أشعر بالفخر بهذا الإنجاز الرائع المشرف، الذي بذله الجميع لخروج حفل الافتتاح بهذا الشكل العالمي المبهر الذي شرفنا أمام العالم. وكيف رأيت أداء المنتخب في البطولة؟ لنكون واقعيين المنتخب كان واقعًا تحت ضغط عصبي كبير كون البطولة على أرضه ووسط حضور جماهيرى كبير جدا، ولكن كنت أتوقع أن يبذل اللاعبون خلال مبارياتهم مجهودًا وتركيزًا، ولكن خروجنا المبكر من دور ال16 أزعجني جدًا وأحزنني.